أناب عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لافتتاح مهرجان التراث العشرين الذي تنظمه وزارة الثقافة في مركز البحرين الدولي للمعارض تحت شعار "حكايات شعبية، بحر، بر، مدينه" وذلك بحضور وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وعدد من المسئولين في المملكة والمدعوين.
وبهذه المناسبة اعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن تشرفه بإنابة صاحب الجلالة الملك المفدى لافتتاح هذه المهرجان التراثي الرائع الذي يحمل معاني نبيلة في المحافظة على التراث البحريني الأصيل مشيرا إلى أن جلالة الملك يعد الداعم الأكبر للبرامج والمشاريع الرامية إلى المحافظة على التراث البحريني بشتى أنواعه باعتباره ثروة وطنية تناقلتها الأجيال ويعكس المستوى الحضاري للشعوب ومدى وفاءها بالمحافظة على مورثات الإباء والاجداد.
وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ان التراث البحريني الاصيل مليء بالعادات والتقاليد التي تشير إلى مدى الوعي الحضاري والتطور الحاصل في تلك الفترات والتي يجب أن نعمل جميعا بروح الفريق الواحد للمحافظة عليها ونقلها من جيل إلى جيل عبر إقامة اللقاءات التراثية التي تزيد من قوة الترابط والتلاحم بين الجيل الحاضر وجيل الاباء والاجداد وتراثهم الذي وضع اساس الانطلاقة الى بناء المملكة الحديثة.
واضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ان مهرجان التراث يبرز باعتباره وسيلة حضارية راقية تهدف إلى تعريف الجيل الحاضر بموروثهم الشعبي الوافر ودفع الروح في التراث الجميل الذي تركه الجيل القديم والعمل على إيجاد قاعدة كبيرة من الشباب للمحافظة عليه ونقله إلى الأجيال القادمة مؤكدا ثقته التامة بان الشباب البحريني قادر على حمل هذا الموروث الشعبي والمحافظة عليه ونقله لأجيال المستقبل.
واشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالبرامج والانشطة المصاحبة الى المهرجان والتي جاءت لتسلط الضوء على الادب والشعر الشعبي والمسرح والتراث الشعبي للاطفال وغيره من الامور المهمة التي يجب ان تنقل الى الجيل الحاضر مقدرا عاليا الجهود الباهرة التي قامت بها وزارة الثقافة برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من اجل انجاح هذا المهرجان التراثي الكبير.
كما اعربت وزيرة الثقافة الشيخة مى بنت محمد آل خليفة عن بالغ تقديرها واعتزازها بالدعم المستمر من قبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة لرعاية جلالته للثقافة والتراث الوطنى ، مشيرة بأن هذه الرعاية الملكية جاءت تأكيدا على اهتمام جلالة الملك المفدى بالتراث البحريني وأهمية الحفاظ على المكونات الحضارية والتراثية في مملكة البحرين وذلك ترسيخا لما تتمتع به المملكة من مكانة ثقافية وحضارية رائدة في المنطقة ولما للثقافة من دور فى بناء الشعوب والدول .
وعبرت عن شكرها وتقديرها لتشريف رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد ال خليفة ومشاركته الكريمة فى هذه الاحتفالية الوطنية ، مشيدة بالاقبال الجماهيرى للمهرجانات على مدى الاعوام الماضية مما كان لذلك دافعا لبذل المزيد من العمل والجهد لانجاح المهرجان وتنويع برامجه كونه أحد الفعاليات الثقافية المهمة فى مملكة البحرين ، وأعربت الوزيرة عن شكرها العميق وتقديرها الخالص لكافة من ساهم وشارك فى انجاح مهرجان هذا العام بالصورة التى تليق باسم ومكانة البحرين .
واضافت الشيخة مي بنت محمد ال خليفة ان وزارة الثقافة اهتمت باقامة المهرجان هذا العام في مركز المعارض بالمنامة نظرا لكون المنامة عاصمة الثقافة العربية حيث كان يقام سنويا في قلعة عراد، كما اكدت ان الوزارة تولي اهتماما خاصا لاحياء التراث البحريني العريق الذي نعتز به جميعا فهو يعبر عن عراقة المجتمعات ، فالتراث هو الهوية الثقافية لأي مجتمع فقد شكل حياة آباءنا واجدادانا ، الى ان اصبح جزءا أساسيا من مكونات التاريخ والحضارة ، كما انه يشكل همزة وصل بين الأجداد والأبناء والأحفاد ويوثق الصلة فيما بينهم ، ويمنح الأجيال اللاحقة الشواهد الحية التي تجعلهم قادرين على الاعتزاز بتراثهم وتاريخهم ، وقد سعت وزارة الثافة الى تنويع فعاليات وبرامج مهرجان التراث العشرين لجذب المواطنين والمقيمين والمهتمين وصولا الى تعزيز مكانة الثقافة الشعبية في المجتمع .
وقالت الوزيرة بأن المهرجان سوف يتضمن فعاليات وبرامج متنوعة كمقهى الادب الشعبي الذي يستضيف مجموعة من الكتاب البحرينيين ليتحدثوا عن مقومات التراث البحريني الاصيل وعن خبراتهم الثقافية والشعبية حتى يحفظ في الذاكرة الوطنية وتستفيد منه الاجيال الصاعدة ، بالاضافة الى العروض المسرحية واستضافة عدد من العواصم العربية للتعرف على ماضيها والاطلاع على تراثها وحرفها الشعبية عن قرب ، وكذلك مشاركة الفرق والسوق الشعبي والحرف التقليدية ، وعروض الدمى والازياء للاطفال .
وتضمن المهرجان الذي يقام لغاية التاسع من مايو/ أيار الجاري على العديد من الانشطة والبرامج من بينها جلسات حوارية لكتاب بحرينيين باللهجة المحلية، وعرض مسرحي وفعاليات للأطفال، وورش العمل، بالإضافة إلى استضافة عدد من الشعراء العرب في امسيات شعرية، وتقديم عروض فنية شعبية وأزياء للأطفال، كما يركز المهرجان على الجانب التراثي إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا الوطن على مدار أجيال سابقة.