العدد 1479 - السبت 23 سبتمبر 2006م الموافق 29 شعبان 1427هـ

الدلال: ممارسات «تغذوية» خاطئة للمرأة في رمضان

«الطبخ وما أدراك ما الطبخ في شهر رمضان»، يبدو هذا شعاراً واضحاً للمرأة في كل مناطق البحرين. فالاهتمام بالمطبخ والطعام يعتبر أولوية لدى الغالبية العظمى من النساء في شهر رمضان، على رغم ما يشكله ذلك من مخاطر على صحة المرأة والأسرة معاً.

يقول استشاري التغذية زهير الدلال: «إن ممارسات المرأة في شهر رمضان المبارك بالنسبة إلى التغذية وخصوصاً في البحرين ودول الخليج العربي هي في مجملها ممارسات خاطئة، والأسوأ في الموضوع أنها جميعاً تنتقل إلى أبنائها وزوجها، داعياً المرأة إلى أن تكون أكثر وعياً فيما يتعلق بتغذية أسرتها، وخصوصاً في فترة شهر رمضان المبارك». ويضيف الدلال أن «المرأة البحرينية تتفنن في شهر رمضان في إظهار مقدرتها في الطبخ، في الوقت الذي يجب أن تكون فيه القاعدة هي التقشف في الأكل. وبدلاً من إراحة المعدة في شهر رمضان يزيد البحرينيون من استهلاك الدهون والسكريات والحلويات».

ولا يختلف شهر رمضان بحسب الدلال عن باقي الأشهر في الاحتياجات الغذائية، والفرق الوحيد هو توقيت تناول الوجبات الغذائية، فوجبة الغداء تحل محلها وجبة الفطور، ووجبة العشاء تحل محلها وجبة السحور. ويجب ألا تمنح المرأة مجهوداً كبيراً للطبخ في شهر رمضان، بحيث تقضي يومها الكامل في الطبخ بشكل يسبب لها مضاعفات نفسية، عصبية، وصحية، علاوة على ما يمثله من إسراف مادي للأسرة.

ويضيف الدلال «صحيح أن المرأة تحاول من خلال الطبخ أن ترضي زوجها وأطفالها الذين امتنعوا عن الأكل طوال النهار، إلا أنها يجب أن تكون واعية بشكل أكبر بحيث تركز على نوعية وليس كمية الطعام. ويرى الدلال أن الناس يفهمون الصيام بشكل خاطئ، إذ إنه بالنسبة إليهم موسم لتناول أطعمة وحلويات لا يتم إعدادها إلا في شهر رمضان، في حين أن باقي الأشهر مفتوحة ويمكن فيها ببساطة تناول أي نوع من أنواع الأطعمة.

أما عن المشكلات الصحية التي يتعرض لها الصائم في شهر رمضان فتتمثل بحسب الدلال في التلبك المعوي الذي يصيب الأشخاص الذين يقبلون بنهم على الأكل بعد الصيام. علاوة على السمنة التي تسببها زيادة الأكل وما يصحبها من ارتفاع في السكر أو في ضغط الدم، ونسبة الكولسترول والدهون في الدم، وهي أمراض كثيراً ما تزيد حدتها في شهر رمضان.

ويعتبر الدلال شهر رمضان فرصة للتخفيف وتعديل العادات الغذائية بالنسبة إلى الصائم، وهو الأمر الذي يمكن الوصول إليه عن طريق الاعتدال في تناول الطعام والتخفيف من الحلويات والسكريات، إضافة إلى شرب السوائل التي تغذي الجسم، والامتناع عن تناول الأطعمة التي تزيد على حاجة الجسم.

في النهاية، ينتقد الدلال تجمع الناس في «الغبقات» التي تقدم فيها أطعمة إضافية لا داعي لها، فيما ينتقد النساء اللاتي بدأن يتبادلن وصفات وكتب الطبخ لشهر رمضان، إلى جانب الصحف التي تنشر وصفات الطبخ في شهر رمضان خصوصاً والتي لا طائل من ورائها

العدد 1479 - السبت 23 سبتمبر 2006م الموافق 29 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً