شهدت قرية الدراز مساء الثلثاء (24 أبريل/ نيسان 2012)، حملة مداهمات أمنية للعديد من المنازل وأسفرت عن اعتقال 6 أشخاص وذلك على خلفية ما صرحت به وزارة الداخلية على لسان مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بوقوع تفجير استهدف حياة رجال الأمن بينما كانوا على الواجب في تأمين دخول سيارات الدفاع المدني لتأدية واجبها في قرية الدراز.

ومن جهته قال أحد أهالي الموقوفين لـ «الوسط» «فوجئنا بالتواجد الأمني المكثف في القرية بعد انتشار أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الالكترونية يفيد بحدوث انفجار استهدف رجال الأمن إثر اندلاع مناوشات أمنية بالقرية، وقامت على الفور قوات الأمن بإغلاق جميع مداخل القرية وبدأت حملة مداهمات طالت عددا كبيرا من المنازل».

وأضاف «من بين تلك المنازل منزلنا حيث فوجئنا بدخول أعداد كبيرة من رجال الأمن بالمنزل بعد أن قاموا بكسر الباب دون أن يقوموا بإبراز إذن قضائي واعتقلوا شقيقي واقتادوه معهم، مع العلم أنه كان يشاهد التلفاز وقتها، كما لا توجد لديه أسبقيات في الحوادث الأمنية، وقمنا بمحاولة الخروج والذهاب إلى مركز البديع إلا أنه بإغلاق مداخل القرية لم نتمكن من ذلك».

يذكر أن مدير عام مديرية شرطة محافظة الشمالية قد أوضح في بيان صحافي «أنه ورد بلاغ باندلاع حريق بأحد المحلات التجارية في المنطقة المذكورة جرّاء عمل تخريبي، وعلى الفور توجهت سيارات الدفاع المدني برفقة الدوريات الأمنية للموقع، وأثناء قيامهم بواجبهم أصيب 4 من رجال الأمن 2 منهم بإصابات بليغة إثر تعرضهم لتفجير إرهابي».

وأشار مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية إلى أن الأجهزة المختصة انتقلت على الفور إلى موقع الحادث لمعاينة مسرح الجريمة، حيث بدأت مباشرة عمليات البحث والتحرّي لملاحقة مرتكبي هذا العمل الإرهابي والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.

وفي السياق نفسه، ذكر أحد أهالي قرية الدراز ان «الحريق الذي تتكلم عنه الداخلية أمام مدخل القرية في حين أن موقع التفجير بعيد جداً، ولهذا كيف تقوم آليات الدفاع المدني بالدخول في عمق القرية بينما يقع المحل بمدخل القرية، كما أن اعتقال الأشخاص بشكل عشوائي ودون إبراز إذن قضائي يجعلنا نتساءل عن حقيقة هذا الأمر».