قالت غرفة تجارة وصناعة البحرين إن تجار سوق المنامة القديم ستكون لهم أحقية وأولوية في شغر المحلات التجارية في السوق بعد إتمام مشروع تطوير السوق، وأكدت بأنها تضع شئون هذا السوق وبقية الأسواق القديمة في مملكة البحرين وتحسين أوضاع هذه الأسواق وتجارها في صدارة اهتماماتها، وأنها لن تتوانى عن تقديم كل الجهود في سبيل تحقيق هذا الهدف.
ونقل بيان صحافي عن رئيس الغرفة عصام عبدالله فخرو أنه في سياق هذا الاهتمام، تم وبناء على طلب من الغرفة الالتقاء صباح يوم أمس الأول (الثلثاء) بوزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة ونقل إليه مشكلات وهموم تجار سوق المنامة القديم في ضوء ما أنتاب هؤلاء التجار من هواجس وقلق تجاه أوضاعهم المستقبلية جراء ما ستسفر عنه عملية تطوير سوق المنامة.
وثمن فخرو تجاوب وزير المالية فيما دعت إليه الغرفة بالنظر في أوضاع تجار السوق الذين تمت مطالبتهم باخلاء محلاتهم من جانب قسم الأملاك الحكومية بالوزارة للمباشرة في عملية تطوير السوق، واعطائهم الأحقية والأولوية في العودة إلى محلاتهم بالسوق، لافتاً إلى أن وزير المالية سيوجه خطاباً رسمياً إلى الغرفة بهذا المعنى، منوهاً إلى أن تجار السوق كانوا قد طالبوا بتأكيدات رسمية في هذا الخصوص تبث في نفوسهم الطمأنينة، وأن الخطاب المنتظر من وزير المالية يشكل خطوة إيجابية توفر الطمأنينة وتزيل من نفوس تجار السوق عوامل القلق.
وأوضح بأن مشروع تطوير سوق المنامة القديم سيدار من قبل شركة ممتلكات البحرين القابضة التي ستؤسس شركة عقارية تدير المشروع وسيتم توجيه هذه الشركة نحو تطمين الشاغلين الحاليين للمحلات التجارية بالسوق وإعطائهم الأولوية.
وبحث رئيس الغرفة في اللقاء الذي حضره كذلك رئيس لجنة تجار التجزئة والسوق القديم بالغرفة وعضو مجلس إدارتها جواد يوسف الحواج، والرئيس التنفيذي للغرفة أحمد نجم، الكثير من التصورات التي تضمنها الخطاب التي كانت الغرفة قد رفعته في وقت سابق إلى وزير المالية ضمن جهودها في متابعة مشكلات وهموم تجار السوق.
وأكدت الغرفة تقديرها واهتمام سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وحكومته بالسوق القديم بالمنامة الذي تبنى مشروع تطويره، وشكل لجنة رسمية لمتابعة هذا المشروع، وأكدت الغرفة بأنها تثمن الخطوات المبذولة في مجال تطوير السوق، ولفتت إلى ما ينتاب تجار السوق من قلق تجاه أوضاعهم المستقبلية جراء ما ستسفر عنه عملية التطوير، وأوضحت أن كثيراً من التجار الذين تخضع محلاتهم التجارية حالياً ضمن أملاك الحكومة التي تشرف عليها وزارة المالية، وقضوا فيها سنوات طويلة تمتد إلى عدة عقود، وأصبحوا معروفين تجارياً من خلال هذه المواقع والمحلات، باتوا يخشون أن تقع عليهم إضرار كبيرة بسبب إخلاء محلاتهم لتنفيذ مشروع التطوير، وقالت الغرفة أن هؤلاء التجار تزداد خشيتهم ومخاوفهم في ظل عدم إجراء تسوية ودية معهم تجعلهم مطمئنين لأوضاعهم في المستقبل .
ونبه فخرو إلى أن الغرفة تحركت على صعيد موازٍ إذ خاطبت وزير شئون البلديات والزراعة رئيس لجنة تطوير السوق القديم علي صالح الصالح أكدت فيه أهمية التعويض العادل عند استملاك أي عقار مشغول لتجار سوقي المنامة القديم وسوق القيصرية بالمحرق، والأخذ في الاعتبار حقوق الأطراف الأخرى في العقارات المشمولة بالاستملاك والتي تتضمن حقوق الانتفاع والإجارة ، ودعت الغرفة إلى لقاء مع الوزير لبحث وجهة نظر الغرفة وتجار السوق القديم فيما يتعلق بالتعويضات، مشيراً إلى أن الغرفة وهي تقوم بهذه المساعي إنما تقوم بواجبها تجاه أعضائها والقطاع التجاري، إذ جعلت الغرفة كل ما يهم هذا القطاع وشئونه ومصالحه في صدارة أولوياتها واهتماماتها.
من جهته، أعرب رئيس لجنة تجارة التجزئة والسوق القديم جواد يوسف الحواج، وممثل الغرفة في لجنة تطوير السوق التي يرأسها وزير شئون البلديات والزراعة، عن تقديره للنتائج الإيجابية التي أسفر عنها الاجتماع مع وزير المالية والذي توج بالموافقة على إصدار تأكيد رسمي للغرفة بإعطاء الأحقية والأولوية لتجار سوق المنامة القديم في العودة إلى محلاتهم .
وأكد جواد الحواج أن الغرفة من خلال لجنة تجار التجزئة والسوق القديم أخذت على عاتقها منذ نحو 4 سنوات وحتى الآن تسليط الضوء على واقع وأوضاع سوق المنامة القديم، لافتاً إلى أن اللجنة في سياق هذه الجهود نظمت سلسلة من اللقاءات التشاورية مع تجار السوق من أهمها كان اللقاء التشاوري الموسع في 21 يناير/ كانون الثاني 2003، وعزا أهمية هذا اللقاء إلى ما حققه من أصداء إيجابية في التعريف بمعاناة السوق وتجاره، وأنه على أثر ذلك قام صاحب السمو رئيس الوزراء بزيارة تفقدية تاريخية للسوق في 23 يناير 2003 أطلع خلالها على حقيقة هذه الأوضاع والوقوف مع تجار السوق على مدى معاناتهم، وتوجت هذه الزيارة بتبني سموه مشروع تطوير السوق ومن ثم إصدار أمره بتشكيل لجنة تطوير السوق برئاسة الوزير علي بن صالح الصالح وعضوية عدد من كبار المسئولين في الوزارات والأجهزة الرسمية ذات العلاقة، بالإضافة إلى الغرفة .
وأضاف الحواج بأن موضوع السوق القديم أخذ مساحة واسعة من اهتمام الغرفة من حيث المتابعة والاتصالات مع تجار السوق والأجهزة الرسمية، وأوضح بأن التوقيع يوم الخميس الماضي على عقد تنفيذ مشروع التطوير يعني بأن هذا المشروع قد دخل مرحلة التنفيذ الفعلي بعد طول انتظار، وذكر بأن لجنة تجار التجزئة والسوق القديم بالغرفة عقدت عدة اجتماعات، آخرها عقد بتاريخ 21 سبتمبر /أيلول 2006 وقد تم خلال هذه الاجتماعات بحث الكثير من الموضوعات المتعلقة بالتصورات المستقبلية للسوق، وادارة السوق.
وذكر أن اللجنة ستقوم بعقد لقاء قريب مع تجار سوق المنامة للتشاور معهم في كل ما يهم هؤلاء التجار ويعزز من أوضاعهم المستقبلية
العدد 1483 - الأربعاء 27 سبتمبر 2006م الموافق 04 رمضان 1427هـ