حضر وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا حلقة عمل نقاشية (الدائرة المستديرة) بشأن فرص التعاون والتكامل بين قطاع الطاقة والقطاع المصرفي والتي أقيمت في فندق الخليج بتاريخ 19 أبريل/ نيسان 2012 وذلك بتنظيم من مجلة «أويل أند جاز يير» وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.
وشارك في حلقة النقاش عدد من كبار المسئولين في قطاع النفط والغاز والطاقة في مملكة البحرين، بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين في القطاع المصرفي في المملكة ومن خارج المملكة، وقد تم خلال هذه الورشة التطرق بصورة أساسية إلى قطاع الطاقة في مملكة البحرين والحاجة إلى الدعم والمساندة والتطوير وكذلك الحاجة الماسة إلى التنسيق والتكامل مع القطاع المالي في البحرين وتقديم التسهيلات الائتمانية المناسبة.
وتم خلال هذه الورشة التطرق إلى إمكانية القطاع المصرفي التجاري بما فيه قطاع البنوك الإسلامية المتواجدة في مملكة البحرين من التفرد لوحدها في تمويل مشاريع النفط والغاز الكبيرة، إلا أن الهاجس الأكبر الذي يواجهه المسئولون في القطاع المالي والمصرفي هو التعرض إلى الأوضاع السياسية في المنطقة العربية والعالم بصورة عامة وكذلك التقلبات السريعة لأسعار النفط الخام ومدى مواجهة هذه المخاطر على المستوى القصير والبعيد. كما أن هناك محور أساسي تم التطرق إليه خلال الورشة وهو ما هو الدور الذي سيلعبه قطاع النفط والغاز في المستقبل القريب في مملكة البحرين وهل يمكن الاعتماد عليه كمصدر أساسي للدخل.
ومن ضمن المحاور التي تم التطرق إليها الاستراتيجية النفطية في البحرين والسبل الكفيلة التي يمكن أن تتبعها الشركة القابضة للنفط والغاز في استشراف المستقبل وتوسعة مجال الاستثمار خارج نطاق مملكة البحرين بما يؤدي إلى الحصول على فرص استثمارية مواتية سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي وذلك يدعم الاقتصاد الوطني.
وذكرت الهيئة أن قطاع النفط والغاز والطاقة من أكثر القطاعات الاقتصادية حيوية في ظل التغيرات العالمية المتلاحقة والتطورات السريعة في أسعار النفط العالمية واحتياجات هذا القطاع إلى موارد مالية كبيرة لتمويل المشاريع والبرامج الخاصة بهذا القطاع، ما يستوجب على القطاع المصرفي اقتناص الفرص المناسبة والمواتية في التمويل ودعم رأس المال العامل في قطاع النفط والغاز والطاقة.
العدد 3513 - الخميس 19 أبريل 2012م الموافق 27 جمادى الأولى 1433هـ
