اعتبر مسؤول عسكري رفيع لقوات الحلف الاطلسي في افغانستان الاربعاء ان الحلف تجاوز "مرحلة مهمة" في الحرب في هذا البلد، حيث "يتعرض (المتمردون) لضغوط" في حين تزداد قوة الجيش الافغاني.
وقال الجنرال ادريان برادشو مساعد قائد قوة ايساف التابعة للحلف في افغانستان "نحن في مرحلة مهمة من الحملة (...) نلاحظ ان المتمردين يتعرضون لضغوط وانه تم ضرب اندفاعتهم، ونتوقع ان يستمر التقدم خلال الربيع والصيف".
وامل برادشو في ان يواكب هذا التقدم عملية تسليم ايساف المسؤولية الامنية في مختلف الولايات للجيش الافغاني، وهي عملية من المقرر ان تنتهي مع نهاية 2014.
واضاف الجنرال الذي كان يتحدث الى الصحافيين في بروكسل عبر الاقمار الصناعية من العاصمة الافغانية ان التقدم حساس وخصوصا في كابول، حيث حاول المتمردون "في شكل شبه مستمر" شن هجمات ولكن من دون تحقيق نجاح كبير.
وتابع "خلال الاشهر السبعة الاخيرة، تم اعتقال نحو 400 متمرد او قتلهم".
واوضح في المقابل ان عدد المتمردين السابقين الذين انضموا الى البرامج الهادفة الى اعادة دمجهم في الحياة العامة ازداد بنسبة 40 في المئة منذ كانون الاول/ديسمبر، لافتا الى ان هذه البرامج جمعت اكثر من اربعة الاف منهم "وهو مؤشر مشجع".
وفي 16 نيسان/ابريل، شن متمردو طالبان سلسلة هجمات انتحارية وخصوصا في كابول اسفرت عن 51 قتيلا بينهم 36 انتحاريا.
وعلق برادشو ان "هذه الهجمات كادت ان تكون اخفاقا كاملا" بفضل استنفار القوات الافغانية "التي تحسنت (فاعليتها) في شكل ملحوظ في الاشهر الاخيرة".