أمّن التضامن بقاءه ضمن المراكز الثمانية الأولى في دوري كبار اليد وذلك بعد فوزه على توبلي بنتيجة 31-29 (17-7 الشوط الأول) ليصل بذلك إلى النقطة رقم 12، وستكون مباراته المقبلة مع سماهيج لحسم المركز السابع في حالة فوز الأخير على الاتحاد اليوم، وسيكون التعادل كفيلا باحتلال المركز، فيما توبلي سينتظر هدية من التضامن تتمثل بالفوز حتى يتساوى مع سماهيج في عدد النقاط، وفي مباراة أخرى تعادل أم الحصم مع البحرين بنتيجة 27-27.
وقدم الفريقان مباراة جيدة المستوى من الناحية الفنية، امتلك التضامن زمام الأمور في الشوط الأول بنسبة 100 في المئة بالدفاع المركز والتسجيل عبر الهجوم الخاطف ولم يجد صعوبة في اختراق دفاع توبلي المتفكك وحراسته للتسجيل في الهجوم المنظم، غير أن الأمور تغيرت كليا في الشوط الثاني ودانت الأفضلية المطلقة لتوبلي الذي استفاد من تعاقبت الإيقافات على لاعبي التضامن وقلص الفارق في نهاية المطاف إلى هدفين، وكان بإمكانه الخروج بغير الخسارة ولولا استمرار التفكك الدفاعي وتذبذب الحراسة والأخطاء الهجومية، وكاد التضامن في المقابل يدفع الثمن غاليا لولا تألق علي يوسف.
وضع توبلي منذ البداية أحمد يوسف تحت المراقبة اللصيقة، فيما بدأ التضامن مدافعا بطريقة 3/2/1 فوق قوس التسعة أمتار، وجاءت البداية متكافئة المستوى وسط معدل تسجيل منخفض بسبب ترابط الدفاع في الفريقين، وتوقفت النتيجة 2-1 لصالح التضامن من الدقيقة الثالثة حتى الدقيقة السابعة بالهدف الثالث للتضامن عبر أحمد يوسف.
واستبدل مدرب توبلي الوطني بدر ميرزا الضارب أمين الدعام بحسن رضي في مركز البارك الأيمن بهدف تنشيط الخط الخلفي، وتمكن الفريق من معادلة النتيجة 3-3 مع حلول الدقيقة العاشرة وسط تفوق دفاعي وهجومي، أعاد بعد ذلك أمجد يوسف التضامن إلى المقدمة من جديد بهدفين متتاليين من الخط الخلفي لتصبح النتيجة 5-3.
وفي الوقت الذي أضاع فيه توبلي الفرص التي سنحت له لتألق عيسى سمان، وسع التضامن الفارق في النتيجة إلى 3 أهداف 6-3 عند الدقيقة 15 لذلك طلب مدرب توبلي الوقت المستقطع، وبسبب الأخطاء الهجومية صار الفارق 4 أهداف 8-4 وسط تألق أحمد مكي في الخط الدفاعي الأمامي في خطف الكرات وفي الهجوم المنظم في الاختراق من الجناح الأيسر، ثم صارت النتيجة 10-5 مع الدقيقة 20.
وتحولت النتيجة إلى 12-7 مع حلول الدقيقة 25 وأضاع توبلي عدد من الفرص السانحة للتسجيل لتقليص الفارق، وسجل مسلم الكعبي المميز في الاختراق الهدف رقم 13 ليصبح الفارق 6 أهداف ثم أحمد مكي ليصعد الفارق لـ 7 أهداف 14-7، واستفاد التضامن من خروج أمين الدعام وياسر الملاح للإيقاف لمدة دقيقتين أنهى الشوط الأول بفارق 10 أهداف 17-7.
واستفاد توبلي من إيقاف أحمد يوسف ثم أمجد يوسف لمدة دقيقتين مطلع الشوط الثاني بأقل ما يمكن وقلص الفارق إلى 8 أهداف 18-10 مع الدقيقة السادسة التي شهدت عودة الموقوفين وخرج حسين عيد بالعقوبة ذاتها، ولحقه علي يوسف وبعد ذلك أحمد مكي، ونتيجة لذلك قلص توبلي الفارق إلى 4 أهداف 18-14 بالتماسك الدفاعي والتسجيل عبر الهجوم الخاطف، وأضاع حسن رضي فرصة تقليص الفارق إلى 3 أهداف بإهداره انفرادا صريحا.
واستعاد التضامن وضعه الطبيعي لما اكتملت صفوفه بقيادة علي يوسف وبعود الترابط الدفاعي وعادت الصعوبات الهجومية بالنسبة لتوبلي، وعاد بذلك الفارق للصعود تدريجيا حتى وصل لـ 7 أهداف 24-17 مع حلول الدقيقة 17، وتحولت النتيجة بالفارق ذاته إلى 26-19، ولم يستطع توبلي الذي وجد طريق المرمى بفرديات ياسر الملاح طريقا لإيقاف التألق الهجومي التضامني، واستفاد توبلي من خروج حسين عيد للإيقاف لمدة دقيقتين وقلص الفارق إلى 4 أهداف من جديد 27-23 مع الدقيقة 24، وشهدت الدقيقة التالية إيقاف أحمد يوسف وعيسى سلمان لمدة دقيقتين وكانت النتيجة 30-25 وقلص توبلي الفارق لـ 3 أهداف 30-27 وانتهت المباراة فيما بعد 31-20 للتضامن، أدارها السيدحسن المحافظة ورضا شعيب.
العدد 3521 - الجمعة 27 أبريل 2012م الموافق 06 جمادى الآخرة 1433هـ