عقدت جمعية الحريات العامة ودعم الديمقراطية عموميتها في مقرها المؤقت بالمنامة بقراءة التقريرين الأدبي والمالي اللذين اقرتهما الجمعية العمومية واستقالة أعضاء مجلس الإدارة السابق وإجراء الانتخابات الجديدة، إذ فاز فيها كل من محمد الأنصاري رئيساً والحقوقي نزار القارئ نائباً للرئيس، كما فاز المحامي علي العريض بالدائرة الحقوقية بعد أن ترأس الجمعية في الفترتين السابقتين وصادق الحجري بأمانة السر ومريم جاسم بالدائرة الاجتماعية وأمينة عباس بالعلاقات العامة وماهر العريض بأمانة السر وعقيل محمد شريف باللجنة الشبابية.

يذكر أن الأعضاء الإداريين الجدد وصلوا إلى المجلس بعد فوزهم بالتزكية من قبل الجمعية العمومية التي لم تكتمل في اجتماعها الأول الذي سبق هذا الاجتماع بأسبوع، وأن جمعية الحريات أُشهرت في نهاية 2001 بعد مخاض صعب في أروقة وزارة العمل والشئون الاجتماعية آنذاك.

ومن أبرز ما جاء في تقرير الجمعية الأدبي تأكيد الجمعية استمرارها بشكلها الحقوقي من دون تحويلها إلى جمعية سياسية، أما التقرير المالي الذي لم يحوِ سوى عدة سطور فبيّن أن الجمعية تمر بظروف مالية لا تحسد عليها.

وتأتي الانتخابات الأخيرة للحريات في ظروف خاصة تمر بها البحرين، أي ما قبل الانتخابات النيابية وفي ظل تصعيد الجمعيات السياسية المعارضة في مواقفها إزاء بعض القضايا الجوهرية كقضيتي التجنيس والتصويت الإلكتروني اللتين يتوقع أن تلعب فيهما الحريات العامة دوراً حقوقياً محلياً ودولياً مسانداً للتحالف الرباعي. من جانب آخر، فإن الإدارة تستعد لعقد اجتماعها الأول يوم السبت المقبل لمناقشة برنامجها للسنتين المقبلتين، إذ سيناقش أولاً موضوع المقر الدائم والوضع المالي للجمعية