العدد 3520 - الخميس 26 أبريل 2012م الموافق 05 جمادى الآخرة 1433هـ

ألمانيا تساعد مصر تكنولوجياً في حل مشكلة المياه

القاهرة - المركز الألماني للإعلام 

26 أبريل 2012

في بلد يندر فيه المطر يشكل شح المياه تحدياً عظيماً، ومع وجود مشاكل بشأن توزيع مياه نهر النيل، قررت مصر أن تواجه هذه المشكلة مستعينة بالتكنولوجيا الألمانية.

ونظراً أيضاً لافتقادها الكفاءات المتخصصة المدربة تدريباً وافراً في المعالجة الفنية للمياه، والميكروبيولوجي البيئي، ستستعين مصر بعلماء جامعة «ديوسبرج إسن» وذلك بدعم من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي.

وتقوم الهيئة بتقديم 340.000 يورو لمشروع تعاوني بين مركز بحوث المياه والبيئة وجامعة الفيوم.

يقدم هذا المشروع في الأعوام الثلاثة المقبلة، دعماً للباحثين وطلاب التبادل الدراسي, حيث سيتم تأسيس برنامج للدراسات العليا.

ومن خلال هذا البرنامج، يتم اختيار طلاب من جامعة الفيوم للدراسة في مدرسة صيفية لمدة أسبوعين، فضلاً عن دراسة تكميلية لمدة أربعة شهور في ألمانيا. وتتمحور الدراسة حول موضوعات تتعلق بكيمياء المياه، والميكروبيولوجي البيئي وإدارة المياه أو المعالجة الفنية للمياه، بالإضافة لزيارة محطات تنقية حديثة ومحطات حديثة لمعاجلة مياه الشرب لتحصيل الخبرة العملية. وتتضمن فترة الدراسة أيضاً كتابة أطروحات بحثية وكذا أعمال علمية ختامية.

يلي ذلك مدرسة شتوية لمدة أسبوعين في مصر وتدريب في إحدى شركات المختصة باقتصاد المياه. وبهذا يحصل الخريجون على نظرة عامة شاملة ويتعلمون مختلف الوسائل. وبهذه المعارف يمكنهم مواجهة مشاكل المياه التي تواجه بلدهم.

وقد اختار العلماء في بادئ الأمر أن يكرسوا مجهوداتهم على البرنامج التعليمي وبعدها يمكن أن تنشأ مشروعات مشتركة، إذ إن التحديات المتنوعة في قطاع المياه تلزمها حلول متجددة. ولا يشارك في هذا المشروع التعاوني الأكاديميون في مجالات الكيمياء والأحياء وعلوم الهندسة فقط، بل أيضاً اتحادات وشركات المياه في ولاية شمال الراين وستفاليا، ومن الجانب المصري يشارك مركز البحوث ومركز تكنولوجيا النانو المصري.

كما سيقوم خبراء جامعة «ديوسبرج إسن» بإنشاء معمل تدريبي في الفيوم بالأموال الممنوحة، والذي يمكن أن يساعد في تأسيس معهد لدراسات المياه والبيئة. وفي هذا الصدد ينظر ماتياس البريشت إلى أوجه التعاون المستقبلي حيث يقول: «على المدى البعيد قد تنشأ دراسات عليا مزدوجة ثنائية للماجستير في كلا الجامعتين كما هو الحال حالياً بالنسبة لجامعة «رادبود نيمجين».

ومن المقرر أن يكون (16 أبريل/ نيسان 2012) موعد الانطلاق الرسمي للمشروع. وتقام بعدها فاعلية في مدينة إسن معلنة بدء المشروع الخاص بتقنيات المياه التكاملية، وسيشارك فيها هيئتا العمادة وممثلون عن التوجهات البحثية المختلفة والشركات المهتمة.

العدد 3520 - الخميس 26 أبريل 2012م الموافق 05 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً