أعلن مدير التطوير في شركة الخليج للتعمير (تعمير) محمد عبدالخالق وصول بعض الألعاب المخصصة لمشروع منتزه عين عذاري الذي بديء تنفيذه بكلفة تبلغ نحو 12 مليون دينار بحريني (31 مليون دولار) ويكتمل في النصف الأول من العام 2007، فيما يعد واحداً من أكبر المشروعات السياحية التي تنفذ في المملكة.

وأبلغ عبدالخالق «مال وأعمال» أن الألعاب وصلت إلى ميناء سلمان، وأن جزءاً من هذه الألعاب وصلت فعلاً إلى موقع المشروع في حين ينتظر وصول البقية لاحقاً. وتبلغ كلفة هذه الألعاب نحو مليوني دينار (5.5 ملايين دولار).

وكانت شركة تعمير وقعت اتفاقاً مع وزارة شئون البلديات والزراعة لإنشاء واستغلال المشروع بنظام BOT (بناء وتشغيل وتحويل) لمدة 30 سنة بكلفة تبلغ 12 مليون دينار. وقال عبدالخالق إن المشروع مملوك إلى خمس مؤسسات في البحرين والكويت من ضمنها تعمير.

كما ذكر عبدالخالق أنه تم حتى الآن استثمار ستة ملايين دينار في المشروع الذي من المنتظر أن يكتمل في منتصف العام 2007، غير أنه قال إن الألعاب سيتم تثبيتها قبل نهاية العام الجاري.

وستستفيد «تعمير» من المتنزه لمدة 30 عاماً، بحسب الاتفاق المبرم مع وزارة شئون البلديات والزراعة الذي بمقتضاه تتحول ملكية الحديقة بعد المدة المحددة إلى الدولة، وذلك مقابل 99 ألف دينار تدفع للحكومة مقابل بدل انتفاع «إيجار»، إذ يعتبر المتنزه أول مشروع بنظام «BOT» يعمل به في البحرين.

وستتولى شركة مجمعات الأسواق (الكويتية) إدارة المتنزه والتي لديها خبرة في مجال إدارة المتنزهات والمشروعات الترفيهية، إذ تدير الشركة عددا من المتنزهات والحدائق في الكويت.

وستعمل شركة «بروجكتس» وهي شركة عالمية لإدارة المشروعات على الإشراف الهندسي وللاستشارة في الأعمال الهندسية وأعمال البناء للمشروع في فترات التصميم أو الإنشاء، كما أوكل إلى شركة دار الخليج للهندسة (شركة بحرينية) عمل المخططات الهندسية المبدئية والتفصيلية، موضحاً أن «شركة BSA وهي شركة عالمية مختصة في الحدائق هي التي وضعت الصورة العامة والخارجية لمنتزه عذاري».

ويحتوي المتنزه الجديد على 22 لعبة مختلفة ومتطورة إضافة إلى اللعب المجانية وستغطي المساحات الخضراء والمسطحات المائية نحو 70 في المئة من مساحة المتنزه البالغة 165 ألفاً و319 متراً مربعاً. كما سيحوي عددا من المطاعم وأن الباب مفتوح لأي مستثمر يرغب في المساهمة والاستثمار في المتنزه الجديد من خلال استغلال مساحة معينة لنشاط ترفيهي أو تجاري.

وسيوفر المشروع نحو 300 وظيفة وسيشكل البحرينيون منها أكثر من 90 في المئة، وسيقتصر تشغيل غير البحرينيين على المهن الحرفية التي تحتاج إلى معرفة وعلى الإدارات العليا التي ستكون مشكلة من مديرين كويتيين لهم خبرة في إدارة متنزهات في الكويت، على أن تتم بحرنة جميع الوظائف من خلال التدريب لتصل إلى 100 في المئة مستقبلاً.

ويعتبر مشروع عين عذاري أكبر مشروع عقاري في قطاع السياحة الترفيهية، وركيزة أساسية للسياحة العائلية وبنية تحتية مهمة لتنشيط وزيادة فعالية السياحة في المملكة. والمشروع قائم على السياحة النظيفة ويركز على السياحة العائلية التي تلقى قبولاً ورضاً في كل المجتمعات، وبالتالي فإن العوائل البحرينية والخليجية ستتوافد إلى قضاء أوقاتها الترفيهية في هذا المتنزه الذي هو أول متنزه ترفيهي متطور في المملكة. يتوقع أن يصل عدد زواره إلى نحو مليون زائر.

وتفتقر البحرين إلى متنزهات كبيرة حقيقية مثل منتزه عذاري سيكون المنطلق إلى إنشاء مثل هذه المنتزهات المتطورة، ما يؤكد أن المتنزه سيصبح عقب الانتهاء من إنشائه أحد أهم المشروعات السياحية المهمة في البحرين إذ سيوفر المكان الملائم لقضاء أفراد العائلات البحرينية والمقيمة والزوار فرصة الترفيه الجيد في المتنزه.

ويمتاز موقع منتزه عذاري وخلفيته التاريخية بأهمية كبيرة، إذ إن الموقع معروف في جميع دول الخليج، والبعد التاريخي للموقع يعطي المشروع مكانة عالية. وسيساهم في أحياء المكان الذي ارتبط المواطنون البحرينيون معه بالذكريات الجميلة، كما أن المشروع سيضع البحرين على الخريطة السياحية ويجعلها الواجهة المفضلة للعائلات.

ويتضمن منتزه عذاري مجمع مطاعم وكافتيرات وقاعات متعددة الأغراض ومتحفاً مخصصاً للأطفال وقاعات ألعاب داخلية مغلقة وصالات ترفيهية ومحلات لبيع الهدايا والمنتجات الحرفية ومسجداً إضافة إلى وجود بحيرات وجداول مياه ونوافير ومنطقة عشبية وحدائق ومناطق جلوس واستراحات موزعة داخل المتنزه وساحات وهناك الكثير من الأمور الترفيهية إلى جانب مرافق واستراحات على ضفاف البحيرات.

وكان عبدالخالق شدد على أن الشركة ليست مرتبطة تماماً بمتنزه عذاري ولكنها ستتطلع إلى تطوير مشروعات ترفيهية أخرى في البحرين وخصوصاً في ظل حاجة البحرين إلى وجود حدائق ومتنزهات ترفيهية أكثر.

أما عن الأرباح التي ستجنيها الشركة من المشروع فيتوقع أن تغطي الشركة الكلف الإنشائية للمتنزه في السنوات العشر الأولى، إذ تتوقع الشركة أن تحقق أرباحاً في السنوات العشر الأخيرة من فترة الانتفاع، وبناء على الدراسة التي أجريت عن المشروع.

وأرست شركة تطوير وهي شركة مقفلة برأس مال يبلغ مليونين و500 ألف دينار مشروع تطوير المنتزه على شركة ثابت للمقاولات، إلى جانب وجود مقاولين فرعيين.

ويعد مشروع منتزه عين عذاري أكبر مشروع عقاري في قطاع السياحة الترفيهية، ويعتبر ركيزة أساسية للسياحة العائلية وبنية تحتية مهمة لتنشيط وزيادة فعالية السياحة في المملكة.

كما أن المشروع قائم على السياحة النظيفة ويركز على السياحة العائلية التي تلقى قبولاً ورضاً في كل المجتمعات، وبالتالي فإن العوائل البحرينية والخليجية ستتوافد إلى قضاء أوقاتها الترفيهية في هذا المتنزه الذي هو أول متنزه ترفيهي متطور في المملكة.

وتسعى «تعمير» إلى توسيع قاعدة استثماراتها في جميع القطاعات العقارية السكنية، السياحية، التجارية، الصناعية إلى جانب التوسع في دول مجلس التعاون ومنطقة الشرق الأوسط.

وتدير «تعمير» الكثير من المشروعات العقارية في البحرين يبلغ إجمالي الاستثمارات فيها نحو ملياري دولار، أكبرها مرسى البحرين الصناعي الذي يُعدّ أكبر المشروعات الصناعية التنموية في المملكة وتقدر كلفته بنحو 600 مليون دينار.

ووقعت تعمير عقد تطوير مرسى البحرين الصناعي مع حكومة مملكة البحرين، ويشيّد المرسى على أرض تبلغ مساحتها 170 هكتاراً، ويتمثل المشروع في إقامة منطقة صناعية مثالية حاضنة لمختلف الصناعات والخدمات التي تحتاج إليها المشروعات الصناعية. وسيكون المشروع مكملاً لمنطقة البحرين العالمية للاستثمار في منطقة الحد.

يذكر أن استثمار شركة تعمير في المرسى تم بموجب عقد نظام BOT، والذي يتم بموجبه نقل ملكية المشروع من القطاع الخاص إلى القطاع العام بعد انتفاع الشركة التي أقامت المشروع، وهو المشروع الثاني الذي تقوم بتنفيذه الشركة بناء على هذا النظام بعد مشروع منتزه عين عذاري الذي ستنتقل ملكيته للحكومة بعد 30 عاماً