العدد 3516 - الأحد 22 أبريل 2012م الموافق 01 جمادى الآخرة 1433هـ

دول الخليج تبحث مشروع «ربط مائي»

أعربت دول الخليج بمناسبة مؤتمر اقليمي حول المياه عقد في الدوحة، عن مخاوف من نقص هذا المورد الحيوي، وتداعت الى وضع استراتيجية عاجلة للأمن القومي المائي تكون مرتبطة بالأمن القومي السياسي والعسكري في هذه المنطقة التي تعاني من توترات جيوسياسية متزايدة.

ودعا وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة إلى «إنشاء شبكة مياه خليجية على غرار شبكة الكهرباء»، وقال ان «الموضوع تتم دراسته الآن تحت مظلة الامانة العامة لدول المجلس».

ومن المتوقع بحسب الامانة العامة لمجلس التعاون ان يصل عدد سكان دول المجلس الى حوالي خمسين مليون نسمة خلال «سنوات معدودة». ويبلغ استهلاك الفرد الخليجي من المياه اكثر من 350 لترا يوميا، وهو من اعلى المعدلات في العالم.

وخفف وزير الطاقة القطري من المخاوف حول هذا الموضوع وقال «اننا ننعم الان بفائض في حدود 20 في المئة من المياه لكن ذلك لا يعني اننا مطمئنون بل نسعى الى مزيد من الانتاج وسنصرف 70 مليار ريال (19 مليار دولار) على ذلك من هنا الى سنة 2020».

لكن السادة لفت ايضا الى ان منطقة الخليج «تشهد زيادات اكثر من المعدلات العالمية سواء من الناحية الديموغرافية او على مستوى معدلات التنمية» بما يرفع من نسبة استهلاك المياه بشكل مستمر. وذكر السادة في تصريح لوكالة فرانس برس ان «40 في المئة من المياه المحلاة في العالم توجد في منطقة الخليج وهي النسبة الاعلى في العالم».

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني «من بين التهديدات والتحديات التي تواجه دول المجلس، اننا نصنف النقص المحتمل للماء تصنيفا عاليا».

واضاف خلال افتتاحه الأحد في الدوحة مؤتمر الخليج العاشر للمياه «لا يساورني أدنى شك في أن الماء سيكون على رأس سجل مخاطر دول مجلس التعاون».

وتعتمد دول الخليج التي تقع في منطقة من الأكثر جفافا في العالم، بشكل كبير على تحلية مياه البحر، وهي عملية مكلفة بيئيا وماليا، فيما تملك مخزونات مياه جوفية فقيرة ومضمحلة. ودعا الزياني إلى «إعداد خطة استراتيجية لطوارئ المياه». وقال في هذا الصدد «اعتقد أننا بحاجة إلى استراتيجية خليجية شاملة وغير مجزأة على المدى المتوسط والطويل لمعالجة هذا التحدي».

وانطلق الأحد مؤتمر الخليج العاشر للمياه بحضور 600 مشارك مع عدد من الوزراء والمسئولين العرب والخليجيين والرؤساء التنفيذيين والخبراء المتخصصين في المياه والطاقة في ما اعتبرته وثائق المؤتمر «أكبر مؤتمر علمي يعقد على هذا المستوى في دول مجلس التعاون الخليجي». وربط امين عام مجلس التعاون في كلمته بين الامن القومي المائي وبقية أوجه الأمن التي تواجه دول الخليج.

العدد 3516 - الأحد 22 أبريل 2012م الموافق 01 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً