العدد 1469 - الأربعاء 13 سبتمبر 2006م الموافق 19 شعبان 1427هـ

إبعاد شخص من أصل عربي فجراً لأسباب غامضة

كان يعمل مستشاراً كبيراً في المملكة

أبعدت السلطات البحرينية فجر أمس (الأربعاء) موظفاً كبيراً في الدولة من أصل عربي يحمل الجنسية البريطانية بالاضافة إلى جنسيته الاصلية التابعة لاحدى الدول العربية، ويعتقد أنه يحمل الجنسية البحرينية أيضا، وذلك بعد أن داهم رجال الأمن منزله وقدمته إلى النيابة العامة التي حققت معه في وقت متأخر من ليل أمس. وفي حين لم تحصل «الوسط» على تصريحات رسمية بشأن الموضوع، إلا أن مصادر ذكرت أنه لا يمكن ان تقوم السلطات الرسمية بما قامت به من دون «سبب وجيه استدعى تسفيره من البلاد»، متحفظة عن ذكر السبب.

إلى ذلك قالت زوجة الشخص الذي تم تسفيره لـ «الوسط»: «تفاجأنا نحو الساعة الثامنة من مساء يوم أمس الأول (الثلثاء) بمداهمة نحو 6 من رجال الأمن المدنيين منزلنا الواقع في منطقة الرفاع الشرقي، إضافة إلى مداهمتهم لمكتب زوجي الواقع في ضاحية السيف، واعتقاله (...)، وعندما سألتهم عن سبب قيامهم بذلك ردوا بأنهم يحملون ترخيصاً بمداهمة وتفتيش المنزل من قبل النيابة العامة...»، موضحة أن «رجال الأمن قاموا بمصادرة جميع الأوراق الخاصة بزوجي إضافة إلى الحاسوب المحمول الخاص به، وجميع الكتب والمستندات التي كانت بحوزته». وأضافت «في صباح يوم أمس (الأربعاء) توجهت إلى مبنى النيابة العامة للاستفسار عن التهمة التي تم بناء عليها الأمر بإبعاد زوجي إلا أن النيابة العامة لم تزودني بأية معلومات أو أوراق عن القضية، فتوجهت بعدها مباشرة إلى مبنى السفارة البريطانية، وهناك قابلت نائب السفير البريطاني الذي أخبرني بأنه كان مع زوجي وأنه اطمأن عليه حتى وصوله بريطانيا»، مشيرة إلى أن «السفارة البريطانية أبدت استعدادها لمساعدتي في حال رغبت السفر إلى مقابلة زوجي في الخارج في أي وقت رغبت فيه». وأوضحت أن زوجها قدم للبحرين في العام 1994، وعمل في وظيفته برتبة مرتفعة، وعمل كمستشار لإحدى الصحف المحلية خلال السنتين الماضيتين... وأردفت «ان شخصاً مجهولاً اتصل بها طالباً منها عدم الإفصاح بما حدث للصحافة ووسائل الإعلام، ومغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن، إلا أنني أخبرت تلك الجهات أنني مواطنة بحرينية وسأبقى في البلاد لحقي المشروع في ذلك».

إلى ذلك ذكرت مصادر مقربة من الشخص المبعد أنه كان يعمل مستشاراً كبيراً في الدولة نظير راتب يعادل الرواتب التي يحصل عليها الوزراء. وأوضح المصدر أن المبعد توجه إلى محل عمله قبل يومين ليجد بصمته ألغيت من مبنى عمله الحكومي، فحاول الاتصال بالمسئولين عدة مرات للاستفسار عن الأمر إلا أنهم لم يجيبوا على اتصالاته، ومن ثم تلقى رسالة من مدير الموارد البشرية يخبره بإنهاء خدماته في العمل لعدم اجتيازه فترة التجربة

العدد 1469 - الأربعاء 13 سبتمبر 2006م الموافق 19 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً