أبلغ مسئول كبير في إحدى شركات الاتصالات العاملة في البحرين «الوسط» أنه تقدم باقتراح لتأسيس شركة مشتركة في البحرين لإدارة وتشغيل أبراج الاتصالات، إلى هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة)، المسئولة عن هذا القطاع الحيوي.

وقال المسئول، الذي رغب في عدم ذكر اسمه، إن المشروع المشترك المقترح بين شركات الاتصالات في المملكة يشبه الخطوة التي اتخذتها شركة «بنفت» بين البنوك والمؤسسات المالية.

وشرح المسئول أنه «تم التقدم بهذا الاقتراح إلى هيئة تنظيم الاتصالات بسبب أن هذا مشروع حيوي لجميع مزودي الخدمات في البحرين. هو مشروع يشبه في عمله شركة «بنفت» التي تساهم في ربط المصارف».

لكن المسئول لم يعطِ أية تفصيلات أخرى عن المشروع، الذي إذا تم سيساهم في تخفيض النفقات بالنسبة لجميع مزودي خدمات الاتصالات في البحرين، أهمها شركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، وشركة «زين البحرين»، والشركة السعودية «فيفا»، بالإضافة إلى مينا تيليكوم، المملوكة إلى بيت التمويل الكويتي - البحرين.

وجاء الاقتراح بتأسيس شركة للأبراج والهوائيات في وقت تعتزم فيه الشركة الرئيسية الأربع زيادة الأبراج المنتشرة بغرض المنافسة لزيادة حصتها في سوق البحرين الصغيرة ولكنها الواعدة. ولم يمكن الاتصال بالمسئولين في الهيئة للتعليق. كما يأتي في وقت وضعت فيه البحرين قانون ينظم استخدام الأبراج الهوائية من قبل شركات الاتصالات، بعد الضجة التي أثيرت عن تأثيراتها على البيئة وصحة الإنسان في الآونة الأخيرة.

وكان المدير العام لشركة زين البحرين محمد زين العابدين قد أبلغ الوسط أن شركته تعتزم إقامة 200 برج هوائي جديد العام العامين 2012 و2013، في وقت تتعاون فيه «زين البحرين» مع بقية شركات الاتصالات في استخدام بعض الأبراج. وأفاد زين العابدين: «الشركة حريصة على تطبيق القوانين، «ومن مصلحتنا تطوير هذه القوانين لكي تواكب التطور في التكنولوجيا لتقديم أفضل خدمة للزبائن، ولذلك سنبني 100 محطة (برج هوائي) إضافي هذا العام، بالإضافة إلى الاستثمار في البنية التحتية، وإن سياسة زين مبنية على الشراكة مع الجهات الموجودة». ويكلف البرج الواحد أكثر من 100 ألف دولار.

ورغم التفاؤل بإنشاء مشروع مشترك بين هذه الشركات، إلا أن بعض الخبراء ذكروا أنه يصطدم ببعض الإجراءات الفنية، التي تحدّ أو تصعب من استخدام البرج من قبل أكثر من شركة واحدة.

وشرحوا أن وزن البرج ربما يكون أحد العقبات التي تحدّ من الاستخدام المشترك، إذ لا يمكن وضع حمولة زائدة في البرج المراد استخدامه من قبل المشتركين التي قد تسبب في انهياره، بالإضافة إلى أنها ستحتاج إلى قوة كهربائية عالية في أماكن قد تكون مأهولة.

لكنهم قالوا إنه في نهاية المطاف فإن مجرد التفكير في إنشاء مشروع مشترك بين شركات الاتصالات يبشر بالخير في ظل احتدام المنافسة الشرسة.