أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي أن الامتحانات الوطنية التي تجريها هيئة ضمان الجودة سنوياً، لقياس أداء المخرجات التعليمية عند نهاية كل حلقة دراسية من مراحل التعليم الأساسي والثانوي تمثل مؤشراً دقيقاً لدفع جهود تطوير التعليم والتدريب في المملكة.
كما نوهت في هذا الصدد إلى أهمية هذه الامتحانات كونها تسهم إلى حد كبير في الوقوف على أداء المنظومة التعليمية لكل مدرسة - على حدة - من جانب، والنظام التعليمي في المملكة- بشكل عام- من جانب آخر.
جاء ذلك في تصريح المضحكي في إطار استعداد هيئة ضمان الجودة لانطلاق الدورة الرابعة من الامتحانات الوطنية الفعلية، والتي يشارك فيها هذا العام كل من طلبة الصف الثالث، والسادس، والتاسع (الثالث الإعدادي)، وذلك خلال الفترة من 6 حتى 17 مايو/ أيار المقبل.
وأوضحت في سياق تصريحها أن الامتحانات الوطنية لا تقف عند وصفها مؤشراً فاعلاً، يُستدل به على جودة العملية التعليمية لتقييم أداء الطلبة في إطار ما يتم تدريسه لهم في المنهج الوطني المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم، بل تعتبر دافعاً حقيقياً للجهات المعنية وأصحاب القرار لدراسة فرص التطوير المتاحة، مما يدفع بعجلة التنمية الشاملة التي تتطلع إليها المملكة، وذلك في أطار أهداف الإستراتيجية الوطنية للرؤية الاقتصادية2030.
وشددت على أن الدور الذي تضطلع به الهيئة -بوصفها جهة تقييم مستقلة خاضعة للإشراف المباشر لمجلس الوزراء - والمتمثل في تقييم أداء مؤسسات التعليم والتدريب بالمراجعة الدورية لها ولبرامجها، ومن خلال إجراء الامتحانات الوطنية، ما هو إلا جزء مكمل للجهود التنسيقية التي تسعى لها مختلف الجهات الحكومية لتلبية تطلعات التنمية الشاملة في المملكة.
وكانت وحدة الامتحانات الوطنية بهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب قد عقدت يومي الأحد والإثنين (23 و24 أبريل/ نيسان 2012) لقاء تعريفياً بالامتحانات الوطنية، وذلك في سياق حملة تعريفية تجريها الهيئة للتعريف بالامتحانات الوطنية وأهمية دورها، حيث حضر اللقاء أولياء أمور طلبة الصف الثالث والسادس والتاسع، وسلط اللقاءُ الضوءَ على دور وحدة الامتحانات الوطنية بالهيئة، والعلاقة بين الامتحانات الوطنية والمنهج الوطني المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم.
كما استعرض أيضًا جدول الامتحانات الوطنية، وآليات تهيئة الطلبة لأدائها، وأخيراً تضمن العرض الاعتبارات الخاصة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء مشاركتهم في أداء الامتحانات الوطنية.
وحاضر في اللقاء التعريفي على مدى اليومين كل من المدير أول بوحدة الامتحانات الوطنية هيا المناعي، وأخصائي المشاريع بنفس الوحدة بثينة الفاضل.
وشددت هيا المناعي خلال اللقاء على أن هذه الامتحانات تركز بشكل أساس على تطوير أداء المخرجات التعليمية، للتمكن من رفد سوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة، فضلاً عن تسليحها بالمهارات الأساسية لخوض تجربة التعليم العالي.
كما نوهت إلى أن هذه الامتحانات تقيس مجموعة من الكفايات التعليمية التراكمية لدى الطلبة، لافتةً إلى أن طبيعة هذه الامتحانات تعتمد على قدرات الطلبة ومهاراتهم التعليمية، والتحليلية، والاستيعابية في ظل ما يتلقونه من محتوى في المنهج الوطني.
وأكدت المناعي أن نتائج الامتحانات الوطنية يتم نشرها عبر إرسال نسخ منها للطلبة والمعنيين وأصحاب القرار، فضلاً عن إتاحة النتائج العامة للمهتمين على موقع الهيئة الإلكتروني www.qaa.edu.bh.
ومن المقرر أن تجرى الامتحانات الوطنية في كل من مادتي اللغة العربية والرياضيات لطلبة الصف الثالث، في حين ستجرى في مواد أساسية أربع لطلبة الصفين السادس والتاسع، وهي: اللغة العربية، والرياضيات، واللغة الإنجليزية، والعلوم.
وجدير بالذكر أن طلبة الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي) كانوا قد أجروا الامتحانات الوطنية للمرة الأولى في مارس الماضي، وذلك ضمن مرحلة تجريبية، تمهيداً لانطلاقتها الفعلية في مارس/ آذار 2013.
وستمثل نتائج الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثاني عشر بعد انطلاقتها الفعلية في 2013، أحد شروط القبول في مختلف جامعات المملكة، وذلك بناءً على مذكرة التعاون التي وُقعت في 2009، بين هيئة ضمان الجودة ومجلس التعليم العالي، حيث سيتسلم كل طالب نتائج أدائه في الامتحانات بشكل تفصيلي.