قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو: إن زيادة حجم التبادل التجاري بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية ينعكس تلقائياً على نمو الاقتصاد وأن المملكة يمكن أن تعظم الاستفادة من اتفاق التجارة الحرة مع واشنطن وخصوصاً في قطاع التكنولوجيا والمنسوجات التي تأثرت في الآونة الأخيرة.
كما ذكر أن البحرين لديها فريق متخصص يعمل في الوقت الحاضر على تقوية البنية التحتية للمعلومات من ضمنها مشروع وطني موسع لقاعدة المعلومات (data base) يسجل الشركات في كل قطاع وموقع الكتروني موحد لاتفاق التجارة الحرة يتضمن معلومات إلى المستثمرين الذين يسعون إلى الاستفادة من الاتفاق.
وتحدث فخرو في لقاء مع «مال وأعمال» عن بدء الشعور في البحرين بتأثير اتفاق التجارة وأن «أكبر دليل على بداية اتفاق التجارة الحرة هو حضور مثل هذا النوع من المنتديات الذي يدل على مدى الحماس الموجود في الأسرة التجارية سواء كانت من أبناء البحرين أو الوافدين».
وذكر «فيما يتعلق بتنفيذ بنود اتفاق التجارة الحرة فإن الجزء الأساسي منها هو زيادة حجم التبادل التجاري وأيضاً التسويق للبحرين كبوابة للاستثمار في الخارج وأن حضور هذا النوع من المنتدى جزء من عملية طويلة. وفيما تعلق بآلية تطبيق اتفاق التجارة الحرة فإن المهم الآن هو التنفيذ بعد المفاوضات التي استمرت نحو 3 سنوات».
وأضاف «نحن بدأنا نحس بتأثير اتفاق التجارة وإعلان وزير التجارة والصناعة حسن فخرو عن استقطاب شركة كرافت لإقامة مصنع أغذية في البحرين هو واحد من نتائج السياسة الانفتاحية للبحرين فيما يخص تحرير الاقتصاد والدخول في اتفاقات مثل اتفاق التجارة الحرة ونحن في مملكة البحرين ننظر بجدية إلى موضوع التسهيلات التي سنحصل عليها خصوصاً فيما يتعلق بالأمور الفنية».
وقال فخرو الذي كان يتحدث في اجتماع نظمته غرفة التجارة الأميركية في البحرين «كونك تتعاقد مع أكبر اقتصاد في العالم والذي يبلغ 30 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي وهو الرائد فيما يتعلق بالتكنولوجيا فبإمكان البحرين الاستفادة بأقصى حد منها ولكون أن لدينا المبادرة في هذا الموضوع ستكون لها نتائج إيجابية على الاقتصاد».
وأضاف «زيادة حجم التبادل التجاري ينتج عنه تلقائياً زيادة في معدلات النمو... دائما عندما تزداد التجارة بصورة تلقائية ينمو اقتصاد البلد لأن الحركة تخلق أموراً أخرى».
كما قال إن البحرين تقدم تسهيلات كثيرة للشركات والمستثمرين الذين يرغبون في إقامة مشروعات في المملكة وأن «جزءاً من هذه التسهيلات هو توقيع اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية. مع حجم السوق الأميركية وإمكان الدخول مع المستثمرين الأميركيين في مشروعات مشتركة. غير أن تأثيرات مثل هذا النوع لا تحصل عليها مباشرة ويجب إعطاء الوقت الكافي للحصول على النتائج».
وذكر فخرو أن «هناك الكثير من الصناعة مثل مشتقات الالمنيوم والخدمات والاتصالات وكذلك الملابس والمنسوجات وهو القطاع الذي مر بصعوبات على مستوى جميع دول العالم بسبب أن نظام الحصص تم إلغاؤه وبالتالي تأثرت البحرين منها جزئياً».
وقال فخرو «أما فيما يتعلق بإعادة تصدير المنسوجات إلى سوق الولايات المتحدة الأميركية فإن الاتفاق يعطيك نحو 18 في المئة ما سيعوض قليلا عن الخسائر التي تمت في السابق بسبب المنافسة الشرسة التي تأتي من أسواق مثل الصين. وعلى رغم ذلك فإن البحرين إذا قامت بتسويق نفسها جيدا فتستطيع أن تستقطب بعض صناعة المنسوجات من بعض الدول مثل تركيا التي لها باع طويل في أسواق التجزئة في الولايات المتحدة الأميركية».
وأضاف «بالإمكان استقطاب بعض الصناعات التركية مثل المنسوجات لأن تركيا ليس لديها اقتصادي حر مثل البحرين التي تتمتع بتسهيلات بعد إلغاء الرسوم الجمركية ولا يوجد نظام ضرائب فيها وهي واحدة من المزايا التي تتمتع بها البحرين بين دول المنطقة. اعتقد أنه مع الوقت فإن الاتفاق سيعطي نتائج إيجابية».
واتفاق التجارة الحرة بين المنامة وواشنطن هو الوحيد في منطقة الخليج والثالث بين دولة عربية وأميركا بعد الأردن والمغرب وقال فخرو إن اتفاق التجارة الحرة بين واشنطن والمغرب يركز على القطاع الزراعي بينما يركز في البحرين على الخدمات.
ويمثل قطاع الزراعة أقل نسبة مساهمة في الناتج المحلي في البحرين والبالغ نحو واحد في المئة بعكس المغرب الذي يعتمد على الزراعة باعتبارها مصدراً رئيسياً للدخل. ويعمل ملايين الأشخاص في الفلاحة في الدول الواقعة في أقصى شمال غرب القارة الإفريقية.
وقال فخرو: «إننا نناقش فرص التعاون المشترك مع غرف التجارة الأميركية الرئيسية والمؤسسات الأخرى والتي يمكن أن نتبادل معها المعلومات وتسهيل الفرص وأن غرفة التجارة الأميركية في البحرين واحدة منها والتي أظهرت تعاوناً ممتازاً للمساعدة في تأكيد استفادة الولايات المتحدة الأميركية والبحرين كاملاً من الاتفاق».
وأضاف أن البحرين بدأت قبل أسبوع في تطبيق خطة تتضمن المبادرة في قطاعات تطوير القطاع الخاص والتسويق والتوعية وتجهيز مناخ العمل
العدد 1472 - السبت 16 سبتمبر 2006م الموافق 22 شعبان 1427هـ