استقرت بورصة المدربين مع اقتراب نهاية الموسم الكروي على رغم وجود حالة من عدم الرضا في أروقة بعض الأندية وخصوصا المهددة بالهبوط ومغادرة دوري الأضواء في ظل النتائج والعروض السلبية التي قدمتها فرقها وأدت لانزلاقها إلى حافة الخطر.
وفي المقابل، بدا الارتياح واضحا لدى بعض الأندية في ظل النتائج والعروض المستقرة التي تقدمها فرقها وفي مقدمتها المحرق الذي حقق فوزين كبيرين في الجولتين الأخيرتين ما أسهم في ارتفاع مؤشر مدربه عيسى السعدون، وبالمثل فإن المدرب عبدالحميد كويتي نجح في قيادة النجمة للخروج من الأزمة بنتائج إيجابية وبمستوى فني متميز أشاد به الجميع.
أما مدرب الرفاع مرجان عيد فإنه التقط أنفاسه بعد الفوز الثمين الذي حققه فريقه على البحرين وبدا الهدوء واضحا على الجماهير الرفاعية، وسار خليفة الزياني وأحمد صالح الدخيل على ذات النهج في ظل تقدم فريقيهما البسيتين والمنامة على قائمة الترتيب، وتأكيد الأول وتمسكه بالمركز الثالث فيما أكد المنامة دخوله منطقة الأمان بنسبة كبيرة.
الصراع الفني الكبير يبقى محصورا بين الخماسي لفرق القاع، إذ تشير المعطيات إلى إمكانية فقدان أحدهم مهمته على رأس القيادة الفنية خلال الجولات الثلاث المتبقية من عمر الدوري وخصوصا مع الخطر المحدق الذي يسيطر على الجميع، فالمدرب محمد المقلة وعلى رغم توليه المهمة بصورة طارئة إلا أنه ليس في مأمن من هبوط مؤشراته الفنية وخصوصا مع اقتراب فريقه الحد من الخطر سواء بالهبوط أو مركز الملحق.
وبالمثل يسير المدربين محمد زويد «الحالة»، والبرازيلي فييرا «البحرين»، والبوسني كريسو «الرفاع الشرقي»، فإن مصيرهم سيكون مجهولا خلال الجولات الأخيرة نظرا لسوء النتائج والمستويات المتفاوتة التي تقدمها فرقهم، وربما تحدد الجولة المقبلة مصير أحدهم وخصوصا إذا ما تغيرت مواقع وترتيب الفرق على جدول الترتيب.
وأخيرا، فإن مصير المدرب جاسم محمد يبقى معلقا بالآمال الضئيلة لفريقه الأهلي للخروج من أزمته والابتعاد عن خطر الهبوط التاريخي، ومصير جاسم ليس مرتبطا فقط بالنتائج التي سيحققها فريقه بل انها تعتمد أيضا على نتائج بقية الفرق.
العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ