قد لا يكون من الطبيعي ان يصير السمك النيئ وأعشاب البحر من العادات الغذائية لدول مشهورة بعشقها للحوم ومنتجاتها. ولكن ألمانيا أكبر دولة أوروبية من حيث التعداد السكاني بدأت تميل لوجبة السوشي وتضعها في صدارة قائمتها الغذائية. وصارت المطاعم الصغيرة التي تقدم السوشي موجودة في كل التجمعات المهمة مثل المعارض والمؤتمرات. وقالت شتيفاني هيكيل برابطة الفنادق والمطاعم الالمانية "انتشر تناول السوشي بشكل كبير. ويتزايد الطلب عليه وسيستمر كذلك".

وبدأت مجموعة من الشركات الجديدة خلال العامين الماضيين تقدم السوشي طازجاً ومجمداً. ومن بين تلك الشركات سلسلة مطاعم تسونامي الواقعة في مدينة نويس بالقرب من دوسلدورف والتي بدأت عملها في يونيو/ حزيران العام 2004 وتعتبر الآن اكبر سلسلة مطاعم تقدم سمك السوشي الطازج.

وقال مدير التسويق بتسونامي توم هورنيمان "ان حصتنا من السوق في قطاع بيع الاغذية بالتجزئة تصل الى ما يتراوح بين 70 و80 في المئة". وقال هورنيمان "في بعض الايام يصل انتاجنا الى 15 ألف علبة من السوشي الطازج تزن الواحدة منها 300 غرام. ونوزع هذا الانتاج على 800 متجر". وقال هورنيمان ان الجمبري (روبيان) المسلوق وسمك السلمون النيئ يأتيان ضمن المأكولات المفضلة لدى الألمان المحبين لوجبة السوشي. ومن بين الشركات الأخرى التي تنشط في هذا المجال شركة شيسو ومقرها هامبورغ والتي تروج لنفسها بإعلان انها تملك طاقما يابانيا وكذلك شركة واكامي فودز بالقرب من كولونيا.

وقال هورنيمان إن "الاتجاه الى الاسماك تزايد خلال فترة انفلونزا الطيور وجنون البقر وحمى الخنازير. وبدأ المستهلكون يدركون انهم يمكنهم تناول الاسماك من دون قلق"