أنتقد العضو البلدي المستقل بالمحرق خالد بوعنق ضعف التخطيط بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني في تخطيط مناطق المحرق وتصنيفاتها كما انتقد وزارة الاشغال على الشوارع والطرقات والممرات التي بالقرب من المشاريع والتي لا تتناسب مع حجم الضغط المروري.
وأكد بوعنق أن مرور مئات الشاحنات يومياً أثار غضب سكان عدد من أحياء وسط المحرق "فريق الحكومة" و"فريق الرحمة"، وتبلغ مخاوف السكان الذروة عند وقوف الشاحنات عبر "طوابير" على جوانب الطرق والمنازل خصوصاً بالقرب من مجمع الواحة بالمحرق حيث تتوسط الشاحنات تجمعات الشباب وسيارات المترددين على المجمع او الاحياء السكنية؛ مما يعرقل حركة المرور -أحياناً-، وقد يبلغ "اصطفاف" الشحانات ما يزيد عن 30 شاحنة.
واردف ان الشاحنات الثقيلة والمتوسطة، وشبه سيارات النقل، بسبب قيام بعض السائقين باتخاذ المناطق السكنية مواقف دائمة لشاحناتهم، الأمر الذي يسبب الإزعاج للأسر ويعرض البيئة للكثير من المخاطر، علاوة على تشويه المنظر السكني العام، ويجب على الجهات المعنية بالعمل على إطلاق حملات لتوعية سائقي الشاحنات بالامتناع عن ركن آلياتهم في المناطق التي تسكن بها العائلات، كما يجب على الشركات المسؤلة عن هذه اشاحنات توفير مواقف مناسبة وآمنة للشاحنات بعيدا عن المناطق المأهولة للحد من هذه الظاهرة كي يتسنى للجهات الرقابية معاقبة المخالفين الذين يصرون على الوقوف في الأحياء السكنية.
وبيّن "الممثل البلدي" أنّ شوارع الحيّ تحولت إلى مواقف للشاحنات تنذر بخطر مهول، بسبب دخول الشاحنات المعبأة بمختلف البضائع داخل الأحياء السكنية، منوهاً يتخوف الأهالي من أن تصطدم هذه الشاحنات مع سيارات الشباب المتواجدين في المنطقة، حيث يربط التقاطع المنطقة جنوب وغرب المحرق بشمالها، مقترحاً تمنع الشاحنات وتخالف اذا توقفت في الاحياء ، مع تحديد وقت لمرور الشاحنات وتحركها خارج أوقات الذروة في الأحياء.
وبين "بوعنق" إلى أنّ ما يثير سخط السكان مرور الشاحنات في أوقات ذروة انشغال تقاطع الطريق السريع مع مداخل الأحياء، وأثناء عودة الطلاب من مدارسهم والموظفين من مقار أعمالهم، موضحاً أنّ يحتضن الحيّ الذي تخترقه الشاحنات يومياً يحتوي على مرافق خدمة منها مجمع تجاري و مقر لجمعيات ومنظمات أهلية ودور لرعاية الوالدين ومحلات تجارية و ثلاث مدراس مكتظة.
وأكد أنّ الحاجة باتت ملحة لتدخل الجهات المعنية لتنظيم حركة المرور في هذه المناطق بما يمنع إنتظار السيارات، خاصةً وأنّ الطريق يعتبر ممراً لعبور حافلات نقل طلبة المدارس، مطالباً بالإسراع في تنفيذ مشروع لتعديل الطريق امام مجمع الواحة ، مع وضع البدائل الممكنة لتنظيم حركة المرور، ودراسة إمكانية إنشاء حلول حقيقية مرور في الموقع.
واستغرب العضو البلدي كيفي يتم انشاء مجمع ضخم دون اعداد الممرات والطرق المناسبة مستغرباً من ادارة التخطيط في وزارة البلديات ووزارة الاشغال الذين يمر عليهم المشروع من خلال المركز البلدي الشامل فكيف لم يتم تهيئة الطرق للمشروع مما ادى الى ازدحام خانق طوال اليوم بسبب المراكز التجارية التي لم يخطط لها مسبقاً مما جعل طريق واحد هو المدخل والمخرج لكل تلك المراكز وهو امر خاطء جداً.
وطالب بوعنق وزير البلديات وهو المسؤل عن التخطيط ووزارة الاشغال المسؤلة عن الطرق لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة الكبيرة بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة المرور على مدار الساعة، إلا أن الكثير من سائقي تلك الشاحنات يضربون بالقوانين عرض الحائط ويملأون الأحياء بشاحناتهم وأصواتها المزعجة صباحا ومساء.