كشفت دراسة مسحية بحرينية أن نحو نصف المواطنيين يعتقدون أن الولايات المتحدة الأميركية هي المسئول الأول عن العدوان الذي جرى على لبنان، وذلك ضمن نتائج دراسة مسحية أجراها مركز البحرين الشبابي التابع للوفاق، شملت قرابة الـ 600 مواطن من مختلف مناطق البحرين.

وفي الوقت الذي يعتقد فيه 27 في المئة من المواطنين أن الأنظمة العربية تتحمل المسئولية الرئيسية للعدوان على لبنان، فإن 19 في المئة فقط ابدوا اعتقادهم أن العدوان على لبنان قرار إسرائيلي محض، فيما رأى 7 في المئة من المواطنين أن حزب الله هو المسئول عما جرى في لبنان. وشملت دراسة شبابي الوفاق فئات الشباب والكهول والشيوخ من الجنسين.

نصف الشباب يحملون أميركا المسئولية

وجاء في نتائج الدراسة أن 50 في المئة من شباب البحرين الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة ولا تزيد على الثلاثين يعتقدون أن أميركا هي المحاسب الأول عما جرى على لبنان من عدوان، فيما اعتبر ربع الشباب الذين شملتهم الدراسة الأنظمة العربية المسئولة الاولى عن العدوان، بينما حمل 20 في المئة الدولة العبرية مسئولية العدوان بالاصالة، لتتبقى نسبة 5 في المئة من الشباب البحرينية تعتقد أن حزب الله هو المسئول عما جرى من عدوان على لبنان.

أميركا والأنظمة العربية في كفة واحدة لدى الكهول

أما فئة الكهول ( الفئة العمرية 31 - 45) فلقد بدت أكثر ملامة للأنظمة العربية اذ حملها ما نسبته 34 في المئة منهم المسئولية الاساسية في العدوان على لبنان، وقد حمل المسئولية لأميركا 40 في المئة من فئة الكهول في تقارب بين أعداد المؤشرين على الولايات المتحدة الاميركية والمؤشرين على الأنظمة العربية فيما يرتبط بمسئولية العدوان. لتتبقى فئة تعبر عما يفترض به ربع المواطنين محملة المسئولية الرئيسية لـ «إسرائيل» أو حزب الله، اذ حمل المسئولية لـ «إسرائيل» نحو 19 في المئة من المشاركين الكهول ، لتتبقى نسبة 7 في المئة تحمل حزب الله المسئولية، وهي أكثر نسبة مسجلة من المواطنين تتخذ موقفاً سلبياً من حزب الله.

كبار البحرين يجمعون على الوقوف مع حزب الله

وبرأت فئة الشيوخ (الفئة العمرية 46 - 60) ساحة حزب الله بصورة مطلقة، ويعتقد 57 في المئة من هؤلاء أن أميركا تتحمل المسئولية الرئيسية للعدوان، بينما حمل نحو 29 في المئة منهم مسئولية العدوان للأنظمة العربية، لتتبقى نسبة وقدرها 17 في المئة من الشيوخ تعتقد أن «اسرائيل» وحدها تتحمل مسئولية العدوان.

يذكر أن هذه الدراسة أعدت على هامش برنامج «المحاسبة» الذي أطلقه مركز البحرين الشبابي اخيراً، والذي نظمت خلاله عدداً من الفعاليات الحوارية في مقر جمعية «الوفاق» بالإضافة إلى حملة شبابية امتدت لثلاثة أيام في مجمع الدانة وبعدد من الفروع في عدد من مواقع تجمع المواطنين. كما وتضمنت الحملة رسالة تضامن تبلغ نحو خمسين متراً شارك في كتابتها وتوقيعها نحو 100 من المواطنين، خاطبوا فيها الشعب اللبناني معبرين عن تضامنهم وفخرهم واعتزازهم بصموده، وثبات مقاومته الشريفة. هذا بالإضافة إلى استعراض شباب «الوفاق» لعدد من الكاريكاتيرات الفنية للفنان الفلسطيني ناجي العلي