عقد معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية وبدعم من السفارة الأميركية سلسلة متميزة من الندوات للمرة الثانية، وذلك يوم الثلثاء (24 أبريل/ نيسان 2012)، بفندق الكراون بلازا.
افتتح العرض رئيس مركز الدراسات المصرفية الإسلامية بالمعهد، محمد فاروق، كما قام رئيس قسم التمويل الإسلامي في جامعة دورهام، البروفيسور حبيب أحمد بتقديم شرح حول موضوع المعرفة، الاقتصاد والتمويل الإسلامي.
يذكر، أن أحمد يتمتع بخلفية علمية أكاديمية وخبرة واسعة، كما يحظى بشهرة كبيرة كونه من ذوي الخبرة في هذا المجال.
وفي مقدمة الندوة أشار محمد فاروق إلى مدى «أهمية مكانة مملكة البحرين كمركز مالي عالمي وكونها تتمتع بموقع قيادي في قطاع التمويل الإسلامي؛ لذا يجب دعم هذا المركز الرائد بمعرفة اقتصادية قوية الأساس؛ الأمر الذي يتطلب بدوره قدرات بحثية وثقافية قوية».
ونوه فاروق إلى أن سلسلة الندوات هذه، والمنظمة من قبل كل من مركز البحوث ومركز الدراسات المالية الإسلامية بالمعهد من شأنها أن تجمع بين أولئك الذين لديهم الرغبة والاهتمام والخبرة في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة والعلم.
من جانبه، قدم البروفيسور حبيب لمحة عامة عن الفكر المعاصر متناولاً موضوع الاقتصاد القائم على المعرفة والعلم وكيف أن المعرفة تلعب دوراً حيوياً في القطاعات الاقتصادية في دول العالم كافة، محدداً مجموعة من الأوليات لتطوير هذه المعرفة الاقتصادية، بالإضافة إلى العوامل التي تؤدي إلى عرقلة أو تسهيل هذا الموضوع، وخاصة في مجال التمويل الإسلامي.
وقام البروفيسور حبيب بتقديم عرض لنماذج واقعية حول الوضع الراهن فيما يتعلق بالبحث والتطوير في الدول العربية والإسلامية مقارنة مع بقية دول العالم، كما ذكر أنه مع تزايد العولمة الاقتصادية، لابد من بناء معرفة اقتصادية متينة، وهو بالحد ذاته أمر مطلوب بشدة في النواحي التقليدية كما هو الحال في التمويل الإسلامي.
العدد 3523 - الأحد 29 أبريل 2012م الموافق 08 جمادى الآخرة 1433هـ