العدد 3519 - الأربعاء 25 أبريل 2012م الموافق 04 جمادى الآخرة 1433هـ

الأميرة سبيكة ترعى المؤتمر الإقليمي «فجر الحضارات» 28 الجاري

يقام المؤتمر الاقليمي «عصور ما قبل التاريخ وفجر الحضارات في المنطقة العربية» الذي تنظمه وزارة الثقافة خلال الفترة من 28 أبريل/ نيسان الجاري حتى 2 مايو/ ايار المقبل بفندق الريجنسي في إطار احتفالات البحرين عاصمة للثقافة العربية، تحت رعاية قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.

ويهدف المؤتمر إلى التوعية بأهمية زيادة البحوث والدراسات والتنقيبات لمواقع عصور ما قبل التاريخ وفجر الحضارات في المنطقة العربية، والتشجيع على ضم عدد اكبر لمواقع عصور ما قبل التاريخ في المنطقة العربية على القائمة التمهيدية لإدراجها على قائمة التراث العالمي، إضافة إلى تطبيق الإجراءات المناسبة لحماية مواقع ما قبل التاريخ في المنطقة العربية، وإدراج مواقع ما قبل التاريخ ضمن برامج التنمية المستدامة، وإعداد قاعدة بيانات لمواقع ما قبل التاريخ في المنطقة العربية.

ويناقش المؤتمر عدة محاور أبرزها: الوضع الراهن لمواقع ما قبل التاريخ وفجر التاريخ في المنطقة العربية، والمشاكل والتحديات والإمكانات لمواقع ما قبل التاريخ المسجلة على قائمة التراث العالمي. كما سيتم عرض مواقع مختارة من العالم، والتوصية بإدراج مواقع عربية على القائمة التمهيدية للتراث العالمي.

ويشارك في المؤتمر ممثلون عن إدارات الآثار في الدول العربية وخبراء ومختصون في فترات عصور ما قبل التاريخ وفجر الحضارات في المنطقة العربية إلى جانب خبراء اتفاقية التراث العالمي.

وقال المنظمون في نبذة عن المؤتمر امس الاربعاء (25 ابريل 2012) ان العلماء يتجهون إلى تقدير عمر الإنسان بنحو مليون سنة على أقل تقدير، وعلى هذا الأساس يمكننا القول ان أكثر من 90 في المئة من حياة الإنسان هي حياته في «عصور ما قبل التاريخ».

واضافوا ان عصور ما قبل التاريخ تعبير زمني اصطلاحي مرن، يطلق على كل الأزمنة السحيقة التي سبقت عصور اهتداء الأمم القديمة إلى الكتابة وإلى تكوين القوميات الكبيرة والوحدات السياسية المستقرة. ويرادفه إلى حد ما مصطلح آخر يقل عنه امتدادا في الزمن، وهو تعبير «العصور الحجرية» ويقصد بها العصور التي بدأت معها حضارة الإنسان البدائي، أو بدأت بمعنى أصح بالعصر الذي استطاع فيه الإنسان الأول أن يصنع فيه شيئا بيده عن قصد وهدف. ولقد اعتمد أساسا على أدوات حجرية بدائية كان يشكلها بما يتناسب مع مطالبه المحدودة ويستخدم إلى جانبها ادوات اخرى أقل بقاء منها اتخذها من فروع الشجر ومن عظام الحيوانات الكبيرة النافقة وقرونها وأنيابها الضخمة، ومن الأصداف البحرية الكبيرة حيثما توفرت له.

واوضحوا انه خلال مئات الآلاف من السنين عاش الإنسان من الالتقاط ومن صيد الحيوانات والطيور والأسماك. وقد أطلق على هذا العصر الذي يمثل القسم الأول من العصر الحجري القديم (الباليوليت Paleolithic) حيث أطلقت هذه التسمية اعتماداً على معايير ليست اقتصادية فقط، وإنما تقنية تتعلق بطريقة صنع الأدوات الحجرية.

وبينوا انه منذ نحو عشر إلى اثني عشر ألف سنة حصل تحول كبير إذ غير الإنسان تتابعا طريقة استهلاكه فحل التدجين بدل الصيد ومورست الزراعة عوضا عن الالتقاط، وشكل ذلك أساس حضارتنا الحديثة. وقد أطلق على تلك المرحلة التي تمثل القسم الثاني من عصور ما قبل التاريخ والتي استمرت بضعة آلاف من السنين اسم العصر الحجري الحديث النيوليت (Neolithic).

وكانت الخطوة الحضارية التالية في «فجر التاريخ» هي استخراج بعض المعادن وتصنيعها بعد ممارسة الزراعة والرعي ثم نشأة القرى، ولعل أقدم ما استخدمه الانسان من معادن هو النحاس، وتعتبر العهود الأولى لاستخدام النحاس في الشرق الأدنى جزءا من فجر التاريخ. ولقد صحب التطور الحضاري في فجر التاريخ اتجاه الى تكوين المجتمعات القروية ثم بداية التطور نحو المجتمعات المدنية.

العدد 3519 - الأربعاء 25 أبريل 2012م الموافق 04 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً