العدد 3538 - الإثنين 14 مايو 2012م الموافق 23 جمادى الآخرة 1433هـ

توتّر في الأسواق الآسيوية على خلفية أجواء انتخابات اليونان وألمانيا

شهدت الأسواق الآسيوية توتراً أمس الإثنين (14 مايو/ أيار 2012)، على خلفية أجواء من عدم الاستقرار السياسي في أوروبا؛ إذ فشل المسئولون في اليونان في تشكيل حكومة ومني حزب أنغيلا ميركل بهزيمة في انتخابات محلية.

كما واجه اليورو ضغوطاً قبل مشاورات اللحظة الأخيرة في أثينا لتشكيل حكومة ائتلاف تفادياً لإجراء انتخابات جديدة بعد أن هزمت الأحزاب المؤيدة لخطة التقشف في الانتخابات التشريعية في السادس من مايو.

وفي ضؤ هذه التطورات، لم تتأثر بورصتا طوكيو وسيدني، في حين تراجعت بورصة سيئول 0,60 في المئة وسجلت بورصة هونغ كونغ تحسناً بـ 0,10 في المئة، وتراجعت بورصة شنغهاي بـ 0,11 في المئة، على رغم إعلان بكين السبت (12 مايو الجاري)، أنها ستخفض احتياطي النقد الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به.

اما التداولات فقد سادها التوتر، في حين فشلت الجهود لتشكيل حكومة ائتلاف في اليونان في نهاية الأسبوع للمرة الرابعة، ودعا الرئيس اليوناني، كارولوس بابولياس إلى اجتماع جديد اليوم (أمس).

وفي حال وصلت المشاورات الى مأزق مجدداً، سيتم تنظيم انتخابات جديدة يتوقع أن تفضي إلى تحقيق الأحزاب المعارضة لخطة التقشف مكاسب أكبر، وإلى خروج اليونان من منطقة اليورو.

وكان الناخبون صوّتوا في السادس من مايو ضد الأحزاب الداعمة لإجراءات التقشف التي طالب بها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي مقابل منح أثينا قروضاً لتجنب الافلاس.

وقال المحلل لدى «مونكس»، توشيويكي كناياما، إن «غياب الشفافية وخصوصاً في أوروبا مع احتمال تنظيم انتخابات جديدة في اليونان في منتصف يونيو/ حزيران قلق قائم في الوقت الراهن».

وأضاف لوكالة أنباء داوجونز «هذا الأمر سيدفع بالمستثمرين إلى النظر إلى الجانب السلبي». وفي ألمانيا مني الحزب المسيحي الديموقراطي، حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، يوم الأحد (13 مايو الجاري) بهزيمة كبيرة في الانتخابات الإقليمية التي جرت في مقاطعة رينانيا وستفاليا.

وألمانيا البلد الداعم لتطبيق خطط التقشف في أوروبا لتصحيح اقتصادات بعض الدول.

وقبل 16 شهراً من الانتخابات التشريعية تمكنت المعارضة الفيدرالية الممثلة بالحزب الإشتراكي الديموقراطي والتي تنتقد بشدّة خطة ميركل للتقشف، من الاحتفاظ بسهولة بسيطرتها على مقاطعة رينانيا الشمالية وستفاليا (غرب) التي تضم 18 مليون نسمة؛ إذ تقدمت أربع نقاط مقارنة مع العام 2010 جامعة 38 في المئة من الأصوات.

وحصل الحزب المسيحي الديموقراطي على نحو 25,5 في المئة من الأصوات؛ أي أسوأ نتيجة له على الإطلاق في هذه المقاطعة التي تعتبر القلب الصناعي لألمانيا وفيها مدن ضخمة مثل كولونيا ودوسلدورف.

ويأتي ذلك قبل أيام من استقبال ميركل الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند الذي فاز في الاقتراع بعد أن قطع وعوداً بتحقيق النمو بدلاً من اللجوء إلى اقتطاعات، وبإعادة التفاوض بشأن معاهدة ضبط الموازنة في أوروبا.

وفي أولى التداولات، كان سعر صرف اليورو 1,2885 دولار و103,10 ينات في طوكيو متراجعا من 1,2921 دولار و103,31 ينات في نيويورك الجمعة عند الإقفال.

كما تراجع سعر صرف الدولار الأسترالي للمرة الأولى منذ ديسمبر/ كانون الأول بعد أن ابتعد الزبائن عن الأصول المحفوفة بالمخاطر.

وتراجع سعر صرف الدولار الأسترالي الى 99,99 سنتاً أميركياً قبل أن يتحسّن بعد الظهر إلى 101,08 سنت. وقال البنك المركزي الصيني السبت (12 مايو الجاري) إنه سيخفض حجم الاحتياطي بخمسين نقطة لإعطاء دفع للسيولة لثاني اقتصاد عالمي بعد أن أظهرت مؤشرات الأسبوع الماضي حصول تباطؤ.

وكانت هذه الخطوة متوقعة بعد أن أظهرت الأرقام الجمعة بأن نمو الانتاج الصناعي تراجع في أبريل/ نيسان الماضي إلى أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات، في حين أعلنت الحكومة الأربعاء أن نمو الواردات يسجّل ركوداً وأن الصادرات ضعيفة أيضاً.

العدد 3538 - الإثنين 14 مايو 2012م الموافق 23 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً