تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في نحو أربعة أشهر أمس الإثنين (14 مايو/ أيار 2012)، مع تفاقم حالة الضبابية السياسية في اليونان وهو ما يبقي على احتمالات خروج البلاد من منطقة اليورو بينما هبطت العملات ذات العائد المرتفع بسبب قلق بشأن تباطؤ النمو الصيني والعالمي. وارتفعت العملات التي تعد ملاذات آمنة مثل الدولار الأميركي والين الياباني بعد تعثر محادثات تشكيل حكومة ائتلافية في اليونان أمس الأحد (13 مايو الجاري).
ورفض زعيم يساري دعوة الرئيس اليوناني لإجراء جولة أخيرة من المحادثات أمس وهو ما يجعل إجراء انتخابات جديدة الشهر المقبل في حكم المؤكد.
وزادت الضغوط على اليورو بسبب هزيمة ثقيلة مني بها حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الأول (الأحد) في انتخابات جرت بأكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان وهي نتيجة قد تشجع المعارضة اليسارية على تكثيف الهجوم على سياساتها بشأن التقشف في أوروبا. وقال محللون إن اليورو يتجه فيما يبدو إلى مستوى 1.25 دولار في الأشهر المقبلة؛ ولاسيما أن البنك المركزي الأوروبي قد يتخذ في نهاية المطاف إجراءات إضافية للتيسير النقدي بهدف دعم الاقتصاد.
وهبط اليورو إلى 1.2873 دولار على منصة إي.بي.اس للتداول الالكتروني وهو أدنى مستوياته منذ 23 يناير/ كانون الثاني. وفي أحدث التعاملات بلغ اليورو 1.2877 دولار منخفضاً 0.3 في المئة عن مستواه في أواخر التعاملات الأميركية يوم الجمعة. وخسر اليورو 2.7 في المئة منذ مطلع الشهر الجاري و0.8 في المئة في أبريل/ نيسان.
وارتفع الدولار عموماً؛ بينما تعرضت العملات التي تتأثر بتغير شهية المخاطرة لضغوط. وارتفع مؤشر الدولار 0.3 في المئة إلى 80.522 وهو أعلى مستوياته في شهرين. وسجّل الدولار النيوزيلندي أدنى مستوياته في أربعة أشهر عند 0.7787 دولار؛ بينما نزل الدولار الأسترالي دون مستوى التعادل مع الدولار الأميركي للمرة الأولى في نحو خمسة أشهر مسجّلاً 0.9990 دولار أميركي. وارتفع الدولار الأميركي 0.15 في المئة مقابل الين إلى 80.05 يناً.
العدد 3538 - الإثنين 14 مايو 2012م الموافق 23 جمادى الآخرة 1433هـ