قال خبراء اقتصاديون: «إن الحاصنات الصناعية تضاعف نسبة نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى 80 في المئة، وهي ضرورية لمواجهة التحديات التي تهدد المشروعات الناشئة بالفشل من خلال زيادة نسبة فرص نجاح المشروع وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية القائمة عليه وتقديم الدعم والمساعدات اللازمة لإنشاء المشروع وخصوصاً في ظل المنافسة العالمية الشرسة».

وأكدوا أن البحرين نجحت في إنشاء وتطوير فكرة الحاضنات الصناعية إذ تم إنشاء مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة في منطقة الحد التي تسمى «حاضنة الحد» وتعمل البحرين في الوقت الجاري على توسعته ليصبح أكبر حاضنة في الشرق الأوسط إلى جانب إنشاء حاضنتين جديدتين الأولى في مدينة حمد والثانية في مدينة عيسى.

يذكر أن مركز الحد تابع لبنك البحرين للتنمية ويهدف إلى تقديم الدعم والمساندة لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين وهي مبادرة لإعطاء مزيد من الفرص أمام الشباب البحريني وتنمية ريادة الأعمال. وتبلغ مجموع الاستثمارات للمؤسسات الموجودة حالياً في الحاضنة بنحو 3 ملايين دينار بحريني. يشار إلى أن الحاضنات تهدف إلى خلق المزيد من الاستثمارات وتوافر الأمان إلى رؤوس الأموال المقدرة بملايين الدولارات بما يساهم في زيادة عدد المؤسسات والشركات التي تحتاج إلى الطاقات والكوادر البشرية وبالتالي امتصاص الأيدي العاملة من القرى والمدن القريبة من الحاضنة. توقع اقتصاديون تضاعف إجمالي استثمارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مركز البحرين للصناعات الناشئة (الحاضنة) الكائن بالحد مع الانتهاء من التوسعة التي تبلغ كلفتها 4 ملايين دينار نحو 11 مليون دولار على مساحة تصل إلى 90 ألف متر مربع. وذكر اقتصاديون أن التوسعة في المركز سترفع عدد الوحدات الصناعية إلى 130 وحدة بأحجام متفاوتة تتناسب مع طبيعة كل مشروع، لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي من المتوقع أن توفر أكثر من ألف فرصة عمل للمواطنين