شهدت المباراة النهائية لمسابقة كأس الملك بين المحرق والرفاع حضورا جماهيريا كثيفا فاق الطاقة الاستيعابية للملعب، وامتلأت مدرجات ملعب استاد مدينة خليفة الرياضية حتى وصل الحال إلى وقوف الجماهير خارج الملعب بجانب السياج الموجود حول الملعب.

وربما وصل عدد الحضور الجماهيري في المباراة بما يقارب السبعة آلاف متفرج بما يزيد عن طاقة الملعب الاستيعابية بألفي متفرج، وهو ما مثل تحديا خاصا لاتحاد الكرة و»بروفة» جادة لما سيحدث عند تنظيم بطولة (خليجي 21) يناير/ كانون الثاني من العام المقبل نظرا إلى ما يمثله الاستحقاق الخليجي من أهمية لأبناء الخليج، والتوقعات بحضور جماهيري كثيف في بعض مباريات المنتخبات الخليجية وخصوصا السعودي نظرا إلى قرب المسافة وكذلك عشق الجماهير السعودية لمنتخبها وحضوره المتوقع.

وعلق القائم بأعمال أمين عام اتحاد الكرة علي البوعينين عما حدث في نهائي كأس الملك والكثافة الجماهيرية بأنها جاءت في وقت مناسب للاستفادة منها في (خليجي 21).

وأضاف البوعينين «كانت تجربة غنية بالكثير من الإيجابيات والسلبيات، وعلينا الاستفادة منها في جميع الجوانب التنظيمية تحضيرا لاستضافة الحدث الخليجي».

وشدد البوعينين على أن المباراة النهائية شهدت تنسيقا مسبقاً بين مختلف الجهات ذات العلاقة من أجل ضمان نجاحها وخروجها بالصورة المطلوبة والتي تليق بالمسابقة، مشيرا إلى وضع اتحاد الكرة لعدة سيناريوهات من أجل القضاء على غالبية السلبيات، إلا أنه عاد وأكد وجودها «السلبيات» التي لم تؤثر في نجاح التنظيم.

تجربة غنية

وكشف القائم بأعمال أمين عام اتحاد الكرة عن بعض الهواجس والمخاوف التي كانت موجودة قبل المباراة ولكن تم التعامل معها بصورة تنظيمية جيدة، مشيرا إلى ظهورها مثلما كان متوقعا ومنها على سبيل المثال كيفية السيطرة على الجماهير في ظل موقع الملعب الموجود بين الأحياء السكنية، وأيضا ضبط مداخل ومخارج الملعب «البوابات»، وكيفية التعامل مع الجماهير في حال تدفقها بكثافة مثلما حدث في النهائي، لافتا إلى أنها كانت تجربة غنية خرج منها اتحاد الكرة بالكثير من الإيجابيات.

مواقف السيارات

وقال البوعينين أيضا إن مشكلة مواقف السيارات كانت ماثلة للعيان وعانى منها بعضٌ من الجماهير على رغم أن اتحاد الكرة وضع بعض الحلول للقضاء على هذه السلبية ومنها تسيير عدد من الحافلات من مدينتي المحرق والرفاع لضمان تقليل الازدحام المتوقع.

وفي الإطار ذاته «السلبيات» أكد البوعينين تفهمه للصعوبات التي واجهها رجال الصحافة والإعلام خصوصا مع عدم وجود المكان المخصص لهم وغياب التجهيزات الضرورية لأداء مهامهم وعملهم، مشيرا إلى أن هذه الصعوبات سيتم التنسيق بشأنها مع الجهة المسئولة والمباشرة عنها.

وعبّر البوعينين عن ثقته بالقضاء على جميع السلبيات قبل وقت كافٍ من (خليجي 21) من خلال التحسينات التي ستدخل على الملعب من قبل الجهات المسئولة، مؤكدا أن التجربة كانت مثيرة وخصوصا أن الحضور الجماهيري في مبارياتنا الكروية ومسابقاتنا المحلية لا يتكرر إلا في القليل منها، مشددا على ضرورة التفكير بإيجاد حلول مناسبة قبل الاستحقاق الخليجي للتخفيف من السلبيات وتلافيها بصورة كبيرة.