دعا رئيس الجمعية البحرينية للشركات العائلية خالد محمد كانو أعضاء الجمعية وأصحاب الأعمال والمهتمين لحضور الملتقى الذي تقيمه الجمعية في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الأحد (13 مايو/ أيار 2012) في فندق «the k hotel» بمنطقة الجفير والذي يتحدث فيه هايزيش فون ليشتنيشتاين عن العديد من المحاور ذات الصلة بالحوكمة بالإرث والقيم في الشركات العائلية.
وأشار كانو إلى أن الأمير هايزيش ينتمي إلى عائلة تمتلك مجموعة استثمارية عائلية في دولة ليشتنشتاين الواقعة في جبال الألب ما بين النمسا وألمانيا وسويسرا، وتمتلك استثمارات وأصول عالمية كثيرة ولها فروع ومكاتب في مختلف دول العالم بما في مملكة البحرين وبقية ذلك دول الخليج.
وأضاف أن الملتقى سيكون ثريّاً لمكانة الضيف وما يمتلكه من خبرات ومهارات ولخصوصية مجموعته L G T التي تمتاز بالتركيز على القيادة والتعامل مع الإرث والقيم وإدارة الثروة والأصول بموجب خطط إستراتيجية دولية طويلة المدى، وهيكل للملكية لم يتغير طوال عقود، كما بين أن ضيف الملتقى هو أستاذ في الإدارة المالية في مدرسة آي إي إس إي للأعمال في برشلونة بإسبانيا وله العديد من المؤلفات.
وأكد رئيس الجمعية البحرينية للشركات العائلية أن برنامج عمل الجمعية يتضمن تنظيم عدد من الملتقيات الأخرى المماثلة التي سيتم من خلالها استضافة عدد من كبار رجال وسيدات الأعمال في المنطقة وغيرها لعرض قصص وتجارب نجاح شركاتهم العائلية.
وشدد خالد محمد كانو على أهمية الوقوف على هذه التجارب الناجحة خاصة في بيئة الأعمال الراهنة والمتغيرات الاقتصادية الإقليمية والعالمية التي تفرض تحديات على شركاتنا العائلية، مشيراً إلى أن هذه الشركات التي تشكل الركيزة الأهم في بنيان اقتصادنا الوطني حيث هي الأكثر شيوعاً وتشكل ما لا يقل عن 95 في المئة من النشاط التجاري في المملكة هي اليوم في حاجة ملحة إلى مراجعة وتقييم في كل الجوانب المتعلقة بمسارات عملها في سبيل تعزيز قدراتها التنافسية، ومن جهة أخرى استدامتها بالنسبة للأجيال القادمة من أصحاب هذه الشركات.
ولفت خالد كانو إلى الدراسة التي أعدتها الجمعية البحرينية للشركات العائلية عن واقع ومستقبل هذه الشركات في البحرين، التي خلصت إلى نتائج مهمة، حيث بينت أن البيئة الاقتصادية الحالية تمثل أهم التحديات التي تواجه المشكلات العائلية على المدى البعيد، وأنه في الوقت الذي توجد فيه ثقافة التقاليد المتوازنة عبر التاريخ في الشركات العائلية، فإن الدراسة تؤكد أن الشركات العائلية في البحرين في قلق متزايد إزاء التحديات الخارجية التي تواجهها أكثر من قلقها على مشاكلها الداخلية.
كما بينت الدراسة، أن هذه الشركات أصبحت بحاجة ماسة إلى استغلال جميع مهاراتها وتسخير إمكانياتها بشكل تعاوني ومتناسق لتوجيه جهودها نحو قضايا مهمة كالتنافسية وإيجاد مواطؤ قدم لها في الأسواق وإيجاد مكانة خاصة بها إضافة إلى تعزيز ممارساتها الإدارية.
ولفت خالد كانو إلى أن هذه الدراسة خلصت إلى توصيات أكدت على حاجة شركاتنا العائلية لوضع توجه استراتيجي واضح ومحدد، وتقييم فرصها المتاحة في السوق بشكل دوري لتعزيز إمكاناتها على هذا الأساس منها تحويل الشركات العائلية إلى شركات عامة، وإلى هياكل حوكمة عائلية فعالة، وإلى خطط نقل ملكية وإدارية واضحة ومحددة لضمان انتقال هذه الشركات من جيل إلى جيل آخر بكل نجاح وسهولة بجانب الحاجة إلى خطط واضحة تضمن بقاء واستمرارية الشركات في حالة خسارة اللاعب الرئيسي في الشركة العائلية.
العدد 3536 - السبت 12 مايو 2012م الموافق 21 جمادى الآخرة 1433هـ