خرج البرازيلي جواو هافيلانج الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من المستشفى أمس الاثنين بعد مكوثه هناك لأكثر من شهرين.
ودخل هافيلانج المستشفى قبل أكثر من شهرين وتم تشخيص حالته على أنها "التهاب المفصل الانتاني" (وهو مرض ناجم عن غزو المفصل بواسطة نوع من الجراثيم المقيحة وتسمى الحالة التهاب المفصل القيحي حيث يتكون القيح في تجويف المفصل) والتهاب النسيج الخلوي في كاحله الأيمن.
وأوضح مستشفى ساماريتانو في بيان له اليوم الاثنين أن هافيلانج (96 عاما) تعافى من العدوى وأن حالة قلبه ورئته تحسنت بشكل كاف،مما يسمح له بالخروج. وشغل هافيلانج منصب رئيس الفيفا في الفترة من عام 1974 وحتى عام 1998، وهو الآن رئيس فخري للاتحاد.
ولد هافيلانج في الثامن من مايو 1916 لأب بلجيكي كان يعمل في بيع الأسلحة النارية والذخيرة.
وعلى مدار تسعة عقود،حقق هافيلانج نجاحا تلو الآخر،حيث بدأت علاقته بالرياضة في سن الصبا عندما لعب في فرق الناشئين بنادي فلومينينسي البرازيلي لكرة القدم قبل الانتقال للسباحة وكرة الماء. كان هافيلانج أحد أفراد البعثة البرازيلية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية عام 1936 بالعاصمة الألمانية برلين.
وعندما اعتزل الرياضة على المستوى الرسمي ، شغل هافيلانج رئاسة الاتحاد البرازيلي للرياضات قبل توليه منصب رئيس الفيفا في عام 1974 ليبدأ "ثورة" حقيقية في مسيرة الفيفا،حيث أصبح أول رئيس غير أوروبي للفيفا. ونجح هافيلانج في تحويل كرة القدم إلى مجال مربح، حيث أكد أنه تولى رئاسة الفيفا وهي تمتلك 20 دولارا، وترك منصبه وخزائن الاتحاد الدولي تحوي أربعة مليارات دولار.
وحتى العام الماضي كان هافيلانج عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية لكنه استقال لأسباب صحية في ديسمبر الماضي، وجاء تنحيه عن منصبه ليسقط عنه إجراءات اللجنة الأولمبية الدولية بشأن ادعاءات بالفساد ضده. وكان من المقرر أن يمثل هافيلانج أمام لجنة القيم باللجنة الأولمبية الدولية للاستماع إلى أقواله في الادعاءات بشأن حصوله على رشى من مؤسسة "آي. إس.إل" للتسويق الرياضي عندما كان رئيسا للفيفا.
وخلال رئاسته للاتحاد الدولي، وسع هافيلانج عضوية الاتحاد والتي تبلغ حاليا 208 من الدول الاعضاء، أي ما يفوق عدد الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. كما ارتفع، في عهده، عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات بطولات كأس العالم من 16 إلى 32 منتخبا.
ونجح هافيلانج بسياسته في جذب رعاة بارزين مثل شركات كوكاكولا ونايكي وبودفايسر وماكدونالدز، لرعاية الفيفا وبطولاته. وكان لهافيلانج تأثير بارز أيضا في اللجنة الأولمبية الدولية ونجح في استغلال قوته وتأثيره لجلب حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية المقررة عام 2016 إلى بلاده حيث تنظمها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. ونجح هافيلانج في أن يقنع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بمنح حق الاستضافة لريو دي جانيرو حتى تسنح له الفرصة لمشاهدة الأولمبياد في بلاده بعدما يكمل عامه المئة.