تشهد مختلف الأسواق والمراكز التجارية في الأردن ازدحاماً كبيراً منذ أكثر من 10 أيام، إذ شرع الأردنيون بالتزود بحاجاتهم الغذائية التي اعتادوا استهلاكها خلال شهر رمضان.

يشار إلى أن معدل استهلاك المواد الغذائية، خصوصاً اللحوم بأنواعها والخضار والحلويات يزداد بشكل كبير في شهر رمضان. وما عزز من نشاط حركة البيع في الأسواق التجارية قيام الحكومة بصرف رواتب موظفي الدولة قبل حلول شهر رمضان.

وعلى رغم وفرة المواد الغذائية فإن ارتفاع أسعار بعض انواعها يقلق الأردنيين، خصوصاً أسعار الخضار والفواكه والمكسرات التي يزداد استخدامها في شهر رمضان إذ تدخل في صناعة الحلويات.

ويرى احمد خليل (موظف) ان الأسعار في شهر رمضان «وكالعادة» ترتفع «والمواطن مضطر لشرائها نظرا إلى خصوصية شهر الصيام»، مضيفاً «الحكومة قامت بصرف الرواتب قبل حلول الشهر وهذا يعني صرف معظم الراتب ان لم يكن كله على احتياجات الشهر وهي كثيرة». وعلى رغم الدعوات التي اطلقتها جمعية حماية المستهلكين للمواطنين بعدم التهافت على شراء المواد الغذائية، فإن ذلك لم يجد صدى لدى قطاع كبير من الأردنيين.

وقالت حنان، (ربة منزل): «عادات الشراء في رمضان من طقوس الشهر الذي يشهد اقامة الكثير من المآدب والولائم في إطار العادات الاجتماعية القائمة منذ عقود». وأكدت انها لمست ارتفاعاً في أسعار الكثير من المواد الغذائية قبل حلول شهر رمضان، خصوصا أسعار الخضار والفواكه والمكسرات. من جهته، شدد مجدي عصام، مدير في احد المراكز التجارية الكبرى في عمان، على ان المحال التجارية والأسواق الأخرى توفر كل الاحتياجات خلال شهر رمضان وان «رفع أسعار بعض المواد الغذائية في رمضان سببه المواطن نفسه الذي يتهافت على شراء المواد الغذائية وتحزينها». وأعلنت وزارة الصناعة والتجارة انها ستنفذ حملة لمراقبة الأسواق خلال شهر رمضان لمنع التلاعب بالأسعار او زيادتها مؤكدة انها حريصة على توفير المواد الغذائية كافة.

وتجتاح مظاهر شهر رمضان الأردن منذ عشرة ايام، فاضافة الى «حمى» التسوق انتشرت في مختلف المدن الأردنية فوانيس وأهلة رمضان التي يضعها الأردنيون على مداخل بيوتهم طيلة الشهر