العدد 3535 - الجمعة 11 مايو 2012م الموافق 20 جمادى الآخرة 1433هـ

«ساكسو بنك»: السياسة الأوروبية تنفلت من العقال

يعتقد «ساكسو بنك»، أخصائي التداول والاستثمار عن طريق الانترنت، باحتمالية أن يضعف الزخم الاقتصادي خلال الربع الثاني من العام 2012.

وقال البنك في بيان أمس «يبدو أن العائد النهائي للاختبار الفصلي لا مناص منه نظراً لأن المصارف المركزية تحاول حصر الأزمة إضافة إلى أن الجمع الحاصل بين الأخطاء المرتبطة بالسياسة التي فشلت في معالجة مشكلة القدرة على سداد الديون وتنامي الاحتكاك الاجتماعي والجيوسياسي يمكن أن يقود الأمور إلى وضع متفجر».

وفق ما جاء على لسان محللي البنك، ستواصل أوروبا بنفس مسار ثابت للنمو هذا الربع ولكن حتى ارتداد النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة لن ينقذ أوروبا من الدخول في حالة ركود اقتصادي خلال الربعين أو الثلاثة القادمة. وستواصل آسيا مساعدة نموها من خلال عمليات الاستيراد. إذا فشلت عملية التعافي في الولايات المتحدة في توفير زخم بالنسبة للوظائف، فقد يكون عائد الاختبار الفصلي احتمالية قائمة في وقت من الأوقات خلال الربع الثالث. أما في آسيا فالسؤال الأهم يدور حول الصين في ظل استمرار الخسائر على الاستثمارات في التراكم والتي سينتهي بها المطاف إلى أن تتحول إلى خسائر محققة.

كما يتنبأ ساكسو بنك بأن تواجه السلع الأساسية مساراً وعراً في المستقبل مع تصعيد الظروف الجيوسياسية طبيعة أسواق النفط غير القابلة للتنبؤ أصلاً. إن مخاطرة أسعار الحبوب آخذة بالارتفاع بشكل حاد مع توقع تعزيز الذهب في وقت مبكر من الربع الثاني. ستشهد سوق الأسهم عودة إلى حالة التقلب في الربع الثاني مع تراجع الحافز وتخطي أداء الأسهم الأكثر أمناً والمدفوعة بتوزيعات الأرباح المستوى المتوقع. يعتبر الدولار الأسترالي العملية الرئيسية الأقل إقبالاً والأكثر خسارة بالنسبة للاستقرار الصيني وتقييمها الحالي. كما يمكن أن يفقد اليوان الصيني زخمه مع تحول شروط التداول في الصين وتركزه على التدفقات الرأسمالية المنخفضة.

وقال ستين جاكوبسون وهو اقتصادي رئيسي في «ساكسو بنك»: «لم يحدث أي تغيير اقتصادي ولكن الإرادة السياسة ودعم التجربة المالية التي أطلقها صناع القرار في مرحلة ما بعد ليمان قد انهارت. إن السياسة الأوروبية تنفلت من عقالها مع اتساع الفجوة بين السياسيين والمصوتين، وهو ما يمكن مشاهدته في اليونان وفي فرنسا أيضاً. لقد وصلنا إلى المرحلة الثانية من الأزمة: لم يكن بمقدور أي شخص أن يرى خلال المرحلة الأولى الأزمة أو يشعر بها. والآن حان وقت التمرد على ما هو سائد. أما المرحلة الثالثة والنهائية فستحدث بعد 6 - 18 شهراً من الآن وهذه هي نقطة التحول إلى تفويض بالتغير والإصلاح».

العدد 3535 - الجمعة 11 مايو 2012م الموافق 20 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً