يتوقع محللون بارزون أن يتحرك مؤشر سوق الأسهم السعودية في نطاق عرضي خلال الأسابيع المقبلة في ظل ترقب المستثمرين لنتائج الربع الأول من العام 2012، وتأخر تنفيذ عمليات جني الأرباح للاستفادة من ارتفاعات السوق في الفترة الأخيرة.
ويترقب المستثمرون ليروا ما إذا كانت النتائج الفصلية لقطاع البتروكيماويات بقيادة سابك ستكون قادرة على دعم السوق ودفعها لموجة صعود أخرى أم لا؛ وخاصة في ظل توقعات بألا يحقق القطاع أرباحاً إيجابية للغاية.
ويرى المحللون أن مستوى المقاومة للمؤشر سيكون عند 7900 نقطة فيما يقع مستوى الدعم عند 7350 نقطة وأن التذبذب سيكون حاداً بين النقطتين. وأنهى المؤشر السعودي تعاملات يوم الأربعاء (11 أبريل/نيسان 2012)، مرتفعاً 0.3 بالمئة إلى 7573.3 نقطة لينهي الاتجاه النزولي الذي استمر ست جلسات. وبذلك تصل مكاسب المؤشر منذ مطلع العام وحتى إغلاقه الأربعاء إلى 18 في المئة.
وبشأن تعاملات الأربعاء قال المحلل المالي وعضو جمعية المحاسبين السعوديين، عبدالله البراك: «مستوى البيع في قطاع البتروكيماويات كان واضحاً جداً. لا اتوقع أن تكون أرباح القطاع إيجابية للغاية في الربع الأول (...)؛ لكن إيجابية الأرباح ستكون على المدى الطويل». من جانبه قال محلل أسواق الأسهم، وليد العبدالهادي، إن من المتوقع أن تحقق سابك أرباحاً في حدود 7 مليارات ريال (1.9 مليار دولار) ربما تزيد أو تقل 500 مليون ريال.
وأضاف «لكن لن تكون تلك النتائج عاملاً حاسماً في نظرة صانع السوق إلى السوق». ووفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز»، توقع ستة محللين أن تسجل سابك أكبر شركة بتروكيماويات في العالم أرباحاً تبلغ في المتوسط 6.7 مليارات ريال في الربع الأول.
وتابع «صانع السوق لم يكن متلهفاً على دعم السوق هذا الأسبوع نظراً إلى وجود فوضى مضاربية على الأسهم صغيرة الحجم والتي كانت تستحوذ على 40 في المئة من التداولات». وبشأن أداء قطاع البنوك قال البراك: «أرباح البنوك كانت متوقعة (بين المتعاملين) وجرى أخذ الأرباح في الحسبان من قبل؛ إذ حقق القطاع المصرفي ارتفاعات منذ مطلع العام. لم يحدث شيئ مفاجئ»
وسجّلت ستة بنوك مدرجة نمواً قارب 20 في المئة في أرباح الربع الأول من العام ويقول محللون، إن انتعاش سوق الأسهم السعودية كان أحد الأسباب وراء ذلك النمو مع تنامي دخل شركات الوساطة التابعة إلى البنوك من رسوم التداول. وبلغ إجمالي أرباح البنوك المعلنة حتى الآن 4.2 مليارات ريال (1.12 مليار دولار) بزيادة 19.8 في المئة عن 3.5 مليارات ريال سجّلتها تلك البنوك في الربع الأول من 2011.
وفيما يتعلق بأداء المؤشر الأسبوع المقبل قال العبدالهادي: «المسار الجانبي بدأت تكتمل شروطه وهذا يعطي انطباعاً بأن نطاق التذبذب سيستمر لبضعة أسابيع». وأيد الرأي نفسه البراك إذ قال: «من الناحية الفنية المؤشر لم يعط إشارة للارتداد (...) نتوقع اتجاهاً عرضياً حتى نهاية موسم النتائج وربما نشهد نسبة نزول بسيطة في حدود واحد بالمئة».
العدد 3506 - الخميس 12 أبريل 2012م الموافق 21 جمادى الأولى 1433هـ