يعتمد سكان منطقة الشرق الأوسط على التمر كأحد مقومات الغذاء الأساسية، ويأتي ذلك تأكيدا لما أثبته العلم الحديث من أن التمر يعتبر جزءا من النظام الصحي السليم، إذ يحتوي على السكريات والدهون والبروتينات، بالإضافة إلى أهم الفيتامينات. كما أن التمر غني بالألياف الطبيعية، وهو فعال في الوقاية من سرطان الأمعاء وأمراض الجهاز التنفسي، كما أنه يساعد في المحافظة على صحة العيون، وهو فعال جدا في الوقاية من العمى الليلي.
ويحتوي التمر على الكبريت والكالسيوم والحديد والفوسفور والبوتاسيوم والمنغنيز والنحاس وغيرها من المعادن، وتتجاوز أهميته وقيمته الغذائية الفواكه الأخرى، ويحتوي على معدلات عالية من الألياف الغذائية في الفواكه الأخرى، ويحتوي على معدلات عالية من الألياف الغذائية والكاربوهيدرات، كما تبلغ نسبة البوتاسيوم الموجودة فيه أكثر من تلك الموجودة في الموز، وتحوي كل حبة تمر 24 سعرة حرارية فقط.
كما يحتوي التمر على مستويات عالية من السكر الطبيعي، التي يكون معدل امتصاصها في الدم أسرع من العناصر الأخرى، ما يسرع عملية إمداد الجسم بالطاقة وتعويض العناصر التي يفقدها الجسم.
الدين الإسلامي أدرك أهمية التمر الغذائية فأكدها، إذ ورد ذكر التمر والنخيل في القرآن الكريم 20 مرة، وأولاها النبي محمد (ص) الاهتمام الكبير ليهتم بها المسلمون من بعده. فقد كان الرسول يفطر على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء، أي شرب بعض الماء
العدد 1485 - الجمعة 29 سبتمبر 2006م الموافق 06 رمضان 1427هـ