دشن بنك الأسرة مشروعه «الشراكة مع المجتمع» لدعم عملاء البنك والأسر من ذوي الدخل المحدود، وذلك في حفل توزيع ماكينات الخياطة والأقمشة بتبرع من هيئة آل مكتوم الخيرية على عدد من السيدات من ذوي الدخل المحدود في مجال الخياطة وذلك ضمن الأعمال الخيرية التي تقوم بها الهيئة في مختلف أنحاء العالم.

وافتتح الحفل بكلمه من الرئيس التنفيذي عاطف الشبراوي رحب فيها بجميع الحضور وقدم شكره وامتنانه إلى هيئة آل مكتوم الخيرية، مثنياً على هذه المبادرة الكريمة التي تجسد روح الإخاء والتعاون في تحقيق الأهداف المرجوة لدعم الأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود والمساهمة في تطوير وتنمية المجتمع والعمل على تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهذه الفئات.

وقد قام البنك بالتعاون مع العديد من الجهات التنموية الداعمة لمشاريع الخياطة في البحرين منها: مركز الرحمة لرعاية الشباب، دار المنار، دار يوكو لرعاية الوالدين، مركز التأهيل ، جمعية نهضة فتاة البحرين قسم النسائج، أفراد عن طريق التعاون بين جمعية أوال النسائية، المتميزات في دورات الخياطة التابعة لوزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، عملاء بنك الأسرة.

وقد تم توزيع عدد 235 طاقة من أنواع مختلفة من القماش و14 ماكينة خياطة. ومن جهة أخرى قدم البنك بعض من التبرعات للأفراد والمتميزات في دورات الخياطة عن طريق وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية قسم تنمية المجتمع حيث قام البنك بتوزيع عدد 185 طاقة من القماش و37 ماكينة خياطة ليتم الاستفادة منها لتعزيز وتطوير المشاريع المستهدفة في مجال الخياطة وتصميم الأزياء.

وخلال الحفل قال الشبراوي: مع انطلاق أعمال بنك الأسرة ومن خلال الانجازات التي حظي بها البنك في خلال الفترة الماضية سعى البنك أن يصبح من أهم البنوك الاجتماعية الإسلامية في مملكة البحرين، مما ساهم هذا العمل بشكل كبير بأن يضع قدمه على خارطة البحرين الاقتصادية الاجتماعية ورعاية الأفراد محدودي الدخل وأصحاب الأنشطة التجارية الصغيرة والمشاريع متناهية الصغر ومؤكداً في الوقت ذاته مضي البنك قدما في استكمال مسيرة النمو والرقي والانطلاق بالخدمات التمويلية تنفيذا لبنود الإستراتيجية الوطنية 2030 من أجل رفع وتمكين من مستوى دخل الأفراد ونشر مفاهيم العمل الحر الإنتاجي وريادة الأعمال ليستكمل مسيرة دور وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية في تدعيم شبكة الأمن الاجتماعي، وتمكين الأفراد والأسر المنتجة على رفع من مستوى دخلهم، فوضعنا هذا الهدف نصب أعيننا، وسخرنا كل الوسائل المبنية على أسس علمية ودراسات مستفيضة لضمان أكبر أداء ونجاح أعمال البنك لخدمة المجتمع.

وأوضح الشبراوي أن تدشين مشروع الشراكة مع المجتمع تأتي ضمن أعمال البنك في تقديم الدعم المعنوي لعدد من الأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود, وحيث يقوم البنك حاليا من خلال وحدة الخدمات غير المالية بوضع إطار التعاون مع مجموعه من الشركات والمؤسسات والجمعيات المعنية بالأعمال الاجتماعية والخيرية لتقديم الدعم المعنوي بالتعاون مع بنك الأسرة في دعم الأفراد والأسر من ذوي الدخل وهذا يدخل في صميم أهداف بنك الأسرة من تمكين الأفراد والأسر عن طريق برامج البنك سواء عن طريق برنامج جرامين الذي يعتمد على تفعيل آلية التعاون والعمل كفريق واحد أو عن طريق برنامج توفير التمويل المالي لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر التي لا يتم دعمها من البنوك الأخرى وعن طريق وحدة خدمات الغير مالية يقوم البنك بتوفير الإرشاد والتدريب والمتابعة والمشاركة في المعارض ونوافذ البيع ليكبر مشروعهم ويزيد دخلهم بتميز.

وفي الختام أعرب الشبراوي عن تمنياته بان تكون هذه المساهمة من هيئة آل مكتوم الخيرية فاتحة خير لمجهودات البنك في الحصول على تبرعات مادية وعينيه للمساهمة في تطوير مبادراته وبرامجه وتحقيق أفضل نتائج ممكنه في خدمة المجتمع البحريني

ودعى الشبراوي أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء ورجال وسيدات الأعمال في المملكة لمساندة جهود البنك في هذا الشأن والتعاون في إطلاق مبادرات لتنمية الأفراد محدوي الدخل والعاطلين في بعض مناطق البحرين التي تحتاج لدعم.

يذكر أن بنك الأسرة تم تأسيسه بمبادرة من وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية وذلك بشراكة بين كل من: المؤسسة الخيرية الملكية، بنك البحرين والكويت، بنك الإثمار والبنك الأهلي المتحد، وبيت التمويل الكويتي، ووفق إطار تعاون مع مؤسسة جرامين، وقد حصل البنك على ترخيص من مصرف البحرين المركزي في أكتوبر العام 2009 كأول مصرف اجتماعي متخصص في التمويل متناهي الصغر يعمل وفقا للشريعة الإسلامية، حيث قدم البنك خدماته لأكثر من ألف مستفيد منذ تأسيسه واستفاد من خدماته الغير مالية المئات من خلال المشاركة في المعارض والورش التدريبية.