تلقت وزيرة المالية النيجيرية نجوزي أوكونجو إيويال، ووزير المالية الكولومبي السابق خوسيه أنطونيو أوكامبو، مزيداً من الدعم رفيع المستوى لفرص توليهما رئاسة البنك الدولي، وذلك في مواجهة مرشح الولايات المتحدة، الأميركي - الكوري جيم يونغ كيم.

ففي رسالة مفتوحة موجهة للمجلس التنفيذي للبنك الدولي في الأسبوع الماضي، أيّد 39 من كبار المسئولين السابقين في هذه المؤسسة المالية الدولية، المرشحة النيجيرية أوكونجو إيويالا، مستشهدين لها «بالخبرة العميقة في القضايا الدولية والوطنية في مجال إدارة الشئون الاقتصادية»، بما في ذلك خبرتها المكتسبة على مدى أربع سنوات كمديرة في هذا البنك.

وأكد المسئولون في رسالتهم أنها قادرة على «إنجاز الأمور من البداية». وكان من بين الموقعين على الرسالة نواب رئيس رفيعي المستوى ونواب رئيس آخرين وعدد من المدراء السابقين في البنك الدولي، وهم الذين جزموا أن المرشحة النيجيرية ستكون بمثابة «رئيسة للبنك الدولي الذي تتطلبه الأوضاع الراهنة».

وفي الوقت نفسه، أصدر أكثر من 100 من خبراء الاقتصاد المعروفين رسالة تأييد للمرشح الكولومبي خوسيه أوكامبو، استناداً إلى خبرته الرائدة في وزارات الزراعة والمالية والتخطيط، فضلاً عن توليه مهام رفيعة أخرى بصفته رئيساً للجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وللجنة الأمم المتحدة لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وكذلك كوكيل للأمين العام للأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية، ما يجعل منه «المرشح الأنسب لترؤس البنك الدولي».

وكان من بين الموقعين على هذه الرسالة شخصيات معروفة دولياً، أساساً من أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وأوروبا والصين والهند، بما في ذلك مسئولون سابقون في البنك الدولي، ووزراء مالية وتنمية، ومحافظو بنوك مركزية، فضلاً عن عدد من الأكاديميين.

فمن المعروف أن ثمة «اتفاق شرف» غير رسمي يقضي بأن تتولى الولايات المتحدة رئاسة البنك الدولي، على أن يشغل أوروبي منصب مدير صندوق النقد الدولي.

هذه «التسوية» تعرضت في السنوات الأخيرة لانتقادات حادة متواصلة من قبل البلدان النامية والمنظمات غير الحكومية التي احتجت على الافتقار إلى الديمقراطية في هذا الاتفاق الذي عفا عليها الزمن، لا سيما بالنظر إلى الأهمية المتزايدة للاقتصاديات الصاعدة في العالم و «الصحة المالية» للبنك الدولي.

جيم لوب

وكالة إنتر بريس سيرفس