(أ) الشمالي وقصيدة مختلفة قلبا وقالبا... هذه القصيدة مترعة بجرأة في صوتها ولغتها.

شعر - محمد الشمالي

يا الله أنك لا تبارك فالزمان التالي

صعب افرّق بين خلاّن الرخا والشدّه

والسؤال اللي محيّرني ومشْغِل بالي

قصة الصرح القديم ومنهو اللي هدّه؟

ذي منارة ضو ابوي وذا مشب دْلالي

كنّها من ليلة البارح وهي من مُدّه

آه يا قهري ويا صبري ويا عزّالي

هم رجّال تحدّاه الزمان وضدّه

كلّها غلطه ورحت ادفع ثمنها غالي

غصب عن طوعي وجبْروت الزمن من قدّه؟

فيه مَيل وفيه عدْل وفيه مُر وحالي

وكم شجاعٍ يفتل الاشناب بيّح سدّه

من يجي يبغى يراهنّي فذا معدالي

منهو اللي في الحرايب ما يدنّس حدّه

يعرفون الناس من عمّي ومنهو خالي

نقطع الفرجه على راعي القشر ونلدّه

يوم صاحت بنت ابوها لي بصوتٍ عالي

وطشّت البرقع وقالت سترها فالردّه

انثنت خيلٍ صفُر شرٍ على العيّالي

والله انْ حنّا هلك يالهجمه المرتدّه

يهمل نياقه... ويأمن في ذرانا الجالي

كم عقيدٍ في نحر ربعه وطينا خدّه

يا مجَمّعْة الكلام اللي يقال يقالي

بشّروا... من صد ما له عندنا الا الصدّه

ما على التاريخ من شامت ولا عذّالي

ومن بغا ينكر فعايلنا لعنّا جدّه!

(ب) حضور قليل، ولكنه أصيل، ونبيل، وجليل. محمد الشمالي وحرفنة عالية في التعاطي مع موضوعات على هذه الشاكلة