أظهرت إحصاءات الكثير من شركات السياحة الأوروبية الكبيرة أن عدد السائحين إلى «إسرائيل» انخفض بشكل كبير وأظهر علامات قليلة على النمو على رغم وقف إطلاق النار الذي وضع نهاية للصراع الأخير مع حركة حزب الله اللبنانية. وذكرت اثنتان من كبريات الشركات الألمانية المنظمة للرحلات إلى المزارات المسيحية المقدسة في «إسرائيل» أن نسبة حالات الألغاء بلغت ما بين 70 و 80 في المئة. وقال مدير شركة في شتوتجارت التي تنظم رحلات إلى الأراضي المقدسة جورج روفيكامب: «لقد لحق بالصورة ضرر كبير. السائحون الذين ألغوا رحلاتهم متمسكون بقرارهم». وألغى «مكتب الحج البافاري» في ميونيخ جميع الرحلات إلى «إسرائيل» في أغسطس/ آب الماضي وفي سبتمبر/ أيلول الجاري. وتقول مديرة إدارة الترويج لـ «اسرائيل» بترا جانز: «أعادت (الشركة) عرض تنظيم الرحلات لكن الوضع ساء منذ إعلان وقف إطلاق النار». لكن الشركتين تقولان إن أياً من زبائنهما لم يتعرض للخطر في أي وقت خلال اندلاع القتال. من ناحية أخرى، تقول وزارة الخارجية الألمانية في برلين إن السفر إلى شمال «إسرائيل» يمكن أن يستأنف ثانية «بعد دراسة جميع المخاطر المحتملة». وقال روبين تسيمرمان المتحدث باسم شركة «توي» السياحية إن السفر إلى «إسرائيل» يعتمد أيضا على ما تنقله وسائل الإعلام عن الوضع (هناك). واستأنفت شركة توي تنظيم رحلات إلى «إسرائيل». لكن عروض الألغاء الاختيارية لم تعد تقدم بسبب انخفاض احتمالات المخاطرة. وقال روفيكامب «إن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن يغامر السائحون مرة أخرى بالسفر إلى الشرق الأوسط»
العدد 1482 - الثلثاء 26 سبتمبر 2006م الموافق 03 رمضان 1427هـ
