أكّد بطل العالم الألماني سيباستيان فيتل، أن فريقه ريد بول-رينو بحاجة إلى المزيد من التطوير من أجل أن يستعيد المستوى الذي ظهر عليه خلال الموسم الماضي من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1.
وأشار فيتل، الذي تصدّر ترتيب بطولة السائقين بعد أن حقّق على حلبة البحرين فوزه الأوّل هذا الموسم من أصل 4 سباقات حتى الآن، إلى أن فريقه حقّق تقدّماً في التجارب التي تقيمها الفرق حالياً على حلبة موجيلو الإيطالية، لكنّه لم يصل حتى الآن إلى المستوى الذي يجعله الفريق الأسرع في بطولة هذا الموسم، التي شهدت فوز 4 سائقين مختلفين، أولهم كان البريطاني جنسون باتون (ماكلارين-مرسيدس)، ثم الإسباني فرناندو ألونسو (فيراري)، والألماني نيكو روزبرغ (مرسيدس اي ام جي) وصولاً إلى فيتل.
وقال فيتل: «من الواضح أن الفوز بالسباقات أمر جيّد، هذا هو هدفنا، لكن على رغم ذلك نحن نعلم أن أمامنا الكثير من أجل التمكّن من اللحاق بالركب. هذا هو الهدف المنشود من التجارب، القيام بالكثير من اللفات وتصحيح بعض المشاكل التي عانينا منها في السباقات السابقة، وسنواصل هذا الأمر في المستقبل».
وواصل «الأمر الأهم هو استخدام التحاليل التي سنحصل عليها بعد هذه التجارب لمعرفة ما يحصل في هذه السيارة»، مستبعداً أن يتمكّن فريقه من استعادة المستوى الذي قدّمه الموسم الماضي حين هيمن على مجريات البطولة بشكل تام، إذ فاز البطل الألماني في 11 سباقاً من أصل 19 وانطلق من المركز الأوّل 15 مرّة.
وقال فيتل بهذا الصدد: «الهيمنة كلمة صعبة دائماً. خضنا أربعة سباقات هذا العام وحقّقنا فوزاً واحداً. بالمجمل، أعتقد أننا كنّا منافسين في السباقات الأخرى التي خضناها. بالطبع لم نكن بالقوّة الكافية التي تخوّلنا الفوز لكننا لم نكن أيضاً في وضع كارثي». وختم فيتل الذي يتحضّر للسباق الأوروبي الأوّل لهذا الموسم (سباق إسبانيا في 13 الشهر الحالي) «بإمكاننا أن نكون سعداء بما حقّقناه حتى الآن، لكننا نريد المزيد. لهذا السبب نحن موجودون هنا ونعمل بجهد كبير من أجل إجراء تعديلات جديدة بهدف تحسين أداء هذه السيارة».
من جهته، أشاد الأسترالي مارك ويبر بالقرار الذي اتخذه فريقه ريد بول بإشراكه وزميله فيتل بالتجارب على حلبة موجيلو عِوضاً عن السير على خطى فريق ماكلارين-مرسيدس الذي قرّر عدم إشراك سائقيه الأساسيين البريطانيين باتون ولويس هاميلتون والاعتماد على سائقي التجارب البريطانيين الآخرين غاري بافيت واوليفر تورفي.
ورأى ويبر أن القرار الذي اعتمده فريقه مصيب، مضيفاً «لم نفكر حتى بإمكانية عدم قدوم سائقي السباق إلى هذه التجارب، مشيراً إلى ضرورة استغلال كلّ فرصة متاحة من أجل الوجود خلف المقود ومحاولة تطوير أداء السيارة.
وعلى رغم أن حلبة موجيلو السريعة مختلفة جذريّاً عن غالبية الحلبات الموجودة على روزنامة هذا الموسم، يرى ويبر أن التجارب على هذه الحلبة تبقى مفيدة من أجل جمع المعطيات من بعض أقسام الحلبة، مضيفاً «هناك أجزاء من اللفة (على الحلبة) لا نتسابق عليها في هذه الأيام - الأقسام السريعة جداً جداً غير موجودة في الحلبات الحديثة هذه الأيام. لكن تبقى هناك معطيات بإمكاننا أن نحملها معنا إلى حلبات أخرى، خصوصاً من وجهة نظر انسيابيّة».
واستبعد ويبر أن يشهد سباق الأسبوع المقبل في إسبانيا تعديلات جذرية في سيارة ريد بول-رينو «آر بي 8»، مضيفاً «أعتقد أنها (التعديلات) ستكون تفاصيل صغيرة. بحسب معلوماتي، سيكون هناك بعض الأشياء الجديدة لكن لا أعتقد أنها ستكون جذريّة».
العدد 3527 - الخميس 03 مايو 2012م الموافق 12 جمادى الآخرة 1433هـ