كان يوم أمس يوم المفاجآت في دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم إذ بعد سقوط المحرق الوصيف أمام المنامة وسقوط البسيتين الثالث أمام النجمة بأربعة أهداف نظيفة، جاء سقوط الرفاع المتصدر بتعادله مع فريق الحالة التاسع بهدفين لكل منهما في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على إستاد نادي المحرق بعراد في ختام مباريات الجولة الثالثة عشرة للدوري.
ولم يحسن الرفاع استثمار خسارة مطارده المحرق في توسعة الفارق مجدداً فسقط في فخ التعادل أمام الحالة بهدف التعادل الذي سجله الحالة قبل أربع دقائق من نهاية المباراة، لكن العزاء الوحيد للرفاعيين من نتائج الأمس هو اتساع الفارق بينه والمحرق من ثلاث نقاط إلى أربع إذ تشبث السماوي بالقمة برصيد 32 نقطة يليه المحرق 28 نقطة، وأن نتائج الأمس أثبتت أن الطريق إلى اللقب لن يكون سهلاً في ظل صراع النقاط في القمة والقاع، في حين أضاف الحالة نقطة إلى رصيده ليتساوى مع فريقي البحرين والرفاع الشرقي برصيد 14 نقطة ويفصل بينها فارق الأهداف في المركز السابع والثامن والتاسع.
وعلى عكس التوقعات عانى الرفاع وواجه صعوبة في تجاوز الفريق البرتقالي الذي ظهر نداً عنيداً طيلة المباراة وظل يكافح بإصرار حتى خطف هدف التعادل في اللحظات الأخيرة.
وظهرت المباراة بوجهين مختلفين بين شوطيها إذ كان الشوط الأول الأفضل وتميز بالنشاط والأداء الهجومي من الجانبين خصوصاً بعد البداية الهجومية التي شهدت هدفاً رفاعياً مبكراً بتوقيع مهاجمه السوري مردكيان في الدقيقة الأولى.
وفي الوقت الذي توقع فيه الكثيرون أن تكون المباراة سهلة للرفاع إلاَ أن الهدف المبكر لم يربك ويبعثر الأوراق الحالاوية الذي سرعان ما أستعاد توازنه ونظم صفوفه ودخل أجواء المباراة وتمكن من الرد سريعاً بهدف النشط فيصل السعدون بتسديدة صاروخية في الدقيقة السادسة.
وظلت المباراة تسير سجالاً وسط محاولات هجومية متبادلة مع أفضلية لفريق الرفاع الذي كان الأكثر قدرة على تنظيم الهجمات بقيادة حسين سلمان وتحركات ثنائي الهجوم عبدالرحمن مبارك ومردكيان حتى تمكن من تسجيل هدفه الثاني بتوقيع عبدالرحمن مبارك في الدقيقة 40، فيما مال أداء الحالة إلى اللعب بأسلوب دفاع المنطقة والانطلاق بكرات مرتدة مباغتة.
واختلفت الصورة في الشوط الثاني الذي هدأ فيه الإيقاع الهجومي خصوصاً من جانب الرفاع على رغم إشراك مهاجمه النيجيري جامبو إذ لم تظهر الفعالية الهجومية الرفاعية كثيراً وغاب دور وسطه ثم بدأ أداؤه يميل نحو التراجع للمحافظة على التقدم، في الوقت الذي نشط فيه الحالة خصوصاً بعد التبديلات التي أجراها مدربه محمد زويد وأعطى من خلالها نفساً للناحية الهجومية للفريق ووضح على لاعبيه الإصرار والحماس نحو تغيير النتيجة حتى نجح في تحقيق ذلك في الدقيقة 86 أثر هجمة من الجهة اليمنى سددت بقوة ليصدها الحارس حمد الدوسري وترتد لتجد المتربص محمد صالح الذي سددها قوية في مرمى الرفاع وسط فرحة حالاوية وصدمة رفاعية في الوقت القاتل!
أدار المباراة الحكم سيد عدنان السكندري والذي نجح في إدارة المباراة بمتابعته وقراراته.
غاب مساعد مدرب فريق الرفاع الكابتن عبدالله الدوسري عن مرافقة فريقه في مباراة الحالة أمس وتواجد في المنصة الرئيسية بإستاد المحرق بجانب رئيس جهاز الكرة الشيخ خالد بن علي بن عيسى آل خليفة، وذلك بسبب قرار إيقافه مباراة واحدة اثر احتجاجه على التحكيم في المباراة السابقة للرفاع مع البسيتين في الدوري.
خرجت الجماهير الرفاعية بصدمة التعادل المخيب لفريقهم الكروي أمام الحالة في اللحظات الأخيرة وخصوصاً رابطة المشجعين والتي لوحظ بجانبها في المدرجات نجم الرفاع والكرة البحرينية السابق في الستينات والسبعينات سليم مبارك والذي ظهر عليه التفاعل مع مجريات المباراة.
العدد 3517 - الإثنين 23 أبريل 2012م الموافق 02 جمادى الآخرة 1433هـ