العدد 1485 - الجمعة 29 سبتمبر 2006م الموافق 06 رمضان 1427هـ

الأجداد أكبر عوناً لأبناء آباؤهم منفصلون

عندما ينفصل الزوجان فإن الجميع يعانون - الأطفال والوالدان والأجداد أيضا الذين يواجهون فجأة حقيقة إنهم قد لا يتمكنون من رؤية أحفادهم بعد الآن وإذا كان بإمكانهم الاتصال بهم فإن هذه الاتصالات تقل إلى حد كبير.

وفي الكثير من البلدان يتمتع الأجداد بالحق القانوني لزيارة أحفادهم إن كان ذلك في صالح الطفل. مع ذلك على الجدين أن يثبتا ذلك في المحكمة. ويطلب من الوالدين والجدين أن يجلسوا معا لوضع ترتيبات بروح المسئولية مراعين حقوق ومشاعر الآخرين قبل أن تنشب الخلافات. إن العلاقة بين الأطفال وأجدادهم مهمة.

ويقول عالم الاجتماع والباحث في شئون الأسرة بجامعة بريمن الألمانية البروفيسور غيرهارد اميندت «إن الطفل يكتسب حقلا واسعا من التجارب والقبول من خلال جديه، إن بامكان جديه أن يجعلاه يشعر بالهدوء والسكينة المستمدة من خبرتهما الحياتية وعمرهما».

ويصبح الأجداد شخصيات ذات أهمية كبيرة للأطفال الذين ينهار عالمهم بانفصال الوالدين. وبعض الأحيان يصبحون حلفاء للطفل الذي يجد فيهم مصدرا للراحة يعتمد عليه أكثر من والديه كما لا يمكن توجيه اللوم إليهم في الحزن الذي يسببه الانفصال.

وفي واقع الأمر فإن الجدين يتوليان مهمات جديدة عندما ينفصل الأبوان اللذان لديهما أطفال. وقالت المتخصصة في قضايا الأسرة في أوجسبورج بألمانيا المحامية إنجريد جروس إن الجدين يقدمان الدعم المالي ويتوليان رعاية الأطفال ويملئون الفراغ الذي أحدثه الشريك غير الموجود. وفي الكثير من الحالات تتعزز الرابطة بين الأطفال والجدين من ناحية الشريك الذي يتولى الوصاية عليهم والذي يكون الأم في الأعم الغالب. أما المحافظة على العلاقات بين الطفل والجدين من ناحية الشريك الآخر وهو الأب على الغالبة فتكون أكثر صعوبة. ومع ذلك فإن الجدين يمكنهما تقديم المساعدة في هذه الحال أيضاً.

وقالت جروس: «إذا كان الطفل صغيرا فإن الكثير من الآباء يكونون سعداء بقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع الطفل في بيت جديه لأنه يمتلك المساعدة العملية في كيفية رعاية وتربية الطفل». وتقول ريتا بويجيرشاوزن المؤسس المشارك لمبادرة في مدينة إسن الألمانية تهتم بأجداد الأطفال الذين يعانون من انفصال أو طلاق الأبوين إن الانفصال بمعية الأطفال يصبح إشكالاً كبيراً عندما يتفاقم الوضع ويكون مثقلا بالشجار وعندما تمنح الوصاية حصرا إلى أحد الوالدين.

الخطر في حالات كهذه يكمن في أن الوالدين يحددان الحما والحماة كأعضاء في «معسكر الأعداء» ويقطعون العلاقة معهما تماما. وقالت بيوجيرشاوزن: «من المهم جدا أن يبقى الجدان بعيدين عن المشكلات قدر الإمكان حتى لو شعرا بأنهما اقرب إلى ابنيهما أو ابنتهما من زوجته أو زوجها». إن أفضل شيء يمكن للجد أن يقدمه للطفل هو أن يكون حياديا في العلاقة

العدد 1485 - الجمعة 29 سبتمبر 2006م الموافق 06 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً