أفاد نائب رئيس نادي العروبة عزيز أبل بأن «النادي تسلم يوم أمس رسالة من المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وجهت المؤسسة فيها إنذاراً نهائياً إلى النادي بسبب زعمها أن النادي عقد عدة ندوات خلال الفترة الماضية غير مرخصة بحسب ما جاء في رسالة المؤسسة»، وأشار أبل إلى أن «المؤسسة حذرت إدارة النادي بأنها ستفرض عقوبات على النادي وفق الإجراءات التي ينص عليها القانون». ولم توضح الرسالة نوعية العقوبات التي يمكن أن تفرض على النادي، بحسب أبل.
من جهته، نفى أبل أن يكون نادي العروبة نظم خلال الفترة الماضية أية ندوات، مستدركاً في الوقت ذاته أن النادي استضاف مجموعة من الندوات خلال الفترة الماضية، غير أنه لا دخل للنادي في تنظيمها، على حد قوله.
إلى ذلك، قال أبل: «إن نادي العروبة تلقى يوم أمس كذلك رسالة أخرى من المؤسسة العامة للشباب والرياضة تتعلق باللقاء الوطني الذي سيحتضنه النادي عن مسألة التجنيس السياسي في البحرين، وطالبت المؤسسة العامة في الرسالة من اللجنة التحضيرية للقاء الوطني بضرورة تطبيق ما جاء في القانون رقم (18) للعام 1973 بشأن الاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات، والمتضمن إخطار مدير عام شرطة المحافظة التي يقع في دائرتها مقر النادي وفقاً لمواد هذا القانون».
وأبدى أبل استغرابه من رسالة المؤسسة، وأشار إلى أن «النادي خاطب المؤسسة العامة رسمياً يوم الثلثاء الماضي بشأن استضافة اللقاء الوطني عن التجنيس السياسي، وتمت الإشارة في الرسالة إلى أن مسئولية النادي تقتصر على الاستضافة فقط وليس تنظيم الفعالية».
وعبر أبل عن استغرابه من أسلوب تعامل المؤسسة العامة للشباب والرياضة مع نادي العروبة، وقال: «المؤسسة تتعامل مع النادي وكأنه ملك لها، ونحن نرفض هذا الأمر، لأن نادي العروبة ليس ملكاً للمؤسسة العامة للشباب والرياضة، ولا يحق لها التحكم فيه خصوصاً أن النادي لا يتلقى أي دعم من المؤسسة، كما سبق للنادي أن خاطب المؤسسة لتوفير باص غير أنها رفضت، كما أن النادي طالب المؤسسة في وقت سابق بصرف راتب للمدير ورفضت كذلك».
وبخصوص اللقاء الوطني الذي من المقرر أن يحتضنه نادي العروبة مساء اليوم، أوضح أبل أن «النادي لن يعتذر عن استضافة اللقاء الوطني مساء اليوم، وهذا الأمر متروك إلى اللجنة التحضيرية للقاء الوطني»، ونوه أبل إلى أن «النادي استعان بأحد المحامين بشأن الرسالتين اللتين وصلتا من المؤسسة العامة، من أجل دراسة الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد».
قررت اللجنة التحضيرية للقاء الوطني بشأن التجنيس السياسي تأجيل موعد عقد اللقاء إلى اجل غير مسمى وذلك بعد رسالة المؤسسة العامة. ومن جهته، تحدث الناطق الإعلامي للقاء الوطني إبراهيم كمال الدين قائلاً إن «ضغوطاً مورست على بعض الجمعيات السياسية لثنيها عن المشاركة في اللقاء»، وتحفظ على ذكر أسماء الجمعيات التي اعتذرت عن المشاركة.
إلى ذلك، ترددت أنباء عن إلغاء عقد اللقاء الوطني، ومن جانب آخر، انتقد كمال الدين - في بيان وزعه أمس - ما نشرته بعض الصحف المحلية وبعض كتبة الأعمدة فيها من أخبار تشكك في توجهات اللقاء الوطني المزمع عقده مساء اليوم، والذي دعيت له جميع أطياف المجتمع المدني من جمعيات سياسية واتحادات وجمعيات المجتمع المدني وشخصيات وطنية وأعضاء من مجلس النواب والديوان الملكي ووزارة الداخلية.
وأكد كمال الدين في البيان أن «عملية التجنيس السياسي تضر بمصلحة الوطن والمواطن ويراد بها العبث بالتركيبة السكانية، ومن هنا تم توجيه الدعوة لجميع شرائح المجتمع لاتخاذ موقف موحد، خصوصاً أن التجنيس المتواصل وليس قانونياً، إذ إن قانون الجنسية البحرينية يمنح الجنسية لمن أقام وعمل على أرض هذا الوطن 15 عاماً للعربي و25 عاماً للأجنبي، وهناك بعض الدول تضع ضوابط لذلك كالولايات... المتحدة وبريطانيا وسويسرا، منها الإلمام الكامل باللغة ومعرفة جميع القوانين لهذه البلدان ومعرفة تاريخها».
وأضاف كمال الدين «نحن لا نعارض ما ورد من التزامات البحرين بالمواثيق الدولية الإنسانية وما يخص الجنسية، ولا نعارض ما ورد من استثناء منحه قانون الجنسية البحريني لجلالة الملك لإعطاء الجنسية البحرينية بشكل استثنائي».
وقال كمال الدين: «تساور المجتمع الشكوك بشأن توقيت عملية التجنيس التي تسبق العملية الانتخابية بأيام، فكيف يحق للمتجنس الترشيح والتصويت بعد أيام من منحه الجنسية؟ وهل هي ضمانة من الضمانات التي يراد بها توجيه الانتخابات بعد أن حوصرت القوانين المشكوك في نزاهتها كقانون الدوائر وقانون التصويت الالكتروني فلجأت الحكومة للإسراع في منح الجنسية لأكبر عدد من الأجانب لتضمن بهم فوز نواب محسوبين عليها، وإبعاد المعارضة عن هذا المجلس؟».
وبين أن «اللجنة التحضيرية للقاء الوطني لمناهضة التجنيس السياسي ترى أن هذا التجنيس الممنهج والمبرمج إضرار بالوطن والمواطنين ونحن ضد كل تجيير طائفي لهذه المشكلة، لأن ذلك يهم الوطن كل الوطن والمواطن حاضراً ومستقبلاً»
العدد 1462 - الأربعاء 06 سبتمبر 2006م الموافق 12 شعبان 1427هـ