دشن وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي أمس الخميس (10 مايو/ أيار 2012)، مشروع «إنماء الوسطى» انطلاقاً من مدينة عيسى. بينما أبقت الوزارة على تعليق نظيره مشروع «ارتقاء الشمالية» منذ العام 2011.
وقال وزير شئون البلديات أمس: إن «حملة إنماء الوسطى تعد حملة مجتمعية مشتركة تهدف إلى مساهمة جميع شرائح المجتمع في التنمية الحضرية المستدامة».
وفي المقابل، أفاد نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية سيدأحمد العلوي، بأن «وزارة شئون البلديات مصرة على تعطيل مشروع حملة ارتقاء التي دشنت خلال العام 2008 وحققت نتائج ملموسة ضمن برامج تطوير عدد من القرى بالمحافظة الشمالية بدوافع سياسية»، مبيناً أن «الوزارة لم تُقر لمشروع الحملة أدنى موازنة حتى الآن، وذلك على الرغم من الاتفاق المبرم مع الوزير بشأن تخصيص موازنة خاصة للحملة».
المنامة - وزارة البلديات
دشن وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي أمس الخميس (10 مايو/ ايار 2012)، مشروع «إنماء الوسطى» انطلاقاً من مدينة عيسى، وذلك بحضور رئيس مجلس بلدي الوسطى عبدالرزاق حطاب ومدير عام بلدية المنطقة الوسطى محمد علي حسن، ووكيل الوزارة لشئون البلديات الزراعة نبيل محمد أبوالفتح، بالإضافة إلى أعضاء المجلس البلدي وعدد من المسئولين في الوزارة والجهاز التنفيذي بالبلدية.
وقال الوزير الكعبي في كلمة بهذه المناسبة «نحتفل اليوم بالذكرى العاشرة لتأسيس منظومة العمل البلدي الحديثة كأحد روافد المشروع الوطني لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة، حيث اصبحت المجالس البلدية في المملكة اساسا للمشاركة الشعبية في صنع واتخاذ القرار في مجال العمل البلدي، حيث اصبحت المجالس البلدية البيت الاول للديمقراطية والاساس في صنع القرار في المجال التنموي، ونموذجا يشار له بالبنان على مستوى المنطقة والعالم».
وأضاف: «لقد استطاعت المجالس البلدية بفضل من الله وبسواعد رجالاتها على امتداد هذه السنوات من تحقيق مجموعة من الانجازات في مجالات التنمية الحضرية وتطوير التشريعات والنظم ودعم عجلة التنمية العمرانية ورفع اولويات تنفيذ المشاريع والبرامج المختلفة من تنمية الرقعة الخضراء والتشجير والتجميل وتطوير الواجهات البحرية وانشاء الحدائق والمنتزهات والعيون الطبيعية ومضامير المشي والمشاركة في اعداد المخططات العمرانية وتنمية الايرادات البلدية».
وأكد أن الوزارة حرصت وبناء على توجيهات الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة ان تكون خطة عملها الاستراتيجية مرتكزة على الخطط التنموية المحلية للمجالس البلدية ضمن معطيات برنامج عمل الحكومة والرؤية الاقتصادية والاستراتيجية الوطنية، تعزيزا لدور المجالس في تنفيذ اختصاصاتها ومهماتها المنوط بها بالصورة المنشودة.
وأوضح الوزير: «ان ما تم تحقيقه من انجازات مشتركة على مدى السنوات المنصرمة لهو مصدر فخر يتعدى حدود الوزارة والمجالس البلدية، بل يشمل كل من اسهم في تعزيز مسيرتنا التنموية من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين والمقيمين، حيث اكدنا جميعا نجاح منظومة العمل البلدي الجديدة في اطارها الشمولي العصري الحديث».
وقال كذلك: «من هذا المنطلق نطلق اليوم وبالتعاون مع المجلس البلدي لبلدية المنطقة الوسطى ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية ومواطني المحافظة حملة (انماء الوسطى) كحملة مجتمعية مشتركة تهدف الى مساهمة جميع شرائح المجتمع في التنمية الحضرية المستدامة، استمرارا وامتدادا لنجاحات الحملات السابقة المشتركة مع المجالس البلدية كحملة (ارتقاء والتزام) ومنطلقا للمزيد من الحملات المستقبلية المزمع اطلاقها خلال الفترة القادمة كحملتي (الولاء والوان بلادي)، هذه المبادرات التي حققت نجاحا منقطع النظير، واثبتت عزيمة وحماس ابناء الوطن بمختلف شبابه وفئاته على المساهمة في البناء والاعلاء ورفع شأن هذا البلد العزيز».
وأشار إلى أن: «الحملات المجتمعية التي تقوم بها الوزارة دليل على جهود متضافرة، وسواعد متكاتفة، وعزيمة مشتركة، للمضي قدما في الارتقاء بالعمل البلدي في مملكة البحرين، واننا لنؤكد اليوم من خلال هذه الفعالية الوطنية التزامنا وتأكيدنا على تسخير جميع الامكانات والموارد لدعم المجالس البلدية في تنفيذ خططها وبرامجها الطموحة وفقا لخطط زمنية معتمدة تم الاتفاق عليها، متضمنة ما رفعته المجالس من مشاريع منها على سبيل المثال لا الحصر مجموعة من الحدائق والساحات الشعبية ومضامير المشي والسواحل وتنمية المدن والقرى والتشجير والتجميل وزيادة الرقعة الخضراء وتطوير الاسواق الشعبية وانشاء الاسواق المركزية وتطوير التشريعات والقوانين وتسهيل اجراءات الحصول على الخدمات المختلفة, ستكون ثمارها المزيد من الانجازات لخدمة الفرد والمجتمع».
وأضاف: «نحتفل اليوم بإطلاق هذه الحملة في اسبوع العمل البلدي مستذكرين بفخر واعتزاز ما قدمته المجالس البلدية من انجازات وما حققته من طموحات للمواطنين والمقيمين، وننظر بعين يملؤها الفخر والاعتزاز لهذه السواعد التي بنت واسست وحرصت على بذل الجهود والعطاء في سبيل رفعة وطننا المعطاء وابنائه الاوفياء».
ومن ناحيته، قال مدير عام بلدية المنطقة الوسطى محمد علي حسن: «المشروع يهدف إلى الارتقاء بالبيئة الحضرية للمناطق، وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة، وذلك من خلال مشروعات تنموية مختلفة كالتشجير، والتجميل، وزيادة الرقعة الخضراء، وتطوير السواحل العامة، والواجهات المفتوحة، وتقديم الخدمات المتميزة للمواطنين، وتنمية مناطقهم بالصورة التي تليق باسم مملكة البحرين كبلد رائد في مجال التنمية الحضرية والعمرانية».
وأشار إلى أن «المشروع يأتي في إطار الشراكة الشعبية مع المجلس البلدي الذي يضع الخطط والبرامج، ويمارس الرقابة العملية على المشروعات والخطط والبرامج الخدمية لضمان جودتها وتلبيتها لطموحات وهموم المواطنين، وترفد هذه الشراكة المجتمعية، شراكة مؤسساتية تتضافر فيها جهود المؤسسات الحكومية ممزوجة بجهود ودعم مؤسسات القطاع الخاص، بهدف تحقيق رؤية البحرين فيما يتعلق بالتنمية والتطوير المنشود». ولفت المدير العام إلى أن المشروع، يسعى إلى التطوير من خلال دعم الشركات والمؤسسات والمصانع العاملة في المنطقة الوسطى لإنشاء واجهات خضراء في حدود مبانيها الخارجية، تعبر عن الطابع الجمالي الذي تتميز به مملكة البحرين، بالإضافة إلى تجميل المناطق المحيطة بالمدارس والمساجد والمآتم والمقابر، وتطوير الواجهات المائية للبلد عن طريق تنظيف السواحل وزراعتها ووضع الكراسي لتكون متنفساً للأهالي والمقيمين.
وذكر أن الأحياء الشعبية القديمة، تمثل صوراً حية تحكي ماضي وحاضر هذا البلد الضاربة جذوره في التاريخ، لذلك فإن مشروع «إنماء الوسطى» يولي اهتماماً خاصاً بها، من خلال استحداث الساحات العامة كبسط الساحات الشعبية والملاعب الترابية، وتجميل جدران القرى برسم اللوحات الفنية وكتابة العبارات الدالة على قيم المجتمع وثقافته، فضلاً عن الاهتمام بزيادة الرقعة الخضراء في حدود المناطق الصناعية.
وأفاد المدير العام بأن البلدية ستطلق المشروع من خلال الموازنة المبدئية المخصصة له من قبل الوزارة للبدء في المشروع، غير أن الدعامة الأساسية لتحقيق الأهداف السامية التي وجد من أجلها، ترتكز على دعم الشركات والمؤسسات الكبرى بالمنطقة الوسطى في إطار الشراكة الاجتماعية، وانطلاقاً من دورها في دعم الاقتصاد الوطني, معرباً عن أمله بتجاوب المسئولين في هذه الشركات بما يخدم المصلحة العليا للوطن العزيز وأهله من مواطنين ومقيمين.
من جهته قال رئيس المجلس البلدي بالمنطقة الوسطى عبدالرزاق حطَّاب إن تدشين مشروع إنماء سيسهم في تطوير المنطقة من الناحية الجمالية مع تطوير الساحات الشعبية والميادين العامة، وأضاف أنه من المؤمل أن يستمر المشروع في مختلف دوائر المنطقة وفي عدة أماكن بعد أن حصل المجلس البلدي على تأكيدات من وزارة شئون البلديات باستمراره.
وأشار إلى أن المشروع سيشمل بالإضافة للتجميل وضع الطوب الأحمر في الممرات والرسم على الجداريات، مؤكداً أن البرنامج يسير على خطة زمنية تمتد إلى 3 سنوات وهو مشروع شراكة حقيقة بين مختلف الجهات المعنية مثل وزارة شئون البلديات والجهاز التنفيذي والمجلس من جهة ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة والقطاع الخاص من جهة ثانية.
سار - صادق الحلواجي
قال نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية سيدأحمد العلوي، إن «وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني مصرة على تعطيل مشروع حملة ارتقاء التي دشنت خلال العام 2008 وحققت نتائج ملموسة ضمن برامج تطوير عدد كبير من القرى بالمحافظة الشمالية».
وأضاف العلوي أن «الوزارة لم تُقر لمشروع الحملة أدنى موازنة حتى الآن، وذلك على رغم الاتفاق المبرم مع الوزير بشأن تخصيص موازنة خاصة للحملة، وذلك لتطوير القرى المعدة ضمن الجدول خلال العامين 2011 و2012». موضحاً أن «الوزارة لم تطلع المجلس على أي تفاصيل إزاء هذا الموضوع على رغم الخطابات الرسمية المبعوثة لها، والتصريحات الإعلامية عبر الصحافة التي تصب في الموضوع نفسه».
وأوضح نائب رئيس المجلس أن «موقف الوزارة واضح في هذا الاتجاه، فتعطيلها لجملة من المشروعات في المنطقة الشمالية يأتي كعقاب جماعي بناءً على دوافع سياسية فئوية، فقد أوقفت الوزارة مجموعة مشروعات خدمية بحتة في المحافظة الشمالية بسبب مواقف سياسية على خلفية الأحداث السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد في 2011، وكذلك قبلها بشأن اعتراض المجلس على الوزارة بشأن تمرير مشروعات يراها الأول مخالفة قانوناً ومرفوضة من قبل المواطنين».
وذكر العلوي أن «الوزارة تتبجح بتدشينها حملة إنماء في المنطقة الوسطى، وهي بادرة جيدة للمحافظة الوسطى بناءً على جهود من مجلس بلدي الوسطى والجهاز التنفيذي، وإذا كانت خطة وزارة شئون البلديات تنصب في هذا الاتجاه بحسب تصريحات الوزير المتكررة، فإذاً لماذا تم وقف حملة ارتقاء من خلال عدم تخصيص موازنة لها على رغم الاتفاق المسبق مع الوزير على ذلك؟ ولماذا أيضاً يهمش المجلس البلدي وتقطع الاتصالات به من جانب الوزارة وهو محور رئيسي في أي خطة قد تنوي الوزارة تنفيذها على صعيد الخدمات والتجميل؟».
وأفاد نائب رئيس المجلس بأن «خطابا صدر مؤخراً لوزير شئون البلديات بشأن الاستفسار عن تحديد الموازنة للحملة إلى جانب تحديد المناطق التي سيشملها المشروع، غير أن الوزير لم يبد أي تعليق على ذلك على رغم وعده السابق بتخصيص موازنة». مشيراً إلى أن «الوزير همش المشروع بشكل متعمد على رغم الإيجابيات والشهادات التي نالها المشروع من أعلى السلطات في البلد، وقد كان باكورة عمل أسست للشراكة المجتمعية التي تمخضت عن ساحل المالكية النموذجي، ومع الأسف أن الكثير من المشروعات ضمن المشروع تعطلت».
وزاد العلوي على أن «الوزير أبعد أحد أعمدة المشروع وأحد مؤسسيه وهو مدير عام بلدية المنطقة الشمالية السابق عبدالكريم حسن من خلال إقصائه من منصبه من دون أي أسباب تذكر».
وخلص نائب رئيس المجلس إلى أن «المشروع عطل لأهداف سياسية، وهو ضمن استهداف للمجلس الشمالي بشكل عام، ناهيك عن عدم تخصيص أي موازنة للمشروعات الخدمية في المنطقة الشمالية على رغم كل المراسلات، وعلى رغم أن المجلس هو الأول الذي قدم خطته للأعوام الأربعة للوزارة».
العدد 3534 - الخميس 10 مايو 2012م الموافق 19 جمادى الآخرة 1433هـ
تعليق وإضافة على زائر رقم 1
و ما سبب اصرار بعض المسئؤليين لعدم إرجاع المؤقتيين المفصوليين في الوزارة و بلدية الشمالية والمنامة والمجلس البلدي لهما علما بأن عقودهم تجدد سنويا وهم الى الآن محتاجين لهم للنقص في عدد موظفيهم ؟
ابو سيد رضا
اللي يبي يعرف ليش تمرير مشروع والاغفال عن الثاني فقط اقراء اسماء رؤساء المجالس البلديه واذا عرف السبب بطل العجب وزير مسؤل عن هدم مساجد طائفه وافعاله ضد هذا المشروع تدلل على نفس المنهج
خليفة بن سلمان رمز العطاء
شكرا من أهالي مدينة عيسى لسموكم يابوعلي على إنجازاتكم المستمرة في تطوير البلاد .
سدد الله خطاكم وذمتم لنا عزا وفخرا
كل يوم تحريق وتخريب ممتلكات وتحريض على العنف
حســــــــــــــــــــــبي الله ونـــــــــــــــــــــــــعم الوكـــــيل
احذرو فان الدنيا تدور
قال الاماعلي عليه السلام
الدهر يومان, يوم لك, ويوم عليك, فان عليك فأصبر , وان كان لك, فلاتبطر, فكلاهما سينحسر
فالدنيا تدور
ومن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره فلاتغرنكم الحياة الدنيا وتذكرو الموت الذي لابد منه فاليوم عمل بلا حساب وغدآ حساب بلا عمل
البلديات : تدشن وتعلق في المشاريع , وترجع بعض المواطنين المفصوليين وتعلق مفصوليين مؤقتيين !!
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما السبب ؟
لازال مؤقتي بلدية الشمالية والمنامة يعانون . من لهم ؟. لهم الله سبحانه