رفض النادي الأهلي التنازل عن صدارة الترتيب العام في الدورة السداسية للمجموعة الأولى ضمن دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة وأراد التأهل للدور نصف النهائي في قمة الترتيب العام وذلك بعد أن كسب الكلاسيكو الكبير أمام غريمه التقليدي النجمة بنتيجة 27-24 بعد أن أنهى الشوط الأول متخلفا بنتيجة 12-15، ليرتفع رصيده إلى 13 نقطة والنجمة إلى 9 نقاط.

وقدم قطبا كرة اليد البحرينية مستوى مميزا، وامتلك النجمة زمام الأمور في الشوط الأول بل وأكثر من ذلك، حتى انتفض الأهلي منتصف الشوط الثاني وقلب تخلفه بفارق 4 أهداف إلى فوز بفارق 3 أهداف والسر في ذلك التماسك الدفاعي القوي، الدفاع المبني على الذكاء في التعامل مع دائرة النجمة ولاعبي الخط الخلفي، أي الدفاع الناجح من دون عقوبات تصاعدية، وبعد ذلك التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، وجاء الفوز الأهلي بقيادة نجم المباراة الأول علي حسين وصادق علي في بعض الفترات وجاءت مشاركة حسين فخر منتصف الشوط إيجابية وساهمت مساهمة كبيرة في الانتصار، وأنسى حسن رمضان غياب محمود الونة المؤثر بالتسجيل في الهجوم الخاطف في الدقائق الحاسمة.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ النجمة مدافعا بطريقة 5/صفر/1 لمراقبة صادق علي، فيما الأهلي بطريقة 5/1 بتقدم أحمد طرادة فوق قوس التسعة أمتار، وجاءت البداية متكافئة المستوى وسريعة، وتحولت النتيجة إلى 2-2 خلال الدقائق الثلاث الأولى وسط تألق صادق علي من جانب الأهلي وفهد جاسم من جانب النجمة في التصويب المباشر من الخط الخلفي، وتوقفت النتيجة دون أن تتغير لترابط الدفاع في الفريقين حتى الدقيقة 6 التي شهدت تسجيل حسن محمود الهداف الثالث وحصول حسن محمد على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين وتبعه حسن شهاب، ووسط ذلك صارت النتيجة 5-3 للنجمة.

وتحسنت وضعية الأهلي الدفاعية مع دخول صلاح عبدالجليل في الحراسة، وتحولت النتيجة إلى 5-4، وفرط الأهلي في استثمار أفضليته الدفاعية بالتسجيل خلال الهجوم المنظم بسبب الأخطاء التي ارتكبها، ونجح النجمة بعد 4 دقائق من التوقف عن التسجيل بالتسجيل عبر محمد عبدالنبي ورد حسن شهاب للأهلي ثم سجل جعفر عباس على الدائرة، وتحولت النتيجة لـ 7-5 مع حلول الدقيقة 16، وبفضل تصويبات صادق علي القوية من الخط الخلفي تقلص الفارق إلى هدف 8-7، غير أن النجمة أستعاد وضعه في الجانب الهجومي من خلال تنويع مراكز التسجيل والخطط التكتيكية في الوقت الذي أعاد التسرع والفردية الأهلي للسلبية الهجومية من جديد وزاد الأول الفارق إلى 3 أهداف 10-7 عند الدقيقة 20 وطلب مدرب الأهلي الوقت المستقطع.

ومع تواصل تراجع الأداء الهجومي في الأهلي، تمكن النجمة عبر الهجوم الخاطف من توسيع الفارق إلى 5 أهداف 12-7 مع حلول الدقيقة 24 التي شهدت حصول خالد مراغي على البطاقة الحمراء لاعتدائه على حسن السماهيجي، واستغل الأهلي ذلك أقل ما يمكن بسبب الأخطاء الفردية أيضا ولم يستطع سوى تسجيل هدف عبر علي حسين في الهجوم الخاطف وخلال الدقيقتين تمكن صلاح عبد الجليل من التصدي لانفرادين صريحين، وصارت النتيجة بعد ذلك 12-8 مع الدقيقة 28، وانتهى الشوط الأول 13-9.

وحقق الأهلي بداية قوية في الشوط الثاني بقيادة علي حسين وتمكن من تقليص الفارق إلى هدف 13-12 في الوقت الذي أضاع النجمة فرص التسجيل، وارتكب الأهلي 3 أخطاء هجومية متتالية استفاد منها النجمة كما يجب في الهجوم الخاطف وأعاد فارق الـ 4 أهداف 16-12 وألتقط الأهلي أنفاسه سريعا باستغلال النقص العددي في صفوف النجمة لإيقاف جعفر عباس وقلص الفارق إلى هدفين 17-15 ثم إلى هدف من جديد 17-16 مع الدقيقة 10 التي شهدت حصول أحمد جمعة على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، وفشل الأهلي هذه في استثمار النقص واستطاع النجمة بقيادة الحارس محمد أحمد استغلال ذلك في الهجوم الخاطف وأعاد فارق الـ 4 أهداف 20-16 مع الدقيقة 12، لذلك طلب مدرب الأهلي الوقت المستقطع.

وكسب حسن شهاب رمية 7 أمتار سجل منها علي حسين الهدف رقم 18 وإيقاف على بلال بسام أيضا، ولم يسجل الأهلي لتألق محمد أحمد في الوقت الذي سجل النجمة رغم النقص العددي، وصارت النتيجة 21-18 ثم 22-19 وبعد ذلك سجل حسن شهاب الهدف رقم 20 في الهجوم الخاطف، لتصبح النتيجة 22-20 ما عجل بطلب الوقت المستقطع بالنسبة لمدرب النجمة المصري علي الشرقاوي، وسجل الأهلي الهدف 21 عبر الهجوم الخاطف أيضا من يد حسن رمضان في تواصل للتماسك الدفاعي، قبل أن يسجل صادق علي هدف التعادل 22-22 مع حلول الدقيقة 19 ثم تقدم لأول مرة في الشوط الثاني 23-22 بذات الطريقة.

وقام مدرب النجمة بتغييرات على مستوى العناصر لإعادة الهجوم لوضعه الطبيعي ونقل بلال بسام للخط الخلفي، وتمكن الأخير من تسجيل أول هدف بعد توقف دام أكثر من 6 دقائق، وسجل علي حسين هدف الـ 24 للأهلي من رمية 7 أمتار، وتصدى علي خميس لانفراد حسن محمود وسجل عباس مال الله الهدف رقم 25 من اختراق صعب من الجناح الأيمن لتصبح النتيجة 25-23 للأهلي، وسجل حسن محمود الهدف رقم 24 من رمية 7 أمتار، وبقيت النتيجة 4 دقائق من دون أن تتغير حتى سجل حسن رمضان الهدف 26 للأهلي في الهجوم الخاطف عند الدقيقة 28:43 وطلب مدرب النجمة على الفور الوقت المستقطع، وانتهت المباراة فيما بعد 27-24 لصالح الأهلي.

الأشعة أثبتت تعرضه لكسر في الأنف

المراغي خرج بـ «الحمراء» وحرم الأهلي من السماهيجي

وجه الطاقم القطري الدولي منصور السويدي وصالح مطرف البطاقة الحمراء في وجه لاعب النجمة خالد المراغي لاعتدائه الواضح على حسن السماهيجي في الوجه حينما كان الأخير في الطريق للاختراق، وحدث ذلك بعد ثوان قليلة من احتكاك حدث بين السماهيجي ومحمد عبدالنبي، وحرمت اللكمة التي وجهها المراغي للسماهيجي الأهلي من خدمات الأخير منذ الدقيقة 24 في الشوط الأول حتى نهاية المباراة.

وأكد فاضل الساري بأنه تم إجراء أشعة في مستشفى رويال التخصصي وأثبت تعرضه لكسر في الأنف وحاجته إلى عملية جراحية سريعة وسيقوم النادي بترتيب ذلك اليوم.

الدير والاتفاق في نزال قوي لكسب البطاقة الرابعة للمربع

تختتم منافسات الدورة السداسية للمجموعتين الأولى والثانية في دوري كبار اليد، ففي الساعة الرابعة والنصف يلعب البحرين مع توبلي ثم التضامن مع سماهيج في تمام الساعة السادسة مساء لحساب المجموعة الثانية، وتختتم منافسات المجموعة الأولى بإقامة اللقاء الحاسم بين الاتفاق والدير في تمام الساعة السابعة والنصف، وتقام المباريات الثلاث على صالة اتحاد اليد في أم الحصم.

وبعد أن خصمت نقطة من حساب الشباب في جدول الترتيب العام، عادت الحياة للدير والاتفاق للصعود للمربع الذهبي، فالشباب لديه 9 نقاط بعد تعادله في مباراة الأمس أمام باربار، والدير ارتفع رصيده إلى 7 نقاط بعد إضافة نقطة التعادل، والاتفاق رصيده 6 نقاط، والنجمة بالخسارة أمام الأهلي بالأمس صار رصيده 9 نقاط، وبذلك يكون الشباب موقف محرج جدا بالنسبة التأهل ما لم تعد لجنة الاستئناف النظر في النتيجة.

وفي حال فوز الاتفاق اليوم، يتساوى مع النجمة والشباب برصيد 9 نقاط، وفي حسابات المواجهات المباشرة، فاز الشباب على الاتفاق 31-22 وخسر أمام النجمة 17-20 وبالتالي لديه (+6). والنجمة خسر أمام الاتفاق 32-25، وبالتالي لديه (-4) ولدى الاتفاق (-2)، وبالتالي يتأهل الشباب ثالثا والاتفاق رابعا، ويخرج النجمة والدير بطبيعة الحال من حسبة التأهل.

وفي حال فوز الدير، فإنه سيتأهل ثالثا وسيلاقي باربار، وسيكون الطرف الثاني في الدور نصف النهائي الأهلي والنجمة في كلاسيكو جديد، وقد يتساوى الدير مع النجمة والشباب في حال التعادل أيضا، يتم الرجوع إلى مجموع نقاط المواجهات المباشرة، سيكون النجمة 6 نقاط وسيتأهل ثالثا، وما بين الدير والشباب المتعادلين ستكون الأفضلية للأول على اعتبار أنهما خسرا أمام النجمة بفارق 3 أهداف ولكنه سجل أكثر إذ خسر 28-31 فيما خسر الشباب 17-20.

وفي الدورة السداسية للمجموعة الثانية، فالمنافسة على أشدها بين توبلي وسماهيج، التضامن أمامه فرصتان إما التعادل أو الفوز بطبيعة الحال يضمن له المركز السابع، وسماهيج في الحد الأدنى سيكون التعادل كافيا بالنسبة له لضمان مقعد ضمن الثمانية الكبار (أندية الدرجة الأولى)، فيما توبلي ينتظر خدمة من التضامن بشرط فوزه على البحرين من أجل المركز الثامن، وحتى قبل مباراتي اليوم يتفوق توبلي في عدد الأهداف المسجلة وفارق الأهداف.