العدد 1482 - الثلثاء 26 سبتمبر 2006م الموافق 03 رمضان 1427هـ

شركات أميركية تنشئ صندوقاً لإعادة إعمار لبنان

الوسط - المحرر الاقتصادي 

26 سبتمبر 2006

أعلن أربعة من الرؤساء التنفيذيين في كبرى الشركات الأميركية أمس عن إنشاء «صندوق الشراكة الأميركية اللبنانية» لتوفير الموارد الأكثر إلحاحاً واللازمة للمساعدة في جهود إعادة إعمار لبنان عقب الحرب الأخيرة. والرؤساء الأربعة الذين يديرون الصندوق هم: رئيس مجلس إدارة شركة إنتل كريغ باريت، والرئيس التنفيذي لشركة سيسكو سيستمز جون تشامبرز، ورئيس مجلس إدارة شركة غفري يوسف غفري، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أوكسيدنتال بتروليوم راي إيراني.

وستدير «صندوق الشراكة الأميركية - اللبنانية» مؤسسة جلوبال إمباكت، وهي منظمة غير ربحية تمثل أكثر من 50 من الهيئات الخيرية الدولية المعترف بها والعاملة في الولايات المتحدة، وستقوده لجنة استشارية مؤلفة من رؤساء الشركات الأربعة.

وبحسب بيان صحافي أذاعته إنتل فإن «صندوق الشراكة الأميركية - اللبنانية» يهدف إلى جمع قدر كبير من الأموال لدعم جهود إعادة الإعمار في لبنان. ومن خلال هذا الصندوق، سيطلق القادة الأربعة حملة وطنية في الولايات المتحدة لزيادة الوعي وحشد الموارد اللازمة للمساعدة في إعادة بناء المجتمعات المحلية اللبنانية التي دمرتها الحرب.

وكان أعضاء من الوفد الذي زار لبنان أخيراً عاد من جولته بالمنطقة والتي أتاحت له متابعة جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، كما عقد الوفد لقاءات مع المسئولين اللبنانيين وكبار رجال الأعمال هناك لبحث سبل مواجهة حجم الدمار الذي لحق بلبنان، وتقييم الأوجه الأكثر احتياجاً للمعونة الأميركية.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة إنتل كريغ باريت: «من الضروري أن يقدم الشعب الأميركي ومجتمع الأعمال في الولايات المتحدة دعماً للبنان من خلال الأفعال على أرض الواقع، وليس بالوعود الفارغة. وهذه الشراكة توفر سبيلاً أمام القطاع الخاص الأميركي للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، مع بدء عودة المقيمين وموظفي الشركات هناك إلى حياتهم الطبيعية، وفي ضوء تطلعهم للمستقبل. ونأمل أن يشاركنا الشعب الأميركي هذه الجهود الجديرة بالاهتمام».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو سيستمز جون تشامبرز: «إننا في سيسكو نؤمن بأننا نتحمل مسئولية تجاه تقديم المساعدة للآخرين الأقل حظاً، أو ممن يواجهون تحديات صعبة، بغض النظر عن الجنس، والدين، والعرق، والقناعة السياسية. إن الأمر لا يتعلق بما هو صحيح أو خطأ، بل بالقيام بما هو مطلوب على وجه الإلحاح، وما يمكن أن يحدث أثراً مهماً.

لقد امتدت جهود سيسكو الخيرية والإنسانية إلى مجالات كثيرة، بدءاً من بناء أكاديميات الشبكات في مختلف أنحاء العالم، وحتى توفير المساندة والدعم في أعقاب الكوارث الطبيعية، مثل إعصار كاترينا، وتسونامي جنوب شرق آسيا. وإن الوضع في لبنان مدعاة للقلق الشديد لنا، لذلك فإننا نهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار هناك، والمساعدة على تحسين سبل الحصول على المزيد من الفرص التعليمية والاقتصادية فيما بعد. ونأمل، من خلال التركيز على الحلول طويلة المدى، في المساهمة بخلق مستقبل أفضل لهذه المنطقة».

وعلق رئيس مجس إدارة شركة غفري المتحدة يوسف غفري، قائلاً: «يمثل هذا الأمر بالنسبة إلي أهمية شخصية، فقد ولدت في لبنان، في المنطقة التي أصابها أكبر حجم من الدمار. وتعرضت البلدة التي ولدت فيها للقصف، واضطرت عائلتي إلى النزوح، ضمن آلاف آخرين ممن شردتهم الحرب. إنني أرغب في المساعدة في إعادة البناء الفعلي في لبنان، بل وأكثر من ذلك. إننا بحاجة إلى مساعدة لبنان على إعادة بناء بنيته التحتية، ولكن، والأهم، نحتاج أيضا إلى بناء لبنان ديمقراطي قوي اقتصاديا يحمل الأمل في مستقبل مشرق.

إن الشعب اللبناني بحاجة إلى أن يشعر بتعاطف الشعب الأميركي مع أزمته، واهتمامه بوضعه المأسوي، وبتوافر الرغبة لديه في تقديم المساعدة. إن مهمتنا تتجاوز تقديم منح حكومية، إنها المساهمة التي يمد بها الشعب الأميركي ومجتمع الأعمال في الولايات المتحدة يده للبنان. وهذا الجهد يمكن أن يمثل ركناً ركيناً في مساعي السلام في الشرق الأوسط»

العدد 1482 - الثلثاء 26 سبتمبر 2006م الموافق 03 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً