استهل الرفاع مشواره في الموسم الجديد بفوز اكتفى فيه بثلاثية نظيفه في مرمى الاتحاد وكان بامكانه اضافة المزيد من الاهداف وخصوصاً في ظل النقص العددي للاتحاد بطرد اثنين من لاعبيه خلال مجريات الشوطين ليحصد اول ثلاث نقاط له في المجموعة الثالثة فيما بقى الاتحاد من دون نقاط لتعرضه إلى الخسارة الثانية على التوالي.
وشهدت المباراة مشاركة صالح فرحان الذي غاب عن الملاعب لفترة طويلة بسبب تعرضه لحادث مروري وكان حذراً في لعبه الثماني دقائق التي شارك فيها.
فيما نقل لاعب الرفاع داوود سعد إلى المستشفى نقلاً على الايدي إلى السيارة الخاصة باحد المسئولين في الرفاع وترك تساؤلاً عن غياب الاسعاف مع ان البطولة رسمية.
ما نأمله ان يوجد الاسعاف في المباريات المقبلة تحسباً للاصابات التي تستحق نقل اللاعبين إلى المستشفى.
شهد الشوط الاول سيطرة رفاعية على مجرياته ولكن على رغم هذه السيطرة فإن الرفاع لم يقدم العرض الذي يؤكد انه جاهز من خلال الاستراتيجية غير الواضحة التي ابداها وخصوصاً في الربع الساعة الاولى ووضح منه انه يلعب باقل جهد على اساس انه يلعب امام فريق غير مكتمل الصفوف وناقص في الجانب البدني ولذلك عمد إلى اللعب الهادئ معتمداً في طريقة لعبه على ايصال الكرات إلى الرميحي الذي لعب هذه المرة كصانع العاب للهجوم ولكن الرميحي لم يتمكن من اداء واجبه بالشكل المطلوب بسبب تباطؤه في الالتفاف السريع إلى الهجوم بالإضافة إلى الوجود المكثف في وسط الاتحاد ما جعل وسط الرفاع يعاني في اجتياز هذا الخط. لم نر تقدم الظهيرين للرفاع لا راشد محمد من الجهة اليسرى ولا داوود سعد في الجهة اليمنى واكتفى الفريق في التمرير الامامي الذي لم يكتب له النجاح على رغم احرازه لهدفين استفاد فيها من اخطاء الدفاع والحارس الاتحادي وجاء هدفه الاول اثر كرة عرضية امام المرمى لدغها المالكي خطاف الرفاع برأسه في المرمى في الدقيقة 19 بينما احرز مدافع الرفاع أحمد مطر المتقدم إلى الهجوم اثر ركنية تهيأت له امام المرمى من دون رقابة لعبها برأسه فوق حارس المرمى عند الدقيقة 30. بذل المالكي مجهوداً لا بأس فيه لزعزعة دفاع الاتحاد ولكن الرقابة اللصيقة والقوية من دفاع الاتحاد منعته من الهروب منها إلا بصعوبة بينما لم يحصل على المساندة لا من حسان ولا مبارك اللذين بقيا بعيدين عنه فاحدثا فجوة في الهجوم، من الواضح ان الرفاع لعب على اخطاء الاتحاد ومع ذلك لم يستثمر هذه الاخطاء جيداً حتى مع طرد لاعب الاتحاد صلاح علي الذي ضرب المالكي متعمداً فأشهر الحكم له البطاقة الحمراء ولعب الاتحاد ناقصاً ولم يستثمر الرفاع هذه الحال لصالحه مع انه كان الاكثر حضوراً في الميدان ووصولاً لمنطقة جزاء الاتحاد واكتفى بهدفين.
اما الاتحاد فلعب بطريقة 1/4/5 وقام بتنفيذها بشكل جيد فقط في شقها الدفاعي من دون ان تكون له القابلية في التوجه إلى الهجوم بشكل فاعل مع انه في الربع الساعة الاولى صار يبادر إلى الهجوم لكن وسطه لم يتحرك عن منطقته من المباغتة الهجومية للرفاع مكتفياً بايصال الكرات الطويلة أو الارضية للمهاجم حسين أحمد سلمان الذي كان يمتلك المهارات الفردية الجيدة ولكنه كان وحيداً بين دفاع الرفاع وحاول ظهير الاتحاد ان يتقدم ولكن لم يكن لهذه المبادرات أية فاعلية على اساس ان دفاع الرفاع في هاتين الجهتين كان بالمرصاد لهما في قطع الكرات وكان لقلة المهاجمين اثر كبير في عدم صنع الكرات وعدم اعطاء وسط الرفاع الحرية لهم بالتحرك بحرية.
الثغرات المكشوفة كانت واضحة في الدفاع وخصوصاً في العمق فيما كان اسلوب الفريقين في اللعب مكشوفاً للرفاع الذي لم يتغير طوال الشوط حتى مع طرد لاعبه صلاح علي إلا بتغيير محمد عبدالوهاب واشراك باسل عبدالجبار ولكن لم يغير هذا التبديل أي شيء في طريقة اللعب.
الشوط الثاني كان رفاعياً في كل شيء كان من المفترض أن يخرج فيه بنتيجة كبيرة ولكنه أضاع الفرص السهلة أمام المرمى بعد انكشاف دفاع الاتحاد الذي وضحت فيه الثغرات وخصوصاً في عمق الدفاع واستطاع الرفاع من هذه الثغرات اضافة الهدف الثالث عند الدقيقة 3 من كرة تهيأت داخل منطقة الجزاء ومن دون رقابة لعبها أحمد الرميحي سهلة مرت من حارس المرمي الذي لم يبادر في صدها فدخلت المرمى.
بعد هذا الهدف هيمن الرفاع مطلقاً على مجريات الشوط ولعب بحسب ما يريده هو مستفيداً من النقص العددي للاعبي الاتحاد ونفاد المخزون البدني لديهم في شن الهجمات المنوعة من الجانبين فيما قام الاتحاد في محاولات فردية لم تكتب لها النجاح وحصل من واحدة على ركلة جزاء عند الدقيقة 29 عندما توغل حسين أحمد سلمان داخل منطقة جزاء الرفاع فتمت عرقلته من قبل صالح سبت فتصدى للركلة أحمد علي الذي أطاح بها بعيداً من المرمى.
أدار المباراة الحكم جميل جمعة بمساعدة الدولي أكبر حسين وخالد خليل والدولي جاسم محمود حكماً رابعاً
العدد 1484 - الخميس 28 سبتمبر 2006م الموافق 05 رمضان 1427هـ