يعتزم المجلس العسكري الحاكم في مصر إنفاق نحو مليار دولار لشراء الديزل هذا الصيف معززاً واردات هذا الوقود في الوقت الذي يستعد فيه لإجراء أول انتخابات رئاسية حرة بعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في العام الماضي (2011)؛ بينما يخشى من تجدّد الاضطرابات الأهلية.
وقد سبّبت أزمات الوقود التي شهدتها البلاد هذا العام غضباً شعبياً وأبطأت عمليات حصاد الحبوب. وأظهرت وثائق مناقصة اطلعت عليها «رويترز»، أن الهيئة المصرية العامة للبترول تسعى إلى شراء أكثر من مليون طن من زيت الغاز أو الديزل في الفترة من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول، وهي تقريباً الكمية نفسها التي طلبت شراءها في الأشهر الستة السابقة.
وقالت كبيرة الباحثين في مؤسسة تشاتام هاوس في لندن، جين كينينمونت: «تبدو هذه بالتأكيد محاولة لحماية الاستقرار السياسي. يدرس الجيش في الأغلب خططاً مختلفة للطوارئ وتساؤلات بشأن ما سيحدث». وأضافت «نقص المواد الأساسية مثل الديزل والبوتان (البوتاغاز) قد يثير اضطرابات أهلية؛ ولاسيما إذا بدأ الناس يلومون الرئيس الجديد لأنه لا يفعل ما يكفي لمساعدتهم». وقال مسئول مصري، إنه ليس لديه تفاصيل بشأن المناقصة. ولم يتسن الاتصال فوراً بمسئولين آخرين للحصول على تعليق. وتطلب المناقصة 36 شحنة مقارنة مع 24 شحنة فقط اشترتها مصر في مناقصة للنصف الثاني من العام الماضي بأكمله.
العدد 3546 - الثلثاء 22 مايو 2012م الموافق 01 رجب 1433هـ