استنكرت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية تصريحات موظف في الجهاز المركزي للمعلومات في محاضرة ألقاها حديثاً وصف فيها عدداً من القوى الوطنية في معارضتها للتصويت الالكتروني بأنها «أصوات نشاز» وأنهم يعارضون هذا النوع من التصويت في حين انهم لا يعرفونه وأنهم معارضون من أجل المعارضة فقط، منبهة من «مغبة إطلاق المغالطات وخصوصاً أنها وجهت لقوى وطنية تمتلك أكثر من نصف الكتلة الانتخابية في هذا البلد فضلاً عن أنها تمتلك رؤية فنية وقانونية وإدارية وسياسية تحظى بقبول شعبي كبير بشأن هذا الملف ويقترب منها في هذا الرأي كل من رئيس مجلس النواب الحالي خليفة الظهراني ورئيس مجلس الشورى فيصل الموسوي ورئيس جمعية المنبر الاسلامي صلاح علي».

واستهجن مسئول ملف التصويت الالكتروني بـ «الوفاق» خليل المرزوق الدعاوى التي أطلقها موظف بالجهاز المركزي للمعلومات بشأن اعتراضه على ربط القوى الوطنية لمعارضتهم للتصويت الالكتروني بالمنطلقات السياسية قائلاً: «ان العائق الأكبر في تقبل القوى الوطنية لهذا النوع من التصويت هو أزمة الثقة بين الحكومة وهذه القوى من منطلق سياسي بحت، ولهم الحق في ذلك». وأضاف أن «أزمة الثقة الحالية لها مبررات كثيرة وتبعث على الشك لأي مشروع حكومي سياسي لا يتسم بالشفافية وعلى رأسها التصويت الالكتروني الذي يمكن فنيا من خلاله الدخول إلى بنك المعلومات لنظام التصويت الالكتروني وتغيير نتائج الانتخابات».

وقال المرزوق انه «لا يجدر بأي موظف في الجهاز المركزي للمعلومات أو غيره في سبيل تسويق مشروعه أن يسفه او يستصغر الآخرين وأن يقول الحقيقة كما هي، وخصوصاً أن هناك بحوثا كثيرة جدا وعددا آخر من التقارير العلمية والمتيسرة للحصول عليها من الانترنت للجميع وفيها حقائق علمية لعلماء وباحثين كبار عالميين وهي ليست مزايدات كما يدعي موظف الجهاز المركزي للمعلومات، ولا نجد أن لهم دوافع انتخابية او سياسية في البحرين!».

وأضاف المرزوق أن «الشكوى من خلط التصويت الالكتروني بالسياسة مدعاة للسخرية إذ يحق لنا أن نتساءل: هل صممت برامج التصويت الالكتروني لادارة حسابات بقالة أم وضعت هذه البرامج من أجل أهم القضايا السياسية التي تتمثل في اختيار من سيتسلمون زمان السلطة التشريعية والبلدية ويتأثر باختيارهم القرار السياسي للمملكة؟!»، مردفاً «أين هي الضوابط والضمانات التي يتحدث الجهاز المركزي للمعلومات عن تطبيقها؟! لقد طالبنا أكثر من مرة ان يقدم لنا الأخوة مواصفات النظام والضمانات التي يتحدثون عنها موثقة لنطلع عليها ولكي تكون لدينا ارضية صلبة نتحاور عليها وبصورة تتناسب مع العمل الحرفي والمهني الذي يدعون اننا بعيدون عنه في معارضتنا للتصويت الالكتروني»