حظيت حملة التوقيعات التي تبنتها رئيسة اتحاد النساء الكاتبات المسلمات في شمال أميركا وكندا عائشة شوارتز بشأن رفض اقتراح نقل النساء من الصلاة في صحن مطاف الكعبة إلى مناطق أبعد في الدور الأرضي للحرم المكي الشريف بتفاعل واسع بين النساء من داخل وخارج المملكة العربية السعودية، حتى وصل عدد الموقعات على البيان الصادر بهذا الشأن إلى نحو 545 توقيعاً «بحسب الموقع الإلكتروني للبيان».
ومن المزمع بحسب البيان إرساله بعد جمع التوقيعات عليه إلى خادم الحرمين الشريفين للضغط على السعودية ومتخذي القرار فيها حتى لا يُتخذ القرار بمنع النساء من الصلاة في صحن الكعبة إلا للطواف، وترك الرجال وحدهم للصلاة فيه، وهو الأمر الذي اعتبرته شوارتز في بيانها «مجحفاً بالمسلمات إذ يميز ضدهن في دين لم يفرق بين الجنسين».
وجاء في البيان الذي انتشر عبر شبكة الإنترنت «لقد جاء الدين الإسلامي لهداية البشرية رجالاً ونساء، وساوى بين الجنسين في الحقوق والواجبات، وفي الثواب والعقاب، كما أن رسول الله (ص) نهى عن منع النساء من دخول المساجد، وقد جاء إلى علمنا اقتراح لجنة عليا بحصر صلاة النساء في صحن الكعبة في مواقع معينة بعكس الرجال».
ويستطرد البيان المعنون باسم خادم الحرمين الشريفين «مهما كانت الأسباب لهذا الاقتراح، فلا يمكن تجاهل مجموعة من الحقائق أولها أن وجود النساء في صحن الكعبة الشريفة لا يمكن اعتباره مصدر الازدحام في موسم الحج بشكل أكبر من وجود الرجال، ولا يمكن القول أيضاً إن صلاة الرجال أفضل من صلاة النساء حتى يتم تفضيلهم في موقع الصلاة في الحرم الشريف».
ويقترح البيان أخذ رأي سيدة واحدة على الأقل ضمن اللجنة التي تقدمت بالاقتراح، عارضاً اقتراحاً ذكرته الكاتبة السعودية هتون الفاسي في أحد مقالاتها إذ قالت فيه «لو أردنا توفير فرصة لائقة للنساء للصلاة في الحرم المكي الشريف، فمن الأفضل أن يتم تخصيص موقع لهن يبدأ بالكعبة الشريفة، وينتهي بالمساحة المخصصة للسعي بين الصفا والمروة، أما عرض هذه المساحة فيمكن تحديده بناء على دراسة للموقع تقوم بها مؤسسة الحج للدراسات والبحوث وذلك بناء على أعداد النساء اللاتي يحضرن للصلاة في الحرم الشريف».
وتبرر الفاسي مقترحها هذا بأنه «يحمي النساء من تعرضهن لأي ضرر أثناء صلاتهن في صحن الكعبة الشريفة، كما أنه يمكنهن من الصلاة والعبادة براحة وطمأنينة، إلى جانب كونه يساعدهن على الوصول إلى الصفاء الروحاني بقربهن من الكعبة المشرفة».
وشدد البيان في النهاية على ضرورة أخذ هذا الاقتراح في الاعتبار من قبل السلطات السعودية، أو ضم سيدة إلى اللجنة التي ستتخذ القرار النهائي بهذا الشأن، وذلك تحقيقاً للعدالة المطلوبة بين الجنسين، وتطبيقاً لتعاليم الدين الحنيف.
يمكن الاطلاع على البيان والتوقيع عليه عبر الموقع الالكتروني:
http://www.PetitionOnline.com/gmea4w/petition.htm
العدد 1465 - السبت 09 سبتمبر 2006م الموافق 15 شعبان 1427هـ