شهد الأسبوع الماضي عدداً من الحوادث والفعاليات البحرينية الرسمية والشعبية على أكثر من صعيد، ففي مطلع الأسبوع تحدث عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط نشرته صحيفة «الأهرام» يوم (السبت)، عن مجموعة قضايا بحرينية وخليجية وعربية واقتصادية. وأكد جلالة الملك في هذا الحوار أن «أية مشكلة في أي بلد لابد أن نجد لها حلها، وعلينا أن نتطور اقتصادياً وسياسياً وداخلياً، ونحن نعمل ذلك في البحرين. برلمان منتخب وجمعيات جديدة، ومجتمع مدني يشتد ساعده... باختصار، البحرين تتطور بانتظام وبقوة».
ونفى جلالته وجود مشكلة شيعية، مؤكداً أنه «لا يوجد سنة وشيعة منفصلون، يوجد مجلس إسلامي أعلى أعضاؤه من السنة والشيعة، وليس هناك مجال للطائفية، لا يوجد خلاف ديني بين السنة والشيعة، قد يكون ثمة خلاف سياسي، التعصب سياسي وليس دينياً، والقمة الإسلامية أقرت ثمانية مذاهب إسلامية، وليست سنة وشيعة، المذاهب الإسلامية ثابتة، وتعبير (السنة والشيعة) خطأ إعلامي مثل (الشرق الأوسط) تماماً، ولا يجب أن نركز على هذه الجوانب حتى لا نزيد التعصب، وعموماً نحن ندعو إلى الوسطية والاعتدال، ولا ننسى أن التطرف موجود في كل الأديان، وعندنا مادة في الدستور ترفض أي تنظيم قائم على أسس دينية؛ لأنه من غير المقبول أن يقتل الناس بعضهم بعضاً على الهوية والمذهب».
على صعيد آخر، كان يوم الخميس من الأسبوع الماضي آخر إجازة أسبوعية للقطاع العام، إذ تم تطبيق تغيير إجازة الخميس إلى السبت بدءاً من الأسبوع الجاري.
وفي الأسبوع الماضي أيضاً، وكما في الأسبوع الذي سبقه أخذ موضوع تجنيس آلاف العرب والآسيويين بعداً رسمياً ونيابياً وشعبياً، إذ خلص الوفد النيابي المعني بقضية التجنيس بعد لقائه وزير الداخلية الذي استمر ساعتين ونصف الساعة إلى أن «مسألة التجنيس هي أكبر من قدرة وزير الداخلية وأكبر من قدرة النواب، وتحتاج إلى إرادة سياسية عليا وتوافق وطني بشأنها على أن يتم تأطيرها ضمن إطار قانوني تقبل به جميع الأطراف ولا يتسبب في إثارة الحساسيات» بحسب الوفد الذي بدا أنه يعول على «الإرادة الملكية السامية في الفترة المقبلة لضبط هذه العملية بصورة تحفظ النسيج الوطني وتحافظ على الهوية البحرينية». وأهلياً، توافقت 7 جمعيات سياسية في اجتماع نظمته على عقد لقاء وطني موسع تدعى إليه مختلف الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لبحث مسألة التجنيس. وقال رئيس جمعية وعد إبراهيم شريف إن هناك عدة فعاليات يجرى التحضير لها في الوقت الحالي من بينها تنظيم فعاليات شعبية إلى جانب توقيع عريضة نخبوية ترفع إلى جلالة عاهل البلاد. وأضاف أن الجمعيات ستبحث إمكان رفع دعوى قضائية ضد أحد المسئولين في السلطة التنفيذية بشأن ما أسماه «التجنيس غير القانوني».
وعلى صعيد الاستعداد الشعبي للانتخابات البلدية والنيابية التي لم يعلن موعدها حتى الآن، صرح المتحدث الإعلامي عن اللجنة المشتركة للتجمع الأهلي في المحرق محمد الجزاف بأن اللجنة التحضيرية للتجمع بعثت دعوات إلى مجالس المحرق للمساهمة من خلال جهوده وأفكاره في دعم وتنسيق العملية الانتخابية بين المترشحين في الدوائر الانتخابية المختلفة لمحافظة المحرق، وتقديم المشورة بشأن إبراز أفضل المترشحين والعناصر البارزة التي تمتلك المؤهلات الأكاديمية في مختلف التخصصات العلمية والخبرة والتجربة والحضور الميداني في العمل السياسي والاجتماعي، وخصوصاً العناصر المستقلة التي ستخوض الانتخابات من دون أي دعم من الجمعيات السياسية أو أية جهات أخرى. ونفى رئيس جمعية المنبر الوطني الإسلامي النائب صلاح علي انقطاع التنسيق مع جمعية الأصالة الإسلامية بشأن المترشحين في الانتخابات النيابية المقبلة، يأتي ذلك بعد توارد أنباء بأن «المباحثات بين الحليفين الاستراتيجيين في الشارع السني (المنبر والأصالة) وصلت إلى طريق مسدود». وفي الملف الصحي، دعا مدير مركز مضاوي للطب البديل محمد محسن إلى تعزيز ثقافة الطب البديل في البحرين، وذكر أن تاريخ الطب البديل في البحرين بدأ العام 2001 حيث تم إنشاء أول مركز في المملكة خلال العام نفسه، مشيراً إلى أن الكثير من المواطنين مازالوا لا يعرفون أية فكرة عن معنى الطب البديل وفوائده.
وبالانتقال إلى ملف صحي آخر، صرحت رئيسة دائرة التمريض بكلية العلوم الصحية فاطمة جمالي في لقاء مع «الوسط» بأن «البحرين ستحتاج خلال السنوات العشر المقبلة إلى 3000 ممرض وممرضة للقطاعين الحكومي والخاص». وأشارت إلى أن الكلية ستبدأ من سبتمبر/ أيلول الجاري بقبول 100 طالب في برنامج بكالوريوس التمريض العام في الفترة المسائية بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية. وقالت جمالي إنه إذا نجحت تجربة فتح برنامج التمريض في الفترة المسائية فستعمم التجربة على مختلف البرامج. وشهد هذا الأسبوع أيضاً حدثاً غريباً عن المجتمع البحريني، عندما أعلنت الجهات الأمنية اعتقال مواطنة في الثلاثين من عمرها، وهي في حال سكر، وأقرت أنها تمتهن الرقص في الفنادق لكي تعيل أبناءها
العدد 1458 - السبت 02 سبتمبر 2006م الموافق 08 شعبان 1427هـ