قال نائب وزير النفط الإيراني هادي نجاد حسينيان أمس (الخميس): »إن أسعار النفط سترتفع اذا فرض الغرب قيودا على الاستثمار في قطاع النفط ببلاده رغم أن إيران لا تتوقع أن تتخذ الأمم المتحدة مثل هذه الإجراءات«.

وقال نجاد حسينيان للصحافيين على هامش مؤتمر في سنغافوره: »لا اعتقد أن مجلس الأمن سيفرض عقوبات على النفط والغاز«.

وأضاف »إذا منعونا من زيادة الاستثمارات في النفط فان أسعار النفط سترتفع في الآجل الطويل«. وكان نجاد حسينيان قد قال لـ »رويترز« يوم الأربعاء انه لا يتوقع أن يفرض مجلس الأمن قيوداً على إمدادات النفط من إيران. ويمثل احتمال حدوث ذلك مصدر قلق كبير للمتعاملين الذين يخشون أن ترد طهران على أي اجراءات عقابية بتعطيل إمدادات النفط من الشرق الأوسط.

وتنتج إيران نحو أربعة ملايين برميل يومياً.

ولم تلتزم إيران بالموعد الذي حدده مجلس الأمن لها لوقف تخصيب اليورانيوم في 31 أغسطس/ آب رغم التهديد بفرض عقوبات عليها.

ويخشى محللون أن تؤدي العقوبات إلى إبطاء الاستثمارات المطلوبة بشدة لقطاع النفط في إيران التي تملك نحو عشرة في المئة من إجمالي الاحتياطيات العالمية المؤكدة.

... وتخصص مزيداً من الغاز للتسييل ما لم تتفق على خط أنابيب

قال مسئول إيراني رفيع أمس (الخميس): إن أمام الهند وباكستان شهرين للاتفاق مع بلاده بشأن مشروع رئيسي لخط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي أو أن طهران ستخصص المزيد من احتياطياتها لمشروعات الغاز الطبيعي المسال. وكانت المحادثات بشأن مد خط أنابيب باستثمارات سبعة مليارات دولار لنقل الغاز من إيران عبر باكستان إلى الهند التي تشهد نمواً اقتصاديا سريعا قد تعثرت في الآونة الاخيرة حيث طلبت طهران نحو مثلي السعر الذي تريد نيودلهي دفعه. وتملك إيران ثاني أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي في العالم. وقال مساعد وزير النفط الإيراني للشئون الدولية محمد هادي نجاد حسينيان في مؤتمر بسنغافورة: إن الهند »غير مستعدة لدفع السعر الحقيقي للغاز في السوق ومن ثم نراجع زيادة حجم الغاز المخصص لمشروعات الغاز الطبيعي المسال«.

وأضاف »قد نزيد الكمية لمشروعات الغاز الطبيعي المسال ونقلل الكمية المخصصة لخط الأنابيب.«

وأبلغ رويترز »يتعين أن نصل إلى قرار (بشأن خط الانابيب) في غضون شهر ونصف الشهر إلى شهرين على أقصى تقدير«. وفاتت عدة مواعيد نهائية سابقة حددها مسئولون إيرانيون لاستكمال مشروعات طاقة كبرى من دون التوصل لاتفاق مع استمرار المفاوضات بشأن صفقات مهمة لسنوات