العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ

قبور كولومبيا وكهوف «القاعدة»

«الإسلام الأصولي عقيدة ستخنق نفسها»، هكذا اختتم ماتيو بارس مقاله في صحيفة «التايمز» البريطانية بعد مقارنة أجراها بين القبور التي حفرها الأقدمون الذين سكنوا جنوب كولومبيا، والكهوف التي يستخدمها أعضاء تنظيم «القاعدة». ويقول الكاتب إن التنظيم أرسل من داخل تلك الكهوف رسالة للأميركيين في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 مفادها «أنتم تحبون الدنيا ولكننا نحب الموت»، وهي توحي، كما أوحت له القبور التي حفرها سكان كولومبيا - ربما قبل ظهور المسيح - بكل اعتناء قبل أن تفنى حضارتهم، بأن «المدافن هي المنتج الأساسي الذي أفرزته تلك الحضارات، إذ بدت الحياة كما لو كانت تتمحور حول الموت».


موطن القوة

ويؤكد بارس في صحيفة «التايمز» البريطانية «أن مثل تلك العبارة يجب ألا تخيفنا (أي الغرب) لأنها تصف موطن القوة لدينا». في شأن متعلق بتبعات هجمات الحادي عشر من سبتمبر، أفردت الصحف البريطانية مساحة لتغطية رفض أعضاء حلف شمال الأطلسي إرسال قوات إضافية قوامها 2500 جندي لأفغانستان لتدعيم قوات الناتو المنتشرة هناك. وكان قادة الحلف أقروا بشدة المقاومة التي يلقاها جنودهم من قبل حركة «طالبان» ولاسيما في جنوب البلاد. وللحلف نحو 35 ألف جندي في أفغانستان.


النجاح الكبير

ولكن باتريك بيشوب، كتب لـ «الديلي تلغراف» عن «نجاح كبير» توشك قوات الحلف أن تحققه في حملتها ضد «طالبان». ونقل عن مسئول كبير في قوات الحلف، لم يسمه قوله «إن هناك دلائل قاطعة على أنهم (أي طالبان) يئسوا، وأنهم تلقوا ضربة قاصمة». ويقدر الناتو أن ما لا يقل عن 500 من مقاتلي «طالبان» قتلوا في الأسبوعين الأخيرين، بحسب بيشوب.


خطوات عملية

ومازلنا في إطار الحرب على الإرهاب، إذ تحدثت صحيفة «الغارديان» عن محادثات بين الحكومة البريطانية وشركات الطيران بشأن تخفيف بعض القيود التي وضعت على متعلقات المسافرين في أعقاب إعلان السلطات البريطانية الشهر الماضي عن إحباط محاولة لتفجير عدد من الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة في الجو. وقد تثمر هذه الخطوة في مساعدة المسافرين من الموسيقيين على حمل معداتهم الموسيقية، ولاسيما الضخمة منها، إلى الطائرات، بعد أن تواردت شكواهم من الاجراءات الأمنية المشددة. ونقلت الصحيفة عن وزارة النقل البريطانية «أنها تدرس اتخاذ خطوات عملية تسهم في تخفيف أعباء المسافرين من دون المساس بمسألة الأمن». كما نقلت عن مسئول قوله إن الوضع لن يعود إلى سابق عهده، كما كان قبل العاشر من أغسطس/ آب، وأن مستوى التهديدات لايزال «حاداً» وان مستوى التأهب الأمني سيظل على حاله لفترة، كما أن «التخفيفات» المنتظر تطبيقها الأسبوع المقبل قد لا تشمل حظرا وُضع من قبل السلطات على حمل السوائل إلى داخل الطائرات.


كنا مخطئين

وفيما يتصل بالحكومة البريطانية ومواقفها المتعلقة بالشرق الأوسط وقضاياه ، أفردت صحيفة «الاندبندنت» صفحاتها الأولى لمراجعة موقف حكومة رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير من الحرب التي دارت في لبنان. وحملت الصفحة الأولى للصحيفة صورتين، إحدهما لصبي لبناني يبكي قتلى القصف الإسرائيلي وقد تضرج في الدماء والصورة الأخرى لجندي إسرائيلي يبكي أيضاً ويحاول رفقاؤه التخفيف عنه. وقالت الصحيفة إن الحرب «استمرت 34 يوماً قتل خلالها 1393 شخصاً، وجرح 5350 آخرين، وأسفرت عن تشريد 1,15 مليون شخص، لايزال 215,413 منهم من دون مسكن، وأن الدمار (الذي خلفته) يقدر بـ 2,6 مليار دولار، وبعد شهر من انتهائها أقر وزير في الخارجية البريطانية بأن طوني بلير كان يجب أن يطالب بوقف لإطلاق النار». وأعقبت هذا بعنوان عريض في أسفل الصفحة يقول «كنا مخطئين بشأن لبنان»

العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً