عادت الروح وعاد معها الأهلي وخرج بفوز غال وثمين على النجمة بهدفين مقابل هدف في افتتاح مباريات الجولة السادسة عشرة من دوري الدرجة الأولى «فيفا» التي جرت أمس على ملعب نادي المحرق.

ونجح الأهلي في قلب تأخره من النجمة بهدف جاء عن طريق عبدالله صالح أمان «51»، ليسجل هدفين غاليين جاء الأول عن طريق الأردني محمد عبدالحليم «61» وهو الهدف الأول له مع الفريق، ونجح البديل الناجح سعيد محمد منصور في ترجيح كفة الأهلي بهدف الفوز «83».

وحصد الأهلي أغلى 3 نقاط في مشواره هذا الموسم وخصوصا أنها رفعت رصيده إلى 15 نقطة تاركا القاع والمركز الأخير بعد جولات عصيبة، وفي المقابل تجمد رصيد النجمة عند 19 نقطة باقيا قريبا من دوامة الصراع على الهبوط.

الفوز الأهلاوي هو الأول للفريق بعد 4 شهور لم يذق فيها طعم الفرحة والانتصارات، وكان آخر فوز للفريق يعود إلى 8 يناير/ كانون الثاني الماضي على البحرين في الجولة الخامسة دخل بعدها في دوامة الهزائم التي وصلت إلى 8 مباريات وتعادلين فقط.

جاءت المباراة متوسطة المستوى وخصوصا في شوطها الأول الذي سيطرت على مجرياته السلبية والتواضع وغياب الفرص من الفريقين، فيما ارتفع نسق الأداء في الشوط الثاني مع تحرر اللاعبين نوعا ما من الحذر والخوف والقيود الدفاعية والتقدم الواضح للأمام.

الشوط الأول

نجح النجمة في فرض أسلوب لعبه وطريقته على مجريات اللعب وشخصيته الفنية من خلال الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر وأفضل مما منحه ذلك الأفضلية وخصوصا مع التحركات النشطة للاعبيه في وسط الملعب، إلا أن ذلك لم يعطه النتيجة وخصوصا أنه افتقد للكثافة العددية في مناطق الخطورة نتيجة غياب الدعم والمساندة للمهاجم الوحيد في تشكيلته راشد جمال من بقية لاعبي الأطراف والوسط.

في المقابل، ظهر الأهلي في هذا الشوط بصورة سلبية لتركيزه على الجوانب الدفاعية والتنظيم في وسط الملعب ما جعل فرصه وهجماته غير مكتملة بل غابت على مرمى النجمة بصورة كبيرة عدا بعض المحاولات الفردية من تسديدات أو كرات عرضية لم تشكل أدنى خطورة على مرمى عبدالرحمن عبدالكريم.

وكانت أبرز وأغلى الفرص في هذا الشوط وربما الوحيدة هي رأسية النيجيري اورليك للنجمة إثر ركلة ركنية نفذت بسرعة على رأسه إلا أن المدافع مهدي عبداللطيف نجح في إبعادها قبل عبورها خط المرمى وكان ذلك في الدقيقة 9.

الشوط الثاني

تغير الحال في الشوط الثاني وارتفع نسق الأداء من الجانبين وبدأ النجمة بالهجوم عبر راشد جمال الذي تلقى كرة مثالية من خلف المدافعين إلا أن سوء تصرفه وخروج الحارس عباس أحمد حال دون هز الشباك «46»، وافتتح عبدالله صالح أمان التسجيل بعد أن تلقى الكرة إثر خطأ جانبين نفذه أحمد المهزع على رأسه لدغها في الشباك الأهلاوية وسط تفرج ونظرات الجميع «51».

وتوقع الجميع أن يتغير سير مجرى المباراة إلا أن ردة الفعل الأهلاوية كانت سريعة نوعا ما من خلال إدراكه التعادل عبر لاعبه محمد عبدالحليم الذي استغل الخروج الخاطئ للحارس عبدالرحمن وسقوط الكرة من يده ليضع الكرة في الشباك هدف التعادل للأهلي «61».

ودفع مدربا الفريقين جاسم محمد وعبدالحميد كويتي بأوراقهم البديلة وكانت نقطة التحول في مسار المباراة هي دخول سعيد محمد منصور في التشكيلة الصفراء، وفعلا نجح الأهلي في استغلال هذه التغييرات من خلال تقدمه الواضح للهجوم ومرر سعيد كرة متقنة إلى بيتران الذي لعب الكرة عرضية بدلا من تسديدها في المرمى.

ووضع سعيد الأهلي في المقدمة بفضل تمريرة رائعة من جمال راشد وضعته في مواجهة صريحة وحوار ثنائي مع عبدالرحمن، و»غمز» سعيد الكرة أرضية تهادت للشباك هدفا ثانيا للأهلي «83».

في الدقائق الأخيرة ضغط النجمة بكل ما أوتي من قوة في محاولة منه لإدراك التعادل إلا أن تألق الحارس عباس أحمد ويقظته وقفت لتسديدتين من راشد جمال ليخرج الأهلي بالفوز والنقاط الثلاث.

«فزعة صفراء» للحفاظ على التاريخ والعراقة

شهدت مباراة الأمس حضورا إداريا أهلاويا هو الأول من نوعه ولا يتكرر كثيرا، ويبدو أن وضعية وموقف الفريق الصعبة جعلت الجميع يلتف ويقف خلف «النسر»، وتابع مباراة الأمس أمين السر العام أحمد العلوي وزملاؤه أعضاء مجلس الإدارة: جعفر القصاب، ومحمد أجور، وغازي المرزوق، بالإضافة إلى أن رئيس النادي فؤاد كانو كان على تواصل واتصال دائم قبل بداية المباراة وأثنائها.

وكانت الفرحة كبيرة في صفوف الفريق بعد المباراة لدرجة وصلت إلى تساقط الدموع لدى بعض المحبين والمخلصين من أبناء هذا النادي العريق وفي مقدمتهم عبدالعزيز بوخمسين، ومن المتوقع أن تصرف إدارة النادي مكافآت فورية وخصوصا للاعبين بعد ظهورهم بروح قتالية عالية وإصرار كبير خلال المباراة والفوز الثمين الذي تحقق في ظروف صعبة جدا تمر على القلعة الصفراء.